لا فرحة في قلبي هذا العام أيضاً ، لأحتفل بعيد الحبّ مع المبتهجين.
عذراً للورود الحمراء وللقلوب الحمراء ، للشرائط الحمراء التي تلف هدايا المحبين ، ما عاد الأحمر لون الحبّ ، بل لون الموت الإجرامي ، مذ أصبح الأكثر طفرة في عالمنا العربي.
كيف نحتفل بالحبّ ليوم واحد ، إن كنّا كلّ يوم على مدار السنة نُشهر الكراهية، ونقدّم لها الأوطان قرابين .
لا غير الراحلين الذين دُفنوا على عجل ، أولى بورودنا باقة اعتذار ، لأن الموت لم يترك لهم فسحة كلمة ولا ضمّة زادًا لرحلتهم الأخيرة ، ولا ترك لأحبابهم فرصة قبلة الوداع الأخير .