“القفة” .. تذكار عزيز داخل البيوت السودانية

تعتبر الصناعات اليدوية من الصناعات المحببة لدي البعض حيث كانت في السابق تشكل مصدر رزق للكثير من الناس تتقدمها المصنوعات اليدوية من (السعف) والتي كانت ابرز منتجاتها (الطباقة) التي عرفت بها شمال كرفان وبعض مناطق دارفور والتي لا تزال تحافظ على ثقافة (تغطية الاطعمة).
بالمقابل شهدت تلك الصناعات اليدوية قبيل سنوات تطورا ملحوظا قبل ان يخفت بريقها خصوصا (الفقة) والتي تراجعت شعبيتها بصورة ملحوظة بأمر الاكياس البلاستيكية والتي طغت على المشهد العام وجعلتها تتواجد اليوم في المنازل كتذكار عزيز ليس الا.
حافظ محمد تاجر في مهنة بيع المصنوعات اليدوية قال بان معظم الصناعات اليدوية تحتاج لصبر واصرار وعزيمة لتكملة مشوار صناعتها وحتى بيعها واضاف ان صناعة هذه المشغولات تحتاج لوقت طويل خصوصاً (القفة) والتي قال بان مكانتها تراجعت اليوم ببصورة ملحوظة داخل المجتمع السوداني، يتحدث ايضا عن ان اسعار مواد تلك الصناعات مرتفع جدا بالمقارنة مع عائدها المادي اضافة لرسوم الترحيل وواصل: “الأكياس البلاستيكية اسهمت ولحد بعيد في ضعف الاقبال على القفة تحديدا والتي اصبحت توضع كمناظر داخل البيوت بعد زخرفتها بالالوان”.
عدد من المواطنين الذين استطلعتهم اكدوا تراجع مكانة القفة داخل المجتمع السوداني لأسباب عديدة في مقدمتها الظروف الاقتصادية، وفي هذا الإطار يقول الحاج عبد الله حسين: “زمان الواحد كان بشيل القفة وبمشي بيها السوق عشان يشيل فيها ما يحتاج اما الان وبعد الضغط الاقتصادي وارتفاع الأسعار اصبحنا نلجأ للكيس الذي نأخذ فيه القليل مما نحتاج”، واختتم يا حليل زمن كانت الناس بتمشي فيهو للسوق شايلة القفة.

نهاد أحمد
صحيفة السوداني

Exit mobile version