بريطانيا.. طفلات يتزوجن بالإكراه

تبين من تحقيق صحافي أجرته جريدة “صنداي تايمز” البريطانية أن بريطانيا شهدت العديد من الحالات، التي تم فيها إجبار طفلات على الزواج بالإكراه من رجال يكبرنهن بسنوات، وذلك خارج إطار القانون، دون أن تتمكن السلطات من تقديم الحماية لهؤلاء الفتيات.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين والمهنيين من كل المستويات في الدولة البريطانية فشلوا في حماية مئات الطفلات اللواتي يتم إجبارهن سنوياً على ترك مقاعد الدراسة، ومغادرة فصولهن الدراسية، من أجل الإلقاء بهم للزواج بالإكراه وبشكل غير قانوني.

ووصف التحقيق الصحافي ما يجري في بريطانيا لطفلات صغيرات يتم تزويجهن سراً لرجال كبار في السن بأنه “فضيحة”، مشيرة إلى أن الحكومة فشلت في تقديم الحماية لهؤلاء الأطفال.

واستعرضت الصحيفة عدداً من الحالات التي تمثل كل منها صدمة، حيث أشارت إلى “طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وكانت تعاني من صعوبات في التعلم تم تزويجها لرجل كبير في باكستان قبل أن تعود إلى مدرستها في بريطانيا، إضافة إلى العديد من الحالات لطفلات قاصرات، منهن من يبلغن من العمر 14 عاماً، أصبحن حوامل بأطفال في بطونهن كنتيجة لعمليات تزويج بالإكراه تمت بشكل غير قانوني في بريطانيا.

كما أشارت الصحيفة إلى حالة أخرى لطفلة في لندن لجأت إلى المحكمة لطلب الحماية، تجنباً لتزويجها بالإكراه في أفغانستان من ابن عمها الذي يكبرها سناً بأكثر من ضعفي عمرها.

كما اكتشف التحقيق الصحافي أيضاً أن العديد من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 عاماً و17 عاماً تم تزويجهن سراً بطريقة غير قانونية، إما من خلال مساجد أو في غرف مغلقة، وذلك بمدينة بيرمنغهام التي تكتظ بالمسلمين خلال الفترة منذ العام 2014 وحتى الآن.

يشار إلى أن القوانين في بريطانيا تحظر الزواج للفتيات ممن هن دون سن الثامنة عشرة، كما تحظر على الرجال إقامة أي علاقات جنسية مع فتيات قاصرات، وتعتبر القوانين أن مثل هذه العلاقات، سواء بالزواج أو غيره، تمثل انتهاكاً لحقوق الأطفال واعتداء عليهن.

العربية

Exit mobile version