حديث مع النساء عبر الوسائط

حديث مع النساء عبر الوسائط
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
زوجي يتحدث مع بعض النساء من غير المحارم عبر الواتساب أو الفيسبوك وأحيانا بحديث مشين، وعندما نصحته بالكف عن ذلك وأن هذا غير جائز قال لي: أنه لا يفعل سوى الحديث ولا يفعل شيئا محرمًا ..
مع العلم أنه يتفرج على بعض المواقع الإباحية أيضًا رغم أنه يحافظ على صلاته ويفعل كل الواجبات الدينية .. أكثرت من نصحه ولكنه لا يستجيب وأخشى أن يفرق هذا بيننا ﻷنه بدأ يؤثر على زواجنا
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإنني أخشى على هذا الرجل أن يكون ممن قال الله فيهم {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد} فكيف يتحدث بحديث مشين مع نسوة أجنبيات ثم يقول: هذا غير محرم!! لا شك أنه يكذب على الله ويفتري حين يقول ذلك، وقد قال سبحانه {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} فعليه أن يتقي الله تعالى وأن يستغني بالحلال عن الحرام، وحسبه أن الله تعالى قد أغناه وكفاه، وعليه أن يعلم أن النظر إلى المواقع الإباحية لا يليق بالمسلم التقي بل هي من الأمور المحرمة إجماعاً، فمن دامت نظراته كثرت حسراته.
وأنصحك أيتها الأخت بأن تتقي الله في زوجك وتتجملي وتتصنعي له؛ لتكوني من الصالحات اللائي قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسـلم “إن نظر إليها سرته” واحتسبي في ذلك الأجر والثواب عند الله تعالى، ولا تَمَلِّي من نصح زوجك وتذكيره بالله، والله المستعان.

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

Exit mobile version