السفير الروسى بالخرطوم: العقوبات الامريكية ضد تصدير الذهب السوداني غير شرعية ونحاول جاهدين رفع العقوبات نرحب بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس البشير ونعتبرها وسيلة صائبة لحل كافة القضايا والمشكلات التى تواجه البلاد . الحكومة الروسية تدعم وثيقة الدوحة للسلام وتدعو السكان فى دارفور بضرورة اختيار الهياكل الادارية فى عملية التسوية للاستفتاء الادارى لدارفور . ليس هناك تضارب حول شركة سيبرين لتعدين الذهب يمكن القول بانها روسية ويمكن القول بانها سودانية .
يرجع تاريخ العلاقات السودانية الروسيه إلى جذور الدبلوماسية السابقه في الإتحاد السوفيتي منذ العام 1956، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في العلاقات الثنائية بين البلدين حيث أصبحت روسيا وريث الإتحاد السوفيتي، أخذت العلاقات بين البلدين فى التطور، خاصةً تبادل الدعم والمساندة في المحافل الدولية ، فى هذا الصدد إلتقت وكالة السودان للانباء (سونا) بالسفير الروسى لدى السودان أمير غياث شيرينسكى متحدثا عن عمق ومتانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .. فالى مضابط الحوار .
س / سعادة السفير بدءً نرحب بك ، ولتكن البداية عن تاريخ وتطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. كيف تنظرون الى هذه المسيرة التى تجاوزت الستين عاماً ؟؟
ج / العلاقة بين البلدين قديمة وتقليدية، فالعلاقة السياسية والدبلوماسية بين بلدينا بدأت عقب استقلال السودان في منتصف الخمسينيات فى مجالات ثقافية والأدبية كما مرت العلاقات الروسية السودانية بمختلف المراحل نسبة للتطورات الداخلية في كلا البلدين وكذلك على الساحتين الإقليمية والدولية ومن المعروف أن العلاقات قد شهدت منذ البداية نموا سريعا وناشطا ففي بداية الستينيات كانت زيارة رئيس مجلس السوفيت الأعلى الرئيس بريجينف إلى السودان. بعدها تطورت العلاقات إلى تعاون في كافة المجالات وساهمت روسيا في تأهيل الكادر الوطني للسودان عبر توفير الفرص الدراسية والتدريب في مختلف التخصصات العلمية والطبية ، وإنشاء بعض المشاريع الكبرى مثل مستشفى سوبا الجامعي. أصيبت العلاقة بمرحلة من (الشلل التام) في بداية السبعينيات في فترة الرئيس جعفر النميري ثم عادت إلى الازدهار منتصف الثمانينيات في فترة الصادق المهدي.
الآن العلاقات الثنائية بين بلدينا جيدة ومتينة وفى تطور دائم وهناك تنسيق وتفاهم سياسي بين القيادات في القضايا الدولية والإقليمية وأشير هنا إلى موقف السودان الايجابي في التصويت ( ضمن 11 دولة فقط) لصالح روسيا عند معالجة مشروع القرار الخاص بالتطورات في أوكرانيا وسنظل نذكر للسودان هذا الموقف. وهنا فرصة كى اشير الى المقابلات التى تمت فى الفترة الاخيرة فوزير الخارجية الروسى زار الخرطوم فى عام 2014 للمباحثات الثنائية والمشاركة فى المنتدى الروسى وحصلت مقابلات من المبعوث الخاص للرئيس الروسى اثناء مراسم تنصيب الرئيس عمر البشير فى الانتخابات العامة وقام وزير الخارجية السودانى ابراهيم غندور بزيارة الى موسكو للمباحثاات مع نظيره الروسى سيرغى لابروف وايضاً مع نظيره من دولة جنوب السودان لاننا نحاول ان نلعب دورنا فى تسوية المشاكل بين الدولتين واعادة تطبيع وتطوير العلاقة بين الدولتين وتمت زيارة السيد رئيس البرلمان الى موسكو واجري مقابلات مهمه وتمت زيارة الاستاذ حسبو عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية الى موسكو ، والان نتطلع لزياره مهمة لمعالى وزير الخارجية ابراهيم غندور للمشاركة فى المنتدى العربى الروسى الذى سوف ينطلق يوم 25 و26 فبراير وسيجرى مفاوضات ثنائية ومباحثات مهمه مع نظيره الروسى سيرغى لابروف واللقاءات متواصله ومستمرة بين الدولتين .
