قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الجمعة، إنه لا يمكن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي إلا بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، مضيفا أن الهدف هو إزاحة الأسد في سوريا “وسوف نحققه”.
وفي مؤتمر أمني في ميونيخ وصف الجبير الأسد بأنه “أكثر عامل جذب فعال منفرد للمتطرفين والإرهابيين في المنطقة”. وأن الإطاحة به ضرورية لاستعادة الاستقرار.
وأضاف: “أنه الرجل (بشارالأسد) الذي ساعد في تشكيل داعش وذلك من خلال إخلاء سبيل المتشددين من سجونه، وبالسماح لعناصر داعش بتنفيذ عملياتهم من دون محاربتهم، بل قام بالتعامل والتعاون معهم”.
وأردف: “من دون حصول تغيير في سوريا، سيبقى داعش موجودا وفاعلا. لدينا تحالف دولي وبلدي مشارك به وهذا التحالف مستمر في قصف داعش منذ أكثر من 15 شهرا وحتى اليوم، لم نتمكن من هزيمته. وانطلاقا من هنا، التخلص من بشار سيلغي البيئة الخصبة لوجود داعش”.
وكان الجبير قد التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، وتركزت المحادثات بين الطرفين على الأزمة السورية وسبل دفع مسار الحل السياسي.
وقبيل اللقاء قال لافروف، إن موسكو تأمل في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ بشأن سوريا، في القريب العاجل.
وفي الملف اليمني قال الجبير إن تدخل بلاده في اليمن جاء من أجل الحفاظ على الحكومة الشرعية في مواجهة ميليشيات مدعومة من إيران وحزب الله، ومسلحة تسليحاً جيداً، ومن بين مخزونها الصواريخ الباليستية.
وأوضح أن “تدخلنا (السعودية) في اليمن جاء بناء على طلب حكومته لمنع انهياره”.
وأعلن وزير الخارجية السعودي أن “الحكومة الشرعية في اليمن تسيطر الآن على 75% من أراضيه”، ما يسمح بإيصال مواد الإغاثة الإنسانية إلى مجموعات كبيرة من السكان.
DW