قتل مواطن مصري، يدعي محمد عادل إسماعيل، (سائق)، مساء الخميس، برصاص شرطي، قرب مقر مديرية أمن القاهرة، وسط تجمهر لذويه وعدد من الأهالي أمام المقر الرئيسي ذاته.
وأعلن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية لم تسمه الوكالة الرسمية المصرية، في الساعات الأولي من يوم الجمعة، أنه تم إلقاء القبض على رقيب الشرطة المتهم بقتل السائق في حالة حرجة، فيما قدمت الداخلية العزاء لشقيقته.
وأضاف المصدر الأمنى بحسب الوكالة الرسمية المصرية، أنه “تم نقل رقيب الشرطة المتهم إلى المستشفى، نظرًا ﻻصابته باشتباه ما بعد اﻻرتجاج، وكسور فى معظم أنحاء الجسم، وعدد من الجروح”، مشيرًا أنه “تم التحفظ عليه داخل المستشفى مع تشديد الحراسة الأمنية عليه، وإخطار النيابة العامة لتولي التحقيق حال توفر ظروف استجوابه”
فيما انتقدت حركة شباب 6 إبريل المعارضة، في تدونية لها عبر صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، واقعة قتل شرطي لمواطن، مشيرة أن “دولة أمناء الشرطة المستوطنة داخل وزارة الحالات الفردية (في إشارة إلي عبارة تذكرها الداخلية كرد على الاعتداءات الأمنية الأخيرة)، تقوم بدورها فى إسقاط النظام بامتياز”.
وبحسب شاهد عيان تواصلت معه الأناضول، قال في وقت سابق أمس الخميس، إن “عددًا من المواطنين تجمهروا أمام مقر مديرية أمن القاهرة، وسط حالة احتقان عقب مقتل مواطن برصاص الشرطة”.
فيما أوضح مصدر أمني، أن “المواطن قتل برصاص أمين شرطة، عن طريق الخطأ، أثناء فض مشاجرة بين طرفين، قرب مقر مديرية أمن القاهرة بمنطقة باب الخلق، وسط العاصمة”.
وكانت مديرية أمن القاهرة، أصدرت مساء الخميس ، بيانًا قالت فيه، إنه “أثناء قيام أمين شرطة من قوة النقل والمواصلات بصحبة أحد معارفه بشراء بضائع من المنطقة بمحيط المديرية، وخلال تحميل البضائع بسيارة يقودها، محمد عادل إسماعيل، حدثت مشادة كلامية بينهم، قام على إثرها أمين الشرطة، بإخراج سلاحه لفض الاشتباك، إلا أن طلقة خرجت منه نتج عنها مقتل السائق “.
ونفي البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، ما تردد عن مقتل أمين الشرطة عقب احتجاجات الأهالي، قائلا: “عقب مقتل السائق تجمع الأهالى للنيل من المتهم، إلا أنه تمكن من الإفلات منهم وأصيب من كان بصحبته بإصابات بالغة، وتم توجيه عدة مأموريات (حملات أمنية) لضبط أمين الشرطة المتهم عقب هروبه (قبل أن يتم القبض عليه في وقت لاحق)”.
إلى ذلك دفعت السلطات الأمنية المصرية بتعزيزات من تشكيلات الأمن المركزي والعمليات الخاصة بمحيط مقر مديرية أمن القاهرة عقب تجمع العشرات من أهالي السائق المقتول، قبل أن تنتهي الاحتجاجات في وقت سابق الخميس.
وتواجه الشرطة المصرية انتقادات حادة من جانب حقوقيين، عقب اعتداء أمناء شرطة على أطباء قبل نحو أسبوعين، وأسفرت عن احتجاجات واسعة للأطباء، وقالت الداخلية وقتها إنها حالات فردية لا يجب تعميمها، فيما ترى بيانات حقوقية إنها نتاج سياسات أمنية خاطئة تجاه المواطنين.
القاهرة/ حسين محمود/ الأناضول