س / كيف تقرأون المشهد السياسى للبلاد الآن لاسيما وان البلاد تشهد مبادرة الحوار الوطنى الذى شارف على اعتاب النهايات ؟؟
ج / إننا نؤيد ونرحب بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس البشير ونعتبرها “وسيلة جيدة وصائبة” لإيجاد حلول سياسية وسلمية لكل المشاكل التي تواجه الشعب السوداني لأن المبادرة ترمى إلى إشراك كل القوى السودانية السياسية والاجتماعية الفاعلة في عملية الحوار من اجل التغلب على النزاعات الموجودة لذلك نتمنى لها كل التوفيق والنجاح ، والحوار الوطنى هو الوسيلة السياسية الوحيدة التى يمكن من خلالها حل كل المشاكل والقضايا التى تهدد امن وسلامة البلاد .
هناك بعض القوى الداخلية والخارجية تظن أن مفتاح حل مشاكل البلاد هو ” تغيير النظام السياسي أو إسقاط الحكومة ” ولكنى أقول لهم لا تفكروا في ذلك .
مثلما رحبنا بالانتخابات التى جرت فى السودان العام الماضى خلافا لبلدان اخرى واعتبرنا هذه الانتخابات ناجحة وشرعية وبعثنا مراقبين شرعيين للانتخابات والمراقبين اكدو على ان هذه الانتخابات جرت حسب المقاييس الدولية للانتخابات ونائب وزير الخارجية الروسى السيد ميخائيل بقدانس جاء للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس المنتخب فخامة الرئيس عمر البشير .
س / ماهى رؤيتكم فى عملية الاستفتاء الادارى لدارفور الذى تم إقراره كبند اساسى من ضمن بنود وثيقة السلام فى الدوحة ؟؟
ج / رؤيتنا فى الاستفتاء الادارى لدارفور ان الحكومة الروسية تدعم وثيقة الدوحة للسلام التى وقعت مع بعض الحركات المسلحة والحكومة السودانية ويجب تطبيق هذه الاتفاقية بكاملها ، وانا واستغرب كثيراً من عدم مشاركة الولايات المتحدة الامريكية فى هذه الاتفاقية باعتبارها عنصر فاعل ومهم فى عملية السلام فى دارفور ، موقفنا كروسيا ندعم وثيقة الدوحة بكاملها وندعم تطبيقها بكاملها وذلك لاجراء الاستفتاء والسكان فى دارفور لابد ان يلعبو دوراً حاسماً فى تحديد الهياكل الادارية فى السودان .
س / كيف تنظرون لخطوة ومحاولات الولايات المتحدة الامريكية فرض عقوبات على السودان تمثلت فى حظر تصدير الذهب السوداني .. وهل هناك محاولات لرفع العقوبات ؟؟
ج / كنا نقول منذ البداية ان تلك العقوبات الامريكية غير شرعية لان الجهه الوحيدة فى العالم التى يحق لها ان تفرض اى عقوبات على دولة هو مجلس الامن للامم المتحدة ولايحق لاى دولة من الدول ولا اى حكومة من الحكومات ان تفرض عقوبات على دوله اخرى او حكومة اخرى . كما ان هذه العقوبات تضر ليس الحكومة فحسب وانما تضر ايضاً مصالح الشعب السودانى ولذلك فهي ليست شرعية فحسب وانما غير عادلة ونحن نقول دائما على الولايات المتحدة الامريكية ان ترفع هذه العقويات المفروضه على السودان بصورة غير شرعية والمعروف ان روسيا الاتحادية فى مجلس الامن للامم المتحدة ايضا تقاوم فرض اى عقوبات اضافية على الدولة السودانية .
س / عفواً مقاطعة حظر تصدير الذهب يضر ايضاً بمصلحة روسيا ؟؟
ج / هذا يضر قبل كل شئ مصلحة السودان والسودانيين لان 82% من تعدين الذهب يتم عن طريق المُعدنين البسطاء والذين يصل عددهم حوالى 5 ملايين شخص يعتمدون على هذا النشاط فى حياتهم ويضر ايضا بمصالح الشركات الروسية التى تعمل فى مجال التعدين .
س / السودن بيئة صالحة للمشاريع الاستثمارية ، حدثنا عن مجالات التعاون بين البلدين فى هذا المجال ؟؟
ج / نعم نتطلع بشدة إلى تطوير علاقتنا في هذا المجال وقد تم تكوين آلية خاصة قبل ثلاثة أعوام هي مجلس الأعمال الروسي السوداني التابع للغرفة التجارية والصناعية في روسيا وذلك لتشجيع شركات القطاع الخاص للاستثمار في السودان . كذلك تسعى بعض شركات الاتصالات لإطلاق قمر صناعي في السودان لتطوير خدمات الاتصالات الثابتة داخل البلاد وجمع المعلومات عن أحوال الطقس عبر أجهزة الأرصاد الجوية والتي تساهم كثيرا في أنجاح العمليات الفلاحية للقطاع الزراعي.
