أطلق صحفيو صحيفة “التيار” السودانية، الذين قرروا بدء إضراب عن الطعام الثلاثاء الأول من مارس المقبل ، نداءً للأطباء السودانيين للتطوع بتولي الكشف الطبي المستمر عليهم تحسباً لأي طوارئ طبية محتملة، كما تنطلق في ذات التوقيت حملة لجمع مليون توقيع يطالب بفك الحظر عن الصحيفة الموقوفة بقرار من السلطات الحكومية.
ووفقاً للجنة مختصة بصحيفة “التيار” في بيان أصدرته السبت، فإن المضربين عن الطعام من الصحافيين والصحافيات، سيمكثون داخل مقر الصحيفة بقلب العاصمة الخرطوم على مدار الـ(24) ساعة.
وأضافت اللجنة في بيانها “نحن في حاجة لأطباء يتولون الكشف الطبي المستمر على المضربين عن الطعام، بجانب أطباء آخرين متطوعين للخدمة الطبية المستمرة على مدار الساعة والتي ستكون داخل مقر التيار تحسباً للطوارئ الطبية”.
بدوره قال ناشر ورئيس تحرير (التيار) عثمان ميرغني، في تعميم بثته وسائل تواصل اجتماعي،السبت “من يملك منكم شهادة تحدد تاريخ موته فليقلق على حياته.. من اجل حرية الصحافة يضرب صحفيات وصحفيو التيار.. من اجل الوطن..”
وبحسب الصحفيون فان الاضراب عن الطعام سترافقه حملة لجمع مليون توقيع يطالب بعودة الصحيفة، التي لم تبلغهم السلطات الامنية حتى اللحظة بدواعي ايقافها.
وعلقت سلطات الأمن في 15 ديسمبر المنصرم صدور “التيار”، إلى أجل غير مسمى، وقبلها خلال يونيو 2012 منعت ذات الصحيفة من الصدور بقرار من السلطات الأمنية ، قبل أن تعود بعدها بعامين بقرار من المحكمة الدستورية.
ونفذ العشرات من الصحفيين السودانيين، الثلاثاء الماضي، وقفة تضامنية داخل مقر الصحيفة بوسط العاصمة الخرطوم، احتجاجاً على استمرار سلطات الأمن إيقاف الصحيفة، شارك فيها عدد من رؤساء التحرير وقيادات سياسية ورموز مجتمع مدني.
وردد المحتجون شعارات تندد بإيقاف الصحيفة وحملوا لافتات كتب عليها “لا لإيقاف الصحف، لا لتشريد الصحفيين، لا إعلام بلا حرية، ولا لمصادرة حق التعبير”، وشوهدت دوريات للشرطة وناقلات الجند متمركزة في محيط مقر الصحيفة.
سودان تربيون