أكد وزير المالية بدر الدين محمود أن الاقتصاد السوداني بدأ في التعافي رغم التحديات التي واجهته وحقق معدل نمو إيجابي، وأشار إلى انحسار معدلات التضخم، وقال إن البرنامج الاقتصادي حدد أولويات التنمية ورسم الطريق لتشجيع الاستثمار الأجنبي عبر تحسين مناخ الاستثمار خاصة فيما يتعلق بالقوانين وتبني السياسات المحفزة للمستثمرين، وأعلن خلال ملتقى السودان للاستثمار الذي بدأت فعالياته أمس، عن فتح الأبواب للشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع الدول العربية لتوفير الغذاء، داعياً إلى تعزيز التجارة العربية البينية وزيادة تدفقات الاستثمارات وتسهيل حركة رؤوس الأموال، مشيراً إلى التطورات الإيجابية داخلياً وخارجياً واستقرار المناخ السياسي والأمني والانفتاح في العلاقات مع دول الجوار.
وقال وزير المالية السعودي إبراهيم عبد العزيز العساف إن الملتقى فرصة لإبراز التطورات الإيجابية في الاقتصاد السوداني واعتبره فرصة للحوار بين المسؤولين في السودان ومؤسسات التنمية الدولية والمستثمرين لبحث أفضل السبل لمعالجة مشاكل الاستثمار خاصة في الزراعة والتعدين، وقال إن العالم
العربي يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود وتنسيق السياسات والخطط وزيادة التكامل للتغلب عليها، وقال إن القطاع الخاص يمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو والتنمية المستدامة، مطالباً بفتح المجال أمامه ووضع التشريعات المحفزة وجذب الاستثمارات وحمايتها وإزالة العوائق الجمركية، وأكد حرصهم على تنمية العلاقات الاقتصادية مع السودان وزيادة تدفق رؤوس الأموال، مشيراً إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
من جانيه كشف وزير الاستثمار مدثر عبد الغني أن الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 1.4 مليار دولار، وقال إن حجم الاستثمارات خلال العقدين الماضيين ارتفع إلى 42 مليار دولار، مبيناً أن السعودية تحتل المركز الأول في حجم المشروعات حيث بلغت مشاريعها 597 مشروعاً بحجم استثمار كلي بلغ 11.4 مليار دولار وقال إن حجم التبادل التجاري بلغ 3.8 مليار دولار، وإن السودان أصبح معبراً مهماً للدول العربية.
اخر لحظة