يستقبل ضيوفه ببشاشة وابتسامة يهوى القراءة ويجيد اللغة الانجليزية والفرنسية بطلاقة ، أطلق السفير كمال إسماعيل سعيد وزير الدولة بالخارجية صرخة ميلاده الأولى بمدينة كوستى بولاية النيل الأبيض، في الأول من يناير 1956 ودرس كل مراحله التعليمة بها، وتخرج فى جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد عام 1979 ونال الماجستير فى الاقتصاد بجامعة مدينة نيوريورك، وهو أول وزير يتقلد منصب وزير دولة بالخارجية وفقاً للتدرج الوظيفي وهو كادر دبلوماسي مهني عمل فى عدد من السفارات الأفريقية منها كينيا ونيجيريا، حتى أطلق عليه البعض سفير القارة السمراء وهو أحد مهندسي العلاقات السودانية الكينية
مناصب ومواقع
تقلد عدة مناصب، وكانت أولى محطاته العملية مفتشاً بوزارة التجارة الخارجية في الفترة من 1979 – 1980 ثم وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية في الفترة من (1994- 1996) وعمل بسفارة السودان بقطر من عام 1996 وحتي العام 2000 وعمل باحثاً في مركز الدراسات الاستراتيجية من (2000) إلى (2004 ) ثم عين وزيراً مفوضاً بسفارة السودان بنيجريا فى الفترة من (2004 – 2008 ) وأصبح سفيرا لسفارة السودان بكينيا في الفترة من (2010- 2013) وآخر محطاته عين وزيراً للدولة بالخارجية في نوفمبر 2013 .
محطات صعبة
ويقول أحد أصدقائه من الدبلوماسيين بالوزارة فضل حجب اسمه أن إسماعيل عمل بالمحطات الصعبة منذ دخوله ردهات الوزارة وكانما تعمل قيادة الوازارة لإعداد الرجل للتغول نحو القارة، ويحسب له أنه قام بانقاذ العلاقات بين الخرطوم ونيروبي أبان طرد الحكومة للسفير الكيني، وحينما وجهته الوزارة بسحب السفارة والعودة فوراً إلى الخرطوم، حيث دفع بمقترح لها أسهم في تهدئة الأوضاع والقفز بالعلاقات بين البلدين من قمة العدائية إلى الدبلوماسية التى تستند على الإحترام المتبادل بينهما استنادا على اتفاقية فينا التى تحترم العلاقة الدبلوماسية ومراعاة مصالح وحقوق الشعبين وبين الدولين فى الإطار الإقليمي
مصدر القوة
. ولعل مصدر قوة اسماعيل في مجال عمله تنبع من اتقانه للغة الانجليزية والفرنسية بجانب اللغة العربية ومارس مهنة التدريس بمعهد (اسلمك ان استتيود) بنيوريوك لسنوات وهو مترجم بارع و يقول عنه أحد المقريبن لـ ( اخر لحظة ) إنه أحيانا يقوم بالترجمة من الإنجليزية إلى الفرنسية مستشهداً بأحد المواقف حينما قام إسماعيل خلال احتفال (الجنوبيين) بمرور العام الأول على اتفاقية السلام بنيروبي بترجمة خطاب عميد السلك الدبلوماسي سفير الكنغو من الإنجليزية إلى الفرنسية، وعرفه بأنه مفاوض ماهر، ومن المناورين السياسين فى إدارة التحالفات الإقليمية حيث خاض معركة فى نيروبي أبان ترشيح عبد القادر هلال وزير البيئة لمنصب رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالأمم المتحدة، بينما وصل التنافس إلى أوجه على مستوى السفراء الأفارقة فى نيروبي في أعقاب الإعتراض القوي من بعض الدول الغربية علي تولي السودان لهذا المنصب الرفيع وفي خاتمة المطاف أفلح إسماعيل في الظفر بالمنصب وتعيين هلال رئسياً للمجلس الأممي بمساعد السفراء الأفارقة
* الإدارة بحنكة
وقد أدار إسماعيل ملف التعامل مع الإعلام الأفريقي والعالمي بحنكة خلال عمله بمحطة نيروبي التى تعتبر من أخطر وأهم المحطات لا سيما لأنها تحتضن نحو (400) منظمة دولية وإقليمة بجانب التمثيل الدبلوماسي الرفيع، حيث يوجد بها نحو (121) سفارة وهى تعد المطبخ الذى تطبخ فيه كافة السياسات الخاصة بأفريقيا ووضع السياسات التى ينفذها المجتمع الدولى فى القارة السمراء، ومن أبرز نجاحاته في تلك الفترة إدارته لملف الإعلام بشأن الهجوم على
مدينة هجليج فى العام (2010) من قبل قوات الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب
الاحتفاء باللحية
ويعتبر إسماعيل من (ذوي اللحية) يقول فى حديثه لـ آخر لحظة بان اللحية تجعلني من الذين يتخذون القرارات بهدوء، وأضاف أنه يتعامل مع كل قضية حسب أهميتها فتارة تكون القضية عادية و أخرى ساخنة وهنا نتعامل معه إستنادا على فلسفه تتمحور فى التعامل وفقاً للدبلوماسية الهادئة لاسيما أنه ديدن الوزارة
تبادل الاحترام
تعامله مع طاقمه بالوزارة يتسم بالانسانية وتبادل الاحترام، حيث يقول أحدهم أنه ذات مرة دعاهم لحفظ (سورة البقرة) كاملة ، وهو يقوم بالتسميع لهم ويبادلهم الزيارات في مناسباتهم برفقه أسرته الصغيرة التي
تتكون من (4) بنات و3 من أولاد أغلبهم يدرسون الطب والصيدلة بجانب ذلك لديه بعض الانشطة في الجانب الإنساني ومساعدة المحتاجين فيما يكمن مصدر ضعفه فى انه ( بشر )
لدغة الوزارة
برزت اهتماماته السياسية عندما كان طالباً بمدرسة كوستي الثانوية، وهو من الذين شاركوا فى أحداث شعبان، كما عمل سكرتيراً عاماً لجمعية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، وقد نعتنه الرئيس الكيني أوهوتو كينياتا عقب تعيينه وزيراً للدولة بوزارة الخارجية بان السودان كسب وزيراً وكينيا فقدت صديقاً، في إشارة لجهوده فى راب صدع علاقات البلدين، وهو على صلة قوية بالرئيس الكيني ، ويرى أحد أصدقائه رفض ذكر اسمه أن إسماعيل كان من الذين لدغوا في ملف الترقيات الدبلوماسية وظل من السفراء المظلومين فى بالوزارة حتى تعيينه وزيراً للدولة بوزارة الخارجية. وبرز إسماعيل للسطح من خلال التصريحات التي أطلقها أمس الأول ونعت من خلالها القائم بالأعمال الامريكية بالساذج وأنه ينقصه الذكاء.
رسمته : أحلام الطيب