تلعب الثقافة الشعبية أدواراً مهمة في حياتنا اليومية ففي هذه الرسائل يتم تضمين الرسائل الأيدلوجية الممركزة في الاسلوب المستخدم بين ممارسيها والتأثير النفسي على افرادها بعضها مجهول المصدر والاخر معروف لعراقته وهجرته من ثقافات اخرى فهي مجموعة العناصر التي تشكل ثقافة المجتمع المسيطرة في أي بلد او منطقة جغرافية محدودة تنتج هذه الثقافة غالبا من التفاعلات اليومية الممارسة للحاجات والرغبات التي تشكل المعتقد الراسخ.
من المعتقدات الشعبية السودانية ان جزئية (رفة العين) مثلا ان (رفت) اليمين فان ذلك يعني انه سيقابل شخصا لرؤيته اما اذا كانت اليسرى فانه سوف يبكي لحدث محزن آت فيما يبقى الملحوظ من (انصبت) القهوة على ملابسه فانه –بحسب المعتقدات- سيصيبه ملاً اما من ينام في مدخل البيت او مؤخرة السرير فانه حينها سيكون عرضه للكوابيس فان بعض النساء يضعن (فتله) خيط حمراء اللون بين ضفائرهن حتى (يكففن العين).
من المعتقدات الشعبية كذلك ان شرب اللبن في الظلام يجلب الشر وان من استقرت في ملابسه (حشرة تشبه الذبابة) في شكلها فانه سيرتدي ملابس جديدة وان من يستحم في وقت الغروب سيكون معرضا للامراض، ومن المعتقدات الشعبية الطريفة كما تقول حاجة فتحية مصطفى حاج همر: “لو جاك ابو الشهيق معناها في زول بيقطع فيك”، اما الشخص الذي تعرقت يده فهذا يعني انه سيقبض نقوداً كثيرة.
من المعتقدات الشعبية كذلك الاحتفاء بالنيل في طقوس الزواج حيث يتم اخذ العريس والعروس الي النيل وسط غناء النسوة: “الليلة ورد البحر قطع جرائد النخليا عديلة”، فيما يرتبط هطول الامطار في حفل الزواج بالعروس فيقال ان العروس(كراعها خدرا) وذلك تفاؤلاً بها، وكذلك اذا ركبت امرأة وحيدة مع زمرة رجال في عربة فانه وخفوا من شؤمها يضعون (طوبة) داخل المركبة، كما ان هناك اعتقادا يقول ان الشخص اذا رأى جنازة او شارك في تشييعها فلا يدخل على المرأة (النفساء) حتى لا (تتكبس)، وكذلك الاشخاص الذين (يحضرون من البحر) يُمنع دخولهم على (النفساء) الا بعد ان (تتشطف النفساء بماء البحر).
نشأت الإمام
صحيفة السوداني