س / الاقتصاد يعتبر العنصر الاول لاقامة العلاقات الثنائية بين البلدين .. كيف تنظرون لهذا الجانب وماهى جهودكم لتعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين ؟؟
ج / نهتم كثيرا بالعلاقات الاقتصادية والتجارية ولكننا نعترف أنها ليست بالمستوى الذي نتطلع إليه ، لأن طموحنا اكبر بكثير مما هو عليه الآن . فالتبادل التجاري بين بلدينا متواضع للغاية حيث يبلغ ما بين 300 إلى 400 مليون دولار. ونقول انه ليس في مستوى العلاقة السياسية و الاجتماعية وهذا الأمر يتفهمه المسئولون في البلدين و يعملون بكل جهد لتصحيح الأوضاع في هذا الجانب ومن اجل ذلك تم تشكيل اللجنة الوزارية الخاصة بالتعاون الاقتصادي و التجاري بين السودان وروسيا مطلع العام الماضي وعقدت أول اجتماع لها في ديسمبر الماضي بالخرطوم وتوصلت إلى نتائج وقرارات مفيدة وايجابية وهي اللجنة التي يرأسها عن الجانب السودانى وزير المعادن الدكتور احمد الكارورى والجانب الروسى نظيره الروسى وزير البيئة والمعادن سيرغى ديمسكونى ، ويجب القول بان هذه اللجنة تبذل جهداً كبيراً من اجل تحقيق مشاريع اقتصادية مشتركة ، ايضاً لايفوتنى ان اذكر مجلس الاعمال المشترك بين الشركات الخاصه فى السودان وروسيا من اجل الدفع للامام بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الروسية ، وهنا نذكر شركة تعدين الذهب الاينس الروسية السودانية والتى تعمل بنجاح كبير لانها خلال فترة سنتين فقط قطعت شوطاً منذ التوقيع الاول للعقد بينها وبين وزارة المعادن ومن اجل تحسين الاقتصاد بين الجانبين والان يستخرجون كميات لاباس بها من الذهب يصدرونه بصورة مشتركة مع شركائهم السودانيين ونشاط هذه الشركة يتميز بالمسؤولية الاجتماعية العالية لان الشركة تقدم مساعدات كبيرة للمنطقة التى تعمل فيها فى ولاية البحر الاحمر بلغت اكثر من 100 الف دولار امريكى .
س / تمثل الثقافة عنصر هام فى تقوية العلاقات الثنائية بين الشعوب ماهى جهود السفارة فى هذا الجانب ؟؟
ج / العلاقات الثقافية والاجتماعية بين روسيا والسودان متنوعة و متطورة وحسبما ذكر لي بعض الأصدقاء السودانيين أن حوالي 17 ألف سوداني قد تخرجوا من الجامعات والمعاهد في الاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الاتحادية حاليا وهم الآن يساهمون بصورة واضحة في التنمية الاجتماعية بالبلاد منهم من يعملون بالداخل والبعض الأخر اغترب خارج الوطن ولكنهم يساهمون أيضا عبر التحويلات المالية والاستثمار فالصلة تظل متصلة بالوطن الأم. واذكر هنا أن الكثير منهم ما زالوا يحافظون حتى الآن على التواصل مع الأساتذة والزملاء الذين التقوا بهم في روسيا عبر “رابطة خريجي الاتحاد السوفيتى” وهى منظمة اجتماعية نشطة جدا تضم العديد من السودانيين والآن هناك تعاون كبير بين الرابطة وجمعية الصداقة السودانية -السوفيتية بمجلس الصداقة الشعبية لإنشاء ” بيت الصداقة الروسي” بالحديقة الدولية على أساس المبادرة الشعبية والمشاركة الطوعية من الأعضاء، وقد قدمت السفارة دعم ومساهمة مادية لإنجاح هذا المشروع ونحن على تواصل دائم مع هذه الجهات للمشاركة في برامجها المختلفة مثل إلقاء المحاضرات واللقاءات ، هناك أيضا العديد من المبادرات الشعبية التي تهدف إلى تعزيز العلاقة مع الشعب الروسي منها مبادرة “كرسي اللغة الروسية ” في جامعه الخرطوم، والتي أشرفت على تأسيس قاعة اللغة الروسية والأدب الروسي في الجامعة التى افتتحها وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف في زيارته للخرطوم. يأتي هذا الانجاز نتاج جهود مشتركة من جانب السفارة والإسهامات الشخصية للمعلمين والطلاب إضافة إلى مساهمة مقدرة من شركة “كوش” الروسية والتي تعمل في مجال التنقيب عن الذهب بالسودان. وأشير كذلك إلى كرسي اللغة الروسية في جامعة بحري.
