في الحكومات السودانية هناك شخصيات كثيرة ومعروفة يحملون جنسيات أمريكية وبريطانية واسترالية وكندية وسويدية و عدد كبير من المجموعات القبلية الحدودية تحمل جنسيات مصرية وتشادية وأفريقيا الوسطي ويوغندية وكينية وإثيوبية وهذا حق طبيعي وقانوني وإنساني معروف عالمياً …
والسودان في حالة تداخل جغرافي وديمغرافي مع تسعة دول قبل انفصال الجنوب …و 6 دول بعد الإنفصال … وهناك مجموعات قبلية مشتركة بين السودان وجيرانه الستة حالياً …باشمهندس إبراهيم محمود حامد لم يغب عن كافة التشكيلات الحكومية السودانية التي كونت منذ 1993م وحتي اليوم .سواء ولائية أو مركزية …وأهم ما في الرجل من صفات سواء اختلفنا معه أو اتفقنا سياسيا ، الكفاءة المهنية ونظافة اليد .. ولم تحوم حوله أي شائبة فساد خلال مسيرته الطويلة في الحكم …ومعظم من عملوا مع الإنقاذ خرجوا بقضايا وفساد واستبداد …
لكن المفارقة الغربية أن من يختلفون مع إبراهيم محمود في الرأي السياسي …والموقف الأيدلوجي ..يقولون لك أنه اجنبي …إرتري …وما في أحد منهم يقول لك انه فاسد ماليا وسياسيا واخلاقيا … وهذا لعمري قمة الشرف والعظمة والنبل للرجل ود الشيخ …إبراهيم محمود حامد مواطن سوداني من أهلنا البجا في شرق السودان …ومن مدينة كسلا الوريفة ..وحاضرتها الخضراء اروما …وفي جذوره البعيدة ينحدر من عائلات الأشراف المكية القادمة من الجحاز ( آل الشيخ حامد)..كما ان الإنتماء الي إرتريا شرف وميزة وعز وفخار ..ولأنها دولة حرة وأبية ومناضلة.. وجارة شقيقة عزيزة فنحن منهم وهم منا بحق كل قوانين الأرض وشرائع السماء ..
ونسيج إبراهيم محمود الإجتماعي يمتد ويتمدد عبر التاريخ علي كافة اتساع الفضاء البجاوي الفسيح ، وهذا النسيج كان موجودا قبل ميلاد السودان البريطاني وارتريا الإيطالية التى لا يتجاوز عمرهما 100 عام ..ومن يؤمن بإجنبية إبراهيم محمود حامد فليتنازل عن كافة إقليم البجا من البحر الي النهر…اي ولايات الشرق الثلاثة ..القضارف ..كسلا ..البحر الأحمر …وعندها إبراهيم محمود ومجتمعه لا يتشرفون بالإنتماء الي ما سيتبقى من السودان القديم المغلق …
اختلفوا مع إبراهيم محمود سياسيا كما شئتم لكن غير مقبول الإساءة إليه ..او الطعن في وطنيته وجنسيته وانتماءه …وإذا كان إبراهيم محمود غير سوداني فمن يكن بربكم السوداني الذي يملك التاريخ والأرض والحسب والنسب والإنتماء والعز والفخر غيره…السودان علي حافت انهيار وزوال بفعل وقول غير مسؤل من كهذا هتيفة تنعت نفسها بالنضال والوطنية …ومعارضة جهلاء يقوم برنامجها علي بث الفتنة ،واللعب في وتر ضرب النسيج الإجتماعي ، تقول ما لا تعرف ..وتدعي مالا تعلم …وهم يظنون بذالك انهم يحسنون صنعا ….أعوذ بالله .
بقلم
نور الدين أبيب