حشدت القيادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي اشراقة سيد محمود المئات من أنصارها بالخرطوم والولايات أمام مجلس الأحزاب، الإثنين، وعززت مذكرة سابقة بالمزيد من التوقيعات المطالبة بسحب الثقة عن الأمين العام للحزب جلال الدقير، وإحالة ملف أموال الكيان للنيابة.
ودفع تيار الإصلاح والتغيير بالحزب الاتحادي الديمقراطي بملحق توقيعات لمذكرته لدى مجلس شؤون الأحزاب لتصل إلى ألف توقيع، تطالب بسحب الثقة عن الدقير، الذي يتبوأ منصب مساعد رئيس الجمهورية، فضلا عن إحالة ملف أموال الحزب لنيابة المال العام والمحكمة الدستورية.
وتأتي الخطوة بعد ساعات من فصل الحزب لقيادات بارزة على رأسها الوزيرة السابقة والنائبة البرلمانية إشراقة سيد محمود.
وتقاطر المئات من أنصار إشراقة، من مختلف ولايات السودان، ورددوا هتافات مناوئة للدقير من شاكلة “إرحل إرحل يا جلال”، “علمنا يهز يا بت العز”، “معاك يا اشراقة للحد.. مبادئ الأزهري لن تنهد”.
وتلت اشراقة التي خاطبت انصارها، المذكرة التي تم تسليمها للمجلس، وحوت مطالبات بسحب الثقة عن الأمين العام، التي قالت إنه بات غير جدير بثقة جماهير الحزب، فضلاً عن تحويل ملف أموال الحزب لنيابة الأموال العامة والمحكمة الدستورية.
وقالت مساعد الأمين العام المفصولة اشراقة سيد، إن مجموعة الإصلاح سبق ان دفعت بمذكرة للدقير ممهورة بتوقيع 265 قيادي وعضو تطالب بالإصلاح إلا أن الدقير لم يتعامل مع المذكرة “بالزعامة المطلوبة وتعامل معها بردود الأفعال”.
وأضافت أن أبرز مطالب المذكرة التي سلمت للأمين العام، تكوين مجلس رئاسي ومراجعة أموال الحزب بشفافية، وتابعت “إن ابرز المطالب هي اصلاح رأس الحزب”.
وطالبت اشراقة مجلس شؤون الأحزاب بالتدخل الفوري لايقاف “القرارات التعسفية بحق المفصولين” والإشراف على تشكيل المجلس الرئاسي للحزب والاشراف على قيام المؤتمر العام للحزب.
وتصاعدت حدة الخلافات داخل الحزب المشارك في الحكومة، بعد أن رفعت قيادات بارزة على رأسها مساعدي الأمين العام إشراقة وعلي عثمان محمد صالح، مذكرة لمجلس الأحزاب تطالب بعقد المؤتمر العام وملء الفراغ الذي خلفه رحيل رئيس الحزب الشريف زين العابدين الهندي في العام 2006.
وناشدت إشراقة المجلس بحسم ملف اموال الحزب قائلة “الحزب لا يعرف كيف يصرف ماله ولا توجد فيه أمانة للمال”.
يشار إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الشريف زين العابدين الهندي، إنشق عن الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني في العام 1996.