نشرت عارضة الأزياء الفرنسية فيكتوار ماسون دوكسير كتابا بعنوان “لست نحيفة أبدا بما يكفي” (Jamais assez maigre)، تفضح فيه كواليس عالم الموضة وما تفرضه من شروط غذائية صارمة على الشابات مما يعرض حياتهن للخطر.
وكانت دوكسير قد تخلت عن مهنتها في عرض الازياء بعدما كادت الشروط الغذائية الصارمة تتسبب بمقتلها!
تروي الشابة في كتابها كيف تعرفت الى احد عملاء وكالات عرض الازياء حين كانت في السابعة عشرة من عمرها. وبعد تردد قررت التقدم للمهنة، وإذ بالشابة ذات القوام النحيف أساسا، تضطر للخضوع لحمية غذائية طوال شهرين خسرت خلالها 9 كيلوغرامات. فانخفض وزنها من 56 كيلوغراما الى 47، علما ان طولها يبلغ 1،78 مترا.
في المقابل، كان العاملون في مجال الموضة يفرضون عليها دوما ارتداء قطع ذات مقاسات صغيرة مما يجبرها على متابعة حميات التخسيس الصارمة. فكانت تأكل 3 تفاحات فقط في اليومالى ان أصيبت بمرض الانوريكسيا.
تروي الشابةفي كتابها أيضا كيف كانت تخفي الحقيقة عن أهلها عبر ارتداء ملابس فضفاضة وتناول الطعام امامهم قبل ان تتقيأ لتفرغ كل ما في امعائها!
وتقول: “يحرصون على التقاطنا في سن مبكرة 17 الى 18 عاما. في هذه الفترة تعمل الشابة على تكوين شخصيتها وهويتها. في هذه الفترة ايضا، تتبدل اجسادنا لتكتسب ملامح امرأة.أما هم فيمنعون حصول هذا الامر. ويقولون، لتكوني جميلة عليك ان تكوني نحيفة. يطلبون من عارضات الازياء ان يتحلين بأجساد فتيات صغيرات.ما من نهدين او أرداف او أي ملامح انثوية!”.
مجلة الرجل