أكد حزب المؤتمر الوطني وجود معوقات تعترض طريقه في الحكم.
وأبان مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد، أن ولاية الجزيرة متقدمة على ولايات السودان في العديد من المجالات، ولفت الى أن الجزيرة من الولايات الرئيسية التى يعتمد عليها في اقتصاد السودان.
واعتبر محمود خلال مخاطبته اللقاء النوعي لحزبه بقاعة اتحاد المزارعين بمدني مساء أمس الأول، أن طريق المؤتمر الوطني ملئ بالابتلاءات وفيه زلزلة (وزلزلنا زلزلة شديدة)، وزاد (لكننا نسير فيه ونحن متيقنون من نصر الله سبحانه وتعالى)، وأشار الى أن أمريكا قررت في وقت سابق شل السودان من أطرافه ومدت دول الجوار بالمال والسلاح وقالت لقوى المعارضة استعدوا لحكم السودان، وأردف: (لكن نحن نقول اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).
وتابع أن الجزيرة تعتبر ولاية الشهداء في كل المواقع، وقال: استلمنا الحكومة والناس بتقسم الصابونة والسكر بالوقية، وفي العام 1996-1997م، وفي عز الضيق كانت ميزانيتنا 80 مليون، والآن وبعد انفصال الجنوب بنتحدث عن أكثر من 10 مليارات جنيه، ودعا لعدم نسيان نعمة الله، ووجه أعضاء الحزب بأن يقدموا الأنموذج الأمثل بين الناس، وقال: (الحزب حقنا بس الدولة حقت كل الناس).
وذكر مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني، أن الحوار الوطني ليس لتقسيم المناصب، بل لتفكير الناس وإشراكهم في قضايا الوطن بعد الاتفاق على أجندة معينة، وقطع بعدم السماح لأي شخص يعمل على تهديد أمن البلد.
من جانبه قدم والي الجزيرة رئيس حزب المؤتمر الوطني بالولاية محمد طاهر أيلا تقريراً مفصلاً عن أداء الحزب والحكومة في الفترة الماضية، وأشار في ذلك لتقديم حكومة الولاية ميزانية وصفها بالواقعية، وأنها أقل من ميزانية العام السابق حتى يمكن الوفاء بها.
وأوضح إيلا أن الولاية تعيش استقراراً سياسياً وأمنياً تاماً، واعتبرها الأولى على مستوى ولايات السودان أمناً واستقراراً، وذكر أنه هناك تنسيقاً تاماً بين الأجهزة التشريعية والتنفيذية، وأضاف أن سياسات الولاية بدأت كجزء من المنظومة العامة لبرنامج الرئيس وتفويض الشعب السوداني في استكمال النهضة وإجراء الإصلاح.
وقال أيلا إن الولاية قطعت خطوات في إصلاح الخدمة المدنية وتطوير وترقية التنمية والخدمات، وفي مجال البنية التحتية، وزاد أن هناك رضاء تاماً وسط المواطنين الأمر الذي نبه الى أنه كان له بمثابة الدافع الكبير في تحقيق ما أنجز، واعتبر أن مشروع الجزيرة شهد في الفترة الأخيرة جهداً مقدراً وكبيراً من الحكومة الاتحادية تمثل في توفير المدخلات من السماد والمبيدات والتقاوى واستقرار الري، بجانب الجهد الكبير للمزارعين مما مكن من تحقيق إنتاجيات كبيرة في الإنتاج الزراعي في الذرة والفول والقطن.
وأردف أن تفاعل المجتمع ساهم في قيام مؤسسة الكفالة الاجتماعية لكل أيتام الولاية، وكشف عن الإعداد لبرنامج وصفه بالطموح يسمى نداء أهل الجزيرة للتنمية والتعمير باستقطاب الدعم الداخلي والخارجى بتوجيه من الرئيس حتى يتم تمكين أبناء الولاية من المقتدرين من المساهمة في تطوير التنمية والخدمات خاصة في الصحة والتعليم، بالإضافة الى إشراك كل المؤسسات في ذلك العمل.
وأعلن أيلا أن الولاية ستشهد برنامج في مجالات الاستثمار، ونوه الى أنه في مجال إصحاح البيئة تم توفير معدات ومعينات لقضية إصحاح البيئة بمحلية مدني وبدأ الاستلام للمحليات الأخرى بتكلفة تجاوزت 50 مليون جنيه، ولفت لوجود مشاريع البستنة وكهربة المشاريع الزراعية، ومشروع زراعة المليون شجرة مثمرة بمحلية المناقل.
ومن جهته أشار رئيس اتحاد عمال ولاية الجزيرة أمين قطاع العاملين بالمؤتمر الوطني الشريف حمدالزين يوسف طه، لمشاركة قطاع العاملين في تكوين مهن الإنتاج الزراعي البديلة لاتحادات المزارعين، وطالب بصرف متأخرات العاملين للعام 2013م بعد أن أعدت وزارة المالية المطالبة الكاملة والشاملة والمراجعة من ديوان شؤون الخدمة للفصل الأول لسبعة أشهر، وقال: (تفاجأنا بأننا نستلم خمسة أشهر فقط، بما يعني استلام 40 مليون من جملة 57 مليون)، وطالب بإكمال تلك المتأخرات.
واعتبر حمد الزين أن أيلولة المستشفيات الاتحادية بفصلها الأول تشكل عبئاً كبيراً على الولاية، وقال: (لابد من أخذ الأمر مأخذ الجد)، وأوضح أن مستشفيات الجزيرة تقدم خدماتها لمعظم ولايات الجوار بجانب ولاية الجزيرة.
ورأى رئيس الاتحاد أن الموسم الشتوي يبشر بإنتاجية عالية، وتمنى أن يتم تكوين مجلس إدارة مشروع الجزيرة الجديد متوافقاً مع ما هو مطلوب.
في السياق اعتبر رئيس كتلة نواب الجزيرة بالمجلس الوطني عبد الله بابكر محمد علي، أن الحكومات السابقة للجزيرة عملت على تدمير الولاية، وذكر: (المركز استجاب للإرادة السياسية بالولاية ودفع بقيادة أيلا الذي استطاع تفجير الطاقات)، ونبه الى أن الولاية غنية بالموارد، وردد: (لكنها لم تجد من يوظفها بالصورة الصحيحة في السابق)، وطالب بأن يكون أيلا رئيساً لمجلس إدارة مشروع الجزيرة ليربط بين المشروع وإدارة الولاية.
صحيفة الجريدة