> أصابع الاتهام حينما توجه إلى مليشيا كردية مسلحة تحارب منذ سنين وتستفيد الآن من استقلال إقليم كردستان العراقي غير المعلن.. فإن هذا يعني أن غياب الدولة الكردية المستقلة في خريطة العالم هو مصدر المشكلة وأساسها.
> ويبدأ حل هذه المشكلة بأن ينال إقليم كردستان العراقي استقلاله كاملاً وبشكل مُعلن ومعترف به .. بعد ذلك سيسهل حسم قضية الأكراد في الدولة الكردية.
> الظروف الآن تختلف من ذي قبل.. فالأكراد الآن يتمتعون بدولة داخل العراق غير معلنة ينتجون فيها النفط ويصدرونه بدون إذن الحكومة في بغداد.
> ثم إن إقليم كردستان إقليم الشعب الكردي في العراق يملك جيشه الخاص المستقل عن الجيش العراقي المشيَّع.
> وهذا يعني أن المليشيا الكردية المتمردة في تركيا أمامها فرصة اغتنام الاستفادة بأي شكل كان من الدولة الكردية غير المعلنة في كردستان العراق.
> البشمرقة جيش عنصري إقليمي معترف به في العراق لأن الجيش العراقي طائفي شيعي..وهذا بالطبع يعرض أمن تركيا، بل حتى أمن عاصمتها أنقرة للخطر.
> أنقرة محتاجة جداً إلى إعادة النظر إلى تقرير مصير الأكراد الأتراك بعد أن لم يبقَ لكردستان إلا إعلان الاستقلال.. فحتى قواتها وصادراتها النفطية جاهزة.
> والبشمرقة يمكن أن تدخل في معدلة الصراع في تركيا لصالح الأكراد.. وتواجه حكومة أردوغان من القضية الكردية ما لم تواجهه الحكومات العلمانية السابقة التي حكمت بالإعدام على عبدالله أوجلان بعد اصطياده من الخارج.
> وقد شفع له في تأخير تنفيذ حكم الإعدام طلب تركيا حينها لعضوية الاتحاد الأوروبي.
> الآن أردوغان نهض بتركيا إلى مستوى أغناها عن الانضمام للاتحاد الأوروبي.
> لكن القضية التركية قد تكون بذرة فناء مشروع أردغان النهضوي، ويمكن أن يستفيد منه التيار العلماني التركي، فيجدد به ألقه السياسي.. ويعود من خلاله إلى السلطة بعد أن ارتاح معظم الشعب التركي من دكتاتوريته وطغيانه وفسقه وعداءه للدين الإسلامي.
> والقضية الكردية هي هم تركي مشترك، لكن التيار العلماني يمكن أن يوظفها لصالحه ضد الحكم الحالي وبمساعدة صهيونية وروسية وإيرانية.
غداً نلتقي بإذن الله…