زعم مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة “هآرتس، عاموس هارئيل،يوم الجمعة 19 شباط/ فبراير، نقلاً عن مصادر أمنيّة وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّ حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، نجا من مُحاولة اغتيال إسرائيليّة إبّان العدوان على لبنان في صيف العام 2006، عندما أُلقيت قنبلةٍ “ذكيّةٍ جدًا” على المكان الذي كان يتواجد فيه.ونقلت قناة “العالم” عن المصادر بأن فشل محاولة الاغتيال يعود إلى افتقار معلومات المخابرات الإسرائيلية إلى الدقة المطلوبة في مثل هذه العمليات.
وقال المحلل: إنّ نصرالله في خطابه الأخير، الذي أطلقت عليه “إسرائيل” وصف “خطاب القنبلة النوويّة”، بدا فرحًا وسعيدًا للغاية، وواثقًا إلى أبعد الحدود من نفسه، وذلك بسبب الانتصارات التي يُحققها مع الجيش العربيّ السوريّ ضدّ التنظيمات المُعارضة المُسلحة.
وذكرت القناة أن هارئيل يرى أن تهديد نصرالله بتفجير حاويات الأمونيا في خليج حيفا هدفه المُحافظة على ميزان الردع مع “إسرائيل” في الجبهة الشماليّة، مُشدّدًا على أنّه من خلال مُتابعة الخطاب برزت قوّة وعظمة نصرالله، إنْ كان بالنسبة للخارج أو للداخل اللبنانيّ، بحسب وصف المحلل الإسرائيلي.
وساق المُحلل الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر عينها، إنّه إلى جانب التمركز في المسألة السوريّة، فلحزب الله توجد مصلحة أخرى في الحفاظ على الأمر الواقع: ميزان الرعب والردع المُتبادل بينه وبين “إسرائيل”، الذي بات مفروضًا على أرض الواقع.
وبرأي المُحلل، فإنّ تهديد نصرالله بتحويل خليج حيفا إلى خليج قُصف بقنبلةٍ نوويّةٍ، هو ردٌ مباشر على تصريحات قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي أيزنكوط، والذي هدّدّ بتحويل لبنان، كلّ لبنان، إلى ضاحيةٍ جنوبيّةٍ، كما فعل جيش الاحتلال في العدوان على لبنان في صيف العام 2006، وبكلماتٍ أخرى، شدّدّ هارئيل، على أن نصرالله أدخل هذه المعادلة لتكريس ميزان الرعب بين حزب الله وبين تل أبيب، على حدّ تعبيره.
دنيا الوطن