*جمعنا حبٌّ ، وفرق بيننا حب وكره…
*الحب الأول من تلقائنا معاً للوسيم أحمد المصطفى..
*والثاني من طرفه هو فقط للشمولية مقابل كره من جانبي..
*ولكن ذلك لم يحل دون أن تتسامى علاقتنا حباً إنسانياً وسيماً في سماوات الإبداع..
*فهو مبدع من بقايا زمن لم يعد فيه حمدي بولاد ومتوكل كمال ومحمد سليمان..
*زمن كان جيل الإذاعيين فيه يشتهرون بخلق صلات أُلفة أثيرية مع المتلقين..
*فجعل منهم أصيل الإبداع (نجوماً في حياتنا)..
*وخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصِلات واتبعوا السخافات واندثرت بينهم النجومية..
*ذلكم هو عمر الجزلي الذي فرض على قلمي كلمتنا هذه بهديته (المقبولة) أمس..
*فقد أهداني- مرة ثانية- أغنية للعميد أثناء مقابلة تلفزيونية معه..
*مقابلة في برنامجه (أسماء في حياتنا) كان هو ضيفه على غير العادة..
*والمستضيف كان هو (نقطة ضعف) اللقاء بما أفسد من روعته..
*ورغم إنه من جيل اللاحقين للذين أشرنا إليهم إلا أن (حاجة فيه) صيرته مغمورا..
*وهي قطعاً ليست في جمال (حاجة فيك) التي تغنى بها مصطفى سيد احمد..
*وربما تكون هي (عدم القبول) والقبول – كما يقولون- من الله..
*ويقيني أن الجزلي يُدرك (الحاجة) هذه إلا أنه رضي- فيما يبدو- بـ(المقسوم)..
*فياسين إبراهيم الذي رأت قيادات عليا صلاحيته لوظيفة مدير لا يصلح مذيعاً..
*وربما استغل منصبه هذا لينال شرف وضع الجزلي في كرسي (اسم في حياتنا)..
*وذلك عقب تكريمه الذي هو شرف للمذيعين جميعهم ولا يقتصر على شخصه..
*وفي رأيي أن أنسب من كان يصلح لمحاورته هو المعتق حمدي بولاد..
*ففضلاً عن مجايلته لعمر فهو يتميز عن ياسين بالبساطة والتلقائية و(القبول)..
*ونقول للجزلي أنه (تلزمه) حلقات أخرى من هذه الاستضافة بعيداً عن (العسم)..
*كما ننصحه بالنأي بنفسه عن (ثنائيات) الأخبار التي تنتقص من قدره..
*فأغلب مذيعات النشرة بفضائية السودان هم نسخة (أنثوية) من مديرهن..
*لا بساطة ، لا سلاسة ، لا تلقائية ، لا نجومية ، ولا (قبول)..
*وعلى العكس منهن تماماً رصفاؤهن من الذكور الذين (لا يتكلفون)..
*فأهم ما في نشرات الأخبار أن يفهم المشاهد ما يقوله المذيع بـ(ارتياح)..
*وعلى ياسين أن يكفر عن (ذنب) إفساده برنامج عمر بشيء واحد..
*أن يفرض على مذيعاته مشاهدة رصيفاتهن بكل من (الجزيرة) و(العربية)..
*أما الجزلي فقد كفر عن ذنب عشقه للشمولية بشيء واحد أيضاً..
*وهو عشقه للذي هو (اسم في حياتنا الفنية!!!).