جوليا تكشف آخر وصايا وردي + صورة

كشفت جوليا محمد وردي أن والدها ظل يردد في آخر أيام حياته بيت الشعر العربي:
تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّراً … وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا
في إشارة منه بضرورة التكاتف بينهم كأبناء، ونبه بأن يظلوا متواصلين مع بعضهم، وأن تسود بينهم المحبة، وهي واحدة من أساسيات بيت وردي، وقالت إن والدها صرح لها برضاه عنها حين قال( أنا عافي وراضي منك)

جوليا ذكرت لنا في حديث بأنها تفتقد والدها كثيراً، وهي التي ظلت مرتبطة به ارتباطا وثيقاً، في كل مراحل حياتها منذ أن كانت طفلة وحتى بعد الزواج، مشيرة إلى أن وردي كان يتمتع بحنان ودفء لا يتوفر بسهولة عند كثيرين، وفي كل لحظة هي تترحم عليه وتدعو الأهل والمقربين لقراءة الفاتحة على روحه، وتقيم حلقة لقراءة القرآن، كما أنها تعيش حالة من الأحزان على فقده، ولا تلجأ إلى سماع الأغاني كما يظن الناس في ذكراه.
و قالت في كل لحظة أشعر بفقده وأنها حزينة لعدم وجود صور كثيرة تجمعها به (الصور بيننا نادرة لم أكن مهتمة بهذا الجانب رغم أنني كنت الأقرب إليه من الجميع .. سافرت وتآنست وضحكت معه كثيراً )
وألمحت إلى أن سماع أغنيات وردي يشعرها بالاشتياق والحنين، وقالت: إنها تعلمت من أغنياته الكثير، فعندما تسمع أغنية بنحب من بلدنا) تعرف مدى قيمة الإنسان السوداني وجماله وتاريخه الإنساني والنضالي
أما عن سماعها لمغنين آخرين فأكدت أن وردي بالنسبة لها هو فنان كل المراحل، في طفولتها وصباها، كما أنها تحب محمد الأمين أيضاً، والآن هي معجبة بما يقدمه كورال الموسيقى، أما متابعة الحفلات الغنائية من عدمه فالأمر مرهون بالمزاج والوقت.

Exit mobile version