1
{تجدني مستاءً جداً من قرار زيادة تعرفة المياه بولاية الخرطوم، تماماً كاستياء السيد “الحسن الميرغني” من شراكته مع المؤتمر الوطني !
{كبير مساعدي الرئيس أو المساعد (الأول) قال في حوار مع الصحفية المثابرة – لا أريد أن أقول النابهة – “لينا يعقوب” قبل أسبوع، إنه (مستاء) من الشراكة وليس المشاركة، لكنه غير محبط !!
{ومستاء في قاموس المعاني تعني (متضايق) و(حانق)، واستاء من تصرفه تعني كره تصرفه .
{والكراهية شيء لا يحتمل وهي نقيض الحب، وشراكة بدون حب .. ما بتبقى يا (خليفة) .
{لكن استياء الناس من زيادة تعرفة المياه أمر يفوق في أهميته وخطورته وحساسيته استياء (مولانا) الذي ذكر أن قيادة الدولة لم تكلفه بأي ملف، ولا حتى العلاقات مع أمريكا !!
{أحد أسباب استيائنا الفرعية من إجازة زيادات المياه، ما عبر عنه أحد رؤساء اللجان بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم، بقوله إنهم كانوا مضطرين لتمرير الزيادة كالمضطر على أكل لحم الخنزير ..وأن مدير هيئة المياه هددهم بالاستقالة إذا لم يمرروا قرار الزيادات التي بلغت نحو (100%) !!
{طيب ما يستقيل ياخي .. هو كان عمل معجزات في الموية عشان يخوف المجلس باستقالتو؟ مش كان مديراً قبل كدا وتمت إقالته من قبل الوالي السابق، قبل يرجعوه مدير تاني بعد سنوات من إزاحته من المنصب ؟!
خلوهو يستقيل .. لو بستقيل .
2
{كلام السيد “الحسن” ما مقنع في حاجات كتيرة، أول حاجة هو المفروض إنو زعيم حزب فضلاً عن إنو مساعد رئيس الجمهورية، والصفتان تؤهلانه لقيادة مبادرات – لو يستطيع – في ملف العلاقات مع أمريكا وغيرها من الملفات دون حاجة بتكليف من أحد .
{يعني مثلاً رجل الأعمال “عصام الشيخ” صاحب (المحورية) الكلفو منو بملف محاولة صناعة علاقات شعبية مع أمريكا عبر زعماء القبائل وشيوخ الطرق الصوفية ؟! براهو عمل حكاية الرحلات المثيرة للاستفهامات، ما في زول كلفو!!
{السياسة في بلدنا وبلاد كتيرة تانية بقت (قلع)، مافي حد بنتظر ادوهو ملفات .
{ورغم أن رحلات “عصام الشيخ” لا يمكن ولا يتوقع أن تثمر عن أي جديد في تطور علاقاتنا مع أمريكا، لكنها المهم (حركة)، وكان مطلوباً من “الحسن” بلافتة كبير مساعدي الرئيس وعلاقاتو في أمريكا (أنا ما عارف هل علاقات عميقة وللا سطحية .. حبيبنا “مصطفى البطل” ممكن يورينا مدى عمقها)، كان مطلوباً منه أن يعمل (حركات)، جمع (حركة) من عينة حركة “عصام الشيخ”، وبعد داك ناس المؤتمر الوطني مش ح يسلموه الملف دا بس، بل ملفات تانية كتيرة ولسان حالهم يغني: ( إنت تامر يا حبيبنا .. ونحنا بنقول ليك حاضر .. أنت أطلب نور عيونا .. تلقى طلباتك أوامر) !!
{على أية حال .. سيظل “الحسن الميرغني” مستاءً بالخارج .. تماماً كأخيه المساعد السابق “جعفر”، لكنه لن يستقيل، وكذا مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم !!
{(جمعة) مباركة.