سهير المصادفة في “مهرجان القاهرة الأدبي”: الطيب صالح ظلم مُبدعي السودان

قالت الكاتبة الدكتورة سهير المصادفة إن الأديب السوداني الراحل الطيب صالح، ظلم الأدب السوداني، حيث تم حصره في شخصه، وتعامل معه العالمان العربي والغربي، بصفته إله الأدب السوداني.

وأضافت “المصادفة”، خلال ندوة “الأدب السوداني”، مساء اليوم الإثنين، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الأدبي الثاني، بمؤسسة “دوم” الثقافية: إننا نتلمس الطريق للأدب السوداني، إلا إن هناك كارثة كبرى، وهى حاجتنا إلى باحثين لديهم القدرة على الإحاطة بالمشهد العربي ودون اللجوء إلى الجوائز الأدبية التي قد تصيب أو تخطئ.

وأوضحت “المصادفة”، أن ثمة مشكلة كبرى في الصحافة الأدبية والثقافية وقنوات الاتصال بين الأقطار العربية، ولن ينهض العالم العربي مما هو فيه حتى يُدعّم البحث الأدبي من جميع المؤسسات.

undefined

وقال الكاتب السوداني طارق الطيب، إنه وُلد بمصر، وغادرها إلى “فيينا” في عمر الخامسة والعشرين، فعمد إلى الكتابة، محاولًا استعادة أصدقائه.

ورأى “الطيب” أن الكاتب السوداني لم يعد مُقيدًا بأماكن معينة كما حدث في الستينيات، ولكنه منتشر في العديد من دول العالم، إلا أن ما يحكمه هو لغة البلد الذي يقيم به، إذ عليه أن يتعلم تلك اللغة حتى يبدع، مُشيرًا إلى أنه رغم انتشار وسائل التواصل الحديثة التي تُيسّر الاتصال، لكننا تخلينا عن قراءة الكُتب الإلكترونية، ولازال الكثير منا يُخلص للكتاب الورقي.

وأشار “الطيب” إلى أن السودان يعانى دائمًا من وجود أرض ينشأ عليها أدبه، والطيب صالح نشأ أدبه على أرض غير سودانية، معتبرًا أن النص السوداني محبوب في السودان عندما يكون مُحملًا بحس شعري وصوفي.

وقال الشاعر يوسف الحبوب، إنه جاء إلى مصر لدراسة السينما، وعندما قدّم أوراقه للوافدين، وعقد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اتفاقية “كامب ديفيد” مع إسرائيل، قطع الرئيس السوداني العلاقات مع مصر وبالتالي حرم من دراسة السينما، لكنه درس في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وظلت السينما بداخله، تلك التي أنتجت كل محاولاته الشعرية.

وتصوّر “الحبوب” أن الشعر باقٍ، سواء اقتربنا أو ابتعدنا عنه، ومع كل هذا الزخم من السرد، الذي تشهده الساحة الأدبية العربية، فإنه لا يتساوى مع قصيدة واحدة، مؤكدًا، أن الشعر لن ينهزم جماهيريًا.

وألقى “الطيب” و”الحبوب” بعضًا من قصائدهما خلال اللقاء.

سماح إبراهيم
الأهرام المصرية

Exit mobile version