أطلعت على حوار مع دكتور عبد الهادي أختصاصي النساء والتوليد عقب خروجه من السجن بعد مداهمة عيادته نتيجة لإجراء عمليات إجهاض متكررة لمن حملن سفاحاً.. وبصراحة (اتخلعت) لحد الدهشة بقوله إنه أنقذ 10 آلاف أسرة من الفضيحة باجرائه لتلك العمليات، مؤكداً أن 90 بالمائة من هؤلاء الساقطات في امتحان الأخلاق والأدب والتربية الدينية هن للأسف طالبات.. ولعمري أنها كارثة حقيقية تلقي بظلالهاعلى هذا المجتمع الذي تهتك عرضه بفاحش الأعراض عن التربية، وترك الأبناء دون رقابة باعتبار أنهن كبرن وصرن يعرفن الطريق القويم. .. من المؤسف أن تصير بعض الجامعات صروحاً للعشق.. ومعرض للأزياء، وتلاقح للأفكار الهدامة، بعد أن كانت مناهل للتعليم والتوعية والتثقيف بنوعيه السلوكي والاجتماعي.. وأنا أقصد هنا جامعات بعينها تسوق لفساد الشباب والشابات من خلال الاختلاط السالب، المؤدي لمثل هذه المخرجات في نهاية نفق التعليم المظلم.. تخرج بناتنا حاملات لنفوق فكري، وبعضهن حاملات سفاحاً، وأخريات حاملات لثقافات سطحية وانصرافية فينخرطن في المجتمع لزيادة نسبة التردي والسقوط نحو الهاوية… بالطبع ليس جميع طالباتنا.. فهناك طالبات يستحقن أن نرفع لهن قبعات الشكر والتقدير، نحتاج لدراسة مثل هذه السلوكيات التي تأتي نتائجها سلبية على مجتمع بأكمله، تصدعت قيمه ومعتقداته السمحة حتى وقعت على رؤوسنا استنكاراً ووجعا.
هناك طالبات فاقدات للحنان الأسري بسبب الطلاق أو المشاكل، وأخريات ضاقت عليهن الأرض بما رحبت اقتصادياً، من توفير اللبس والسكن والمواصلات، فوجدن ملاذات غير آمنة ببيع أجسادهن بثمن بخس .
سوسنة
وبقينا ضايعين مع السراب
أحلامنا عتم عليها ضباب
فسادنا حدو سما السحاب
شرود:سوسن نايل
صحيفة آخر لحظة