صحح استشاري الطب النفسي المعروف أ.د علي بلدو، المفاهيم الخاطئة تجاه المرض النفسي والعصبي، وأوضح أن التمييز السلبي سبب رئيسي في تعامل المرضى بحذر نتيجة الوصمة الاجتماعية، وقال إن الثقافة الطبية والنفسية والعصبية في السودان محدودة.
وقال بلدو لبرنامج (صباح الشروق) يوم الثلاثاء، إن 99 في المئة من المرضى النفسيين يأتون إلى الطبيب المختص في مراحل متأخرة بعد لجوئهم إلى الشيوخ وخضوعهم لأدوار علاجية، مشيراً إلى أنهم لا يشعرون بوصمة اجتماعية عند الذهاب إلى الشيخ.
وأضاف أن كثيراً من المرضى يهابون الذهاب إلى الطبيب النفسي كي لا يوصفون بأوصاف على شاكلة “انتهى وفكت منه”، مشيراً إلى أنه حتى في الإعلام يوصف المريض بالمأفون والمعتوه.
ونفى بلدو وجود مريض مجنون في الطب، فهو يعاني من اضطرابات نفسية، وقال إن المريض النفسي يعيش قيوداً في حياته نتيجة للوصمة الاجتماعية، مثل خوف الآخرين من منحه فرص العمل والهجرة والزواج.
وأوضح أن العنف هو الاستثناء لدى المريض النفسي ويحدث في حالات نادرة للغاية نتيجة للإهمال وعدم تناول الأدوية أو التشخيص الطبي.
وأشار بلدو إلى أن الذكاء والعبقرية والإبداع هي منح ربانية لا تؤدي إلى الاضطرابات النفسية كما يشاع، بجانب أن تناول العلاج النفسي بجرعات محددة وفق فترة زمية محددة من قبل الطبيب لا يعني أنه إدمان، مشدداً على أن المرض النفسي والعصبي شأنه كالأمراض الأخرى بأعراضه الواضحة والتغيرات التي تظهر في الجسم.
شبكة الشروق