س / المركز الثقافى الروسى لعب دوراً كبيراً فى توطيد العلاقات بين البلدين .. متى يتم إعادة افتتاحه ؟؟
ج / المركز الثقافى توقف فى التسعينات علي ما اذكر وكثير من السودانيين يطرحون مثل هذا السؤال هل سوف يفتح هذا المركز الثقافى الروسى هنا فى السودان من جديد انا اعتبر ان الدار الروسى فى الحديقة الدولية مركزاً ثقافياً روسياً ايضا ، مركز اللغة الروسية فى جامعة الخرطوم ايضا مركزاً ثقافيا ونحن كسفارة نشترك بصورة نشطة فى هذين المركزين .
س / ماهى طبيعة المنح الدراسية التى تقدمها روسيا للطلاب السودانيين ؟؟
ج / طبيعة المنح الدراسية المقدمة من قبل الحكومة الروسية لجمهورية السودان الان سنويا نقدم فى حدود 30 او 40 منحة دراسية وهو عدد محدود.
س / ماذا عن الجالية الروسية فى السودان والجالية السودانية فى روسيا ؟؟
ج / الجالية الروسية فى السودان ليست كثيرة جداً فى حدود 500 شخص واوضاعهم جيدة ولايواجهون اى مشاكل بسبب انهم مواطنون روس اما العائلات المختلطة بين السودان والروس فاوضاعها لاباس بها ايضا لان هؤلاء السودانيين الذين تزوجو روسيات واتو بالعائلات الى السودان تخرجو من معاهد جيدة فى الاتحاد السوفيتى لهم مستوى تعليمى جيد ويشغلون مناصب جيدة ، اما الجالية السودانية فى روسيا فعددهم تقريبا يقارب عدد الجالية الروسية هنا فى السودان .
س / هناك تضارب فى الاراء حول شركة سيبرين المعنيه بتعدين الذهب بعضهم يقول سودانية والبعض الاخر يقول روسية فما حقيقة هذه الشركة ؟؟
ج / كلا الرأين صحيحان هذه الشركة اسست من قبل رجل اعمال روسى سجلها فى السودان حسب القوانين السودانية فلذلك يمكن القول بانها شركة سودانية ويمكن القول بانها روسية فمعروف فى روسيا هناك نوعين من الشركات تسجل حسب القانون الروسى قطاع عام وقطاع خاص هذه الشركة تتبع للقطاع الخاص فى روسيا بمعنى ان روسيا ليس لها اى مخصصات فى هذه الشركة فانما خصصت لاستثمار خاص فلذلك انا لا اريد ان اتطرق لهذه االشركة نحن كسفارة لانشرف عليها ولانعطى اوامر ولاتقارير حول هذه الشركات .
س / هل سبق لكم العمل فى اى دولة عربية ام انها المرة الاولى .. وماهى انطباعاتك قبل وبعد مجيئك للسودان ؟؟
ج / مشواري طويل داخل وخارج المنطقة العربية حيث بدأ بالتخرج من معهد العلاقات الدولية العام 1977 وكانت أولى محطاتي جمهورية مصر العربية ثم اليمن الجنوبية بعدها اليمن الموحد في صنعاء وقنصلا عاما في جدة بالمملكة العربية السعودية ، ثم ممثلا لروسيا الاتحادية في منظمة اليونسكو ثم انتقلت إلى القارة الإفريقية سفيرا في رواندا ، ومنها إلى السودان الذي ترك انطباعات جيدة في نفسي وان لم تكن لي صلة أو معرفة به من قبل.
س / كيف تقيمون النظرة الاعلامية الدولية تجاه السودان ؟؟
ج / عقب وصولي الخرطوم الخرطوم وجدت الوضع والصورة غير الصورة التى يرسمها الاعلام الغربى عن السودان باعتباره بلد الحروب والنزاعات غربا وجنوبا والفوضى السياسية وانه غير متطور والسكان يعانون من الامراض والمشاكل الاقتصادية والى اخره ، لكن عندما يأتى الشخص من خارج السودان لاول زيارة له يستغرب كثيرا ويصاب بالدهشة ، فيجد البلد هادئه وان الخرطوم عاصمة آمنة واحسن من اى مدينة كبيرة فى افريقيا وان الحكومة تحاول ان تحل مشاكل البلاد القائمة بالديمقراطية والطرح المفتوح لكل المسائل الواردة هنا والصحف متعددة اكثر من 50 صحيفة والاذاعات والقنوات التلفزيونية كثيرة لذلك يجب على الاعلام السودانى بذل جهود كبيرة لتصحيح الصورة بالخارج وهي مهمة صعبة جداً لان وسائل الاعلام العالمية لها تأثير قوى جداً ، ويجب على الصحفيين بذل مجهود اكبر من اجل تحسين هذه الصورة لتعكس واقع السودان.
حوار // انور عكاشة
الخرطوم 22-2-2016 (سونا)