في طريق العودة من العاصمة الأنغولية لواندا يوم السبت الماضي، وعلى متن الطائرة التي كانت تقله ووفده، وهي فوق الأجواء الكنغولية، أُجري هذا الحوار مع الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، حول قضايا الساعة الملحة، والساحة السودانية تعج بالكثير من التساؤلات والأسئلة حول الحوار الوطني ونهاياته وخلاصاته، وما ستكون عليه الأوضاع في البلاد عقب إجازة مخرجات ونتائج الحوار من قِبل الجمعية العمومية؟ وما صحة ما يتم تداوله من آراء حول مقترح الحكومة الانتقالية أو القومية أو إعادة هيكلة الدولة، بجانب قضية استفتاء دارفور، وحجية مَن يدافعون عن الوضع الحالي، ومَن يطالبون بالإقليم. وتطرق الحوار إلى قضايا الاقتصاد والسياسة الخارجية وقمة منظمة دول منطقة البحيرات العظمي في القارة الإفريقية. وكانت إجابات نائب الرئيس، واضحة، عبَّر خلالها بدقة عن مواقف الحكومة، وكيف تنظر إلى مختلف الهموم الوطنية..
> من القضايا المهمة والمطروحة بقوة لدى المجتمع السياسي والرأي العام، نهايات وخلاصات الحوار الوطني بعد |أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاقته.. هل نحن مطمئنون لما أفضى إليه، وهل حقق أهدافه بدون أن يشارك اللاعبون الكبار على الساحة السياسية فيه والمتمردين..؟
لا أنا أقصد باللاعبين الكبار هم الفاعلين في الساحة السياسية والقتالية؟.. لا فرق بين كبير او صغير، فحزب الأمة الذي يقوده الصادق المهدي هو الآن تسعة أحزاب منذ أول انشقاق قاده مبارك الفاضل ، ولا يوجد في حزب الأمة القومي اليوم غير الصادق المهدي في شخصه، ونحن نكن له كل تقدير.
لكن الحوار في أمده قد انتهى.. هل لو أتى مشارك جديد سيفتح النقاش مرة أخرى ..؟
لكن المشارك الجديد ماذا يفعل اذا جاء وكل شيء قد انتهى؟؟
ما يقال الآن أن هناك نقاط عديدة ماتزال حولها خلافات، والأمانة العامة جمعت فقط المتفق عليه فكيف تحسم نقاط الخلاف..؟
اذا لم ينجح الموفقون في التقريب بين الآراء المتعارضة ماذا سيحدث..؟
ما هي النسبة المرجحة في التصويت..؟
البعض يتخوف من أن أحزاب الحكومة، وعلى المؤتمر الوطني وحلفائه سيحسمون بأغلبيتهم النتائج..؟
هذا غير صحيح، المؤتمر الوطني عنده ممثل صوت واحد مثل بقية الأحزاب والحركات الأخرى.. وهل الآخرين أليست لديهم تحالفات؟..
> هناك الشخصيات القومية مثلاً يقال إن جلها مؤيد للمؤتمر الوطني..؟
لكن هناك قضايا لم تزل بعد معلقة..؟
هل بنهاية أمد الحوار ستترتب عليه تغييرات في الحكومة او هياكل الدولة..؟
هل ستأتي حكومة انتقالية كما يشيع بعض المشاركين فيه..؟
هناك من يتحدث عن حكومة موسعة تضم الجميع. هل كل من شارك في الحوار سيجد حظه في السلطة..؟
ثم ماذا بعد الحوار.. هل ستستمر الحكومة في جولات التفاوض ام الحرب..؟
كيف ترد على الاتهام القائل إن الحكومة والمؤتمر الوطني يعلم من البداية أن نتائج الحوار ستكون قريبة مما يرغب فيه أو ما سعى إليه..؟
هل بعد انتهاء الحوار ستستمر آلية «7+7» والأمانة العامة للحوار..؟
بما أن تجربة الحكم خاصة في فترة الإنقاذ تقوم على الترضيات والمحاصصات الجهوية والمناطقية والقبلية ومع الحركات التي توقع السلام بالقطاعي ولدينا أكثر من ثلاثين حركة مسلحة شاركت في الحوار، كيف سيتم استيعاب كل هؤلاء في تركيبة السلطة في مرحلة ما بعد الحوار..؟
إذا الحوار أقر انتخابات مبكرة، هل الحكومة الحالية ستشرف عليها ام تتكون حكومة جديدة تضم الجميع لإجراء الانتخابات..؟
نأتي لقضية دارفور .. هناك من يقول إن الاستفتاء أوجد انقساماً في مجتمع دارفور.. هل صحيح هذا الزعم؟
البعض يظن أن الوقت غير مناسب لقيامه..؟
هناك التباس لدى المواطن في دارفور صنعه بعض المشتغلين بالشأن السياسي خاصة مؤيدو الإقليم بأن الولايات ستكون على ما هي عليه في ظل الإقليم الواحد..هل هذا وارد..؟
لماذا….؟؟
لكن ألا توجد الآن سلطة إقليمية في دارفور ولديها حكومة ومجلس تشريعي..؟
ما التناقض بين قيام الإقليم وبقاء الولايات الحالية..؟
لكن تجربة الإنقاذ في الحكم الإقليمي لم تكن سيئة وهناك مطالبات للعودة إليها..؟
هل تم تقييم هذه التجربة في الحكم الاتحادي..؟
هل أنتم مع فكرة الإقليم أم الوضع الحالي..؟