أقرَّ اجتماع رفيع لوزراء الصحة بولايات السودان، مشروع الإسعاف القومي الذي تنفذه وزارة الصحة الاتحادية، بتكلفة 71 مليون جنيه في مرحلته الأولى، والذي يحتوي على 210 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات لنقل المرضى مجاناً، بجانب 21 لنشاً للعمل بجزر الولاية الشمالية.
وألزم الاجتماع الذي أنهى أعماله بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان، الإثنين، الصندوق القومي للإمدادات الطبية بالشراء من مصانع الأدوية الوطنية، والتأمين على عملية الشراء الموحد للأدوية عبر الصندوق، الذي وفَّر للدولة 12 مليون يورو العام المنصرم، مع إلزام الولايات التي لم تنشئ صناديق بإنشاء صناديق للإمدادات الطبية.
واستعجل وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة، قيام مجالس التنسيق الصحي بالولايات التي لم تكن لها مجالس لتجاوز العديد من التشوهات في النظام الصحي.
مؤسسات موازية
ورفض ابوقردة قيام أي مؤسسات موازية للمجلس القومي للأدوية والسموم الذي لا يمانع في تفويض صلاحياته للولايات، مشيراً إلى أهمية الخارطة الصحية والالترام بها وعدم السماح بتجاوزها. وحذَّر من مغبة التدخل في سلطات واختصاصات وزارته.
وامتدح الوزير المجلس السوداني للتخصصات الطبية لإدراجه برامج التمريض والقبالة ضمن مناهجه، لإدراكة بأهمية هذه الكوادر في النظام الصحي، كما أشاد بمجلس المهن الصحية لسعيه في حصر كوادره ومنحهم شهادات ممارسة المهنة بمناطقهم الريفية.
بدورها، شدَّدت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية إدريس عثمان، على أهمية مشروع التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية، وعدَّته مشروع الدولة الأول في الصحة باعتبارها تمثل أكثر من 90% من حاجة السكان من الخدمة الصحية، وأفضل السبل لخفض وفيات الأمهات والاطفال.
وامتدحت التقدُّم الذي يشهده المشروع ببتشييد 237 وحدة صحة أسرة و109 مراكز صحة أسرة، إضافة إلى تدريب أساسي لنحو 1905 معاونين صحيين بنسبة 73% من المستهدف، و7105 قابلات بنسبة 54% من المستهدف، وتدريب 1367 مساعداً طبياً بنسبة 62%.
وحثَّت الوزيرة الولايات المتأخرة في مشروع التوسع على بذل المزيد من الجهد للحيلولة دون تحويل الاعتمادات المالية للولايات الأكثر التزاماً في تنفيذه. ودعت الولايات للتسريع في تسديد المكون المالي الذي يليها البالغ 50% من تكلفة تأهيل المستشفيات الريفية بمحليات الولاية.
شبكة الشروق