ربما لم يتنبه البعض إلى أن الرابح الأكبر من «الجولة 17» من دوري الخليج العربي، رجل لا يدرب أي فريق، وليس لاعباً في أي فريق، ولكنه المستفيد الأكبر من تألق لاعبي «الأبيض» في الدوري، وتحديداً الثلاثي علي مبخوت و«عموري» وأحمد خليل، وبالتأكيد أقصد الكابتن مهدي علي مدرب المنتخب.
أحمد خليل أهدى الأهلي هدف المباراة الوحيد على منافس عنيد مثل الوصل لا بل منحه الصدارة مؤقتاً في انتظار مباراة العين والوحدة التي غير فيها «عموري» موازين القوى من اقتسام للنقاط إلى النقاط الكاملة للعين وعودته إلى الصدارة.
أما علي مبخوت الذي سجل قبل مباراة الجزيرة ودبا الفجيرة ثمانية أهداف في 16 مرحلة، قدم إحدى أجمل مبارياته وسجل «هاتريك»، والأهم من «الهاتريك» أن مبخوت سجل هدفين في الشوط الأول وتقدم فريقه 4 – 1 حتى الدقيقة 87، ولكن مبخوت سجل الخامس للجزيرة في الدقيقة 92، في دليل على جديته وقتاليته، وعاد مبخوت نفسه وتألق في مباراة الحسم أمام السد القطري على بطاقة المشاركة في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا، وتأخر مبكراً بهدف الصنهاجي، ولكن الجزيرة أبى أن يخرج من الشوط الأول متأخراً، فعادل له جونز، ثم جاء علي مبخوت ومنح «فخر أبوظبي» التقدم حتى الدقيقة 88 حين سجل الصنهاجي التعادل، وفي ركلات الترجيح كان مبخوت هو أول من سدد في الجزيرة، فمنح فريقه الثقة، لأن أول من سدد من السد كان تشافي الذي أضاع، ورغم دراما ركلات الترجيح التي كادت أن تبتسم لأي من طرفيها، إلا أن الجزيرة هو من حصد بطاقة التأهل.
تألق نجوم الأبيض الإماراتي في الدوري، بدءاً من الحراسة وانتهاءً برؤوس الحربة يمنح مهدي علي ثقة إضافية في مباراتي الحسم في الطريق لكأس العالم 2018 أمام فلسطين والسعودية.