الوحدة مع الشمال أفضل
من لصوص بحر الغزال
بعد أن نهبوا أموال البترول و حولت الي فلل ضخمة في كلفورنيا وسدني ومدريد ولندن .
بعد أن حطموا حلم الجنوب في إقامة دولة قوية وثابتة وقائمة علي العدالة وإنهاء التهميش وإرساء حكم القانون العام.
بعد أن استعدونا علي جيراننا المسيرية وخلقوا بيننا وبينهم عداوات وحزازات ودماء وحقد .
الان الدولة انهارت تماما ولم يبق شي إلا أجساد الجنوبيين الجوعي وجثث القادمون من بحر الغزال الذين لم يتحملوا طول المسير فتساقطوا علي طول الطريق المؤدي الي شمال السودان.
إن مناظر النساء والأطفال الزاحفون علي طول حدود الجنوب مع الشمال الهاربون من جحيم وسجون الحركة الشعبية لهو أكبر استفتاء علي أن قرار الانفصال كان خاطئا وغير موفق.
لقد أخطأ متعلمي ومثقفي أبيي في اختيار الانفصال من الشمال بل إننا نتحمل مسؤولية استعداء الدول الغربية علي دولة الشمال و المحرك الوحيد لهذا السلوك هو السعي لتحطيمة دون اي مبرر منطقي أو أخلاقي .
ففي الوقت الذي كنا فية ننعم بعائد البترول الذي استخرجة الشمال كنا نحكم قبضتنا حول حلقوم الشمال بكلتا أيدينا بواسطة أصدقائنا في إسرائيل وأمريكا أوربا بهدف تدميرة؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إرادة ربنا حفظت لنا الشمال والآن نحن زاحفون الية بالملايين هربا من الموت جوعا لقد تحركت منظمة (انا ابيي) وقررت ألاتي:-
1/ إعادة كل سكان أبيي الي الشمال حتي يلتحق أبنائنا بالفصول الدراسية.
2/ تغيير شعار المنظمة من الانفصال عن الشمال الي الوحدة معه.
3/ الاستمرار في الإضراب عن العمل في اليونسفا حتي تتراجع حكومة الدكتاتور سلفاكير عن نهب مرتباتنا.
4/عقد تصالحات مع المسيرية تحت رعاية الخرطوم حتي يسهل علي مواطني أبيي من التحرك شمالا والعمل في مناطق المسيرية.
لقد كان أكبر عاملين ساهما في إقناع أهل أبيي من اتخاذ هذه القرارات التاريخيه:-
1/ قرار حرامية جوبا باستلام مرتبات العاملين من أهل أبيي في اليونسفا بالدولار واستبدالها بالجنية الجنوبي؛ والتي لا تصلح لشراء شوال ذرة والآن اضرب حوالي ثمانمائة موظف وعامل من دخول مقر المنظمة .
2/المجاعة الهائلة التي أجبرت حكومة جوبا ( دينكا بحر الغزال) من استجداء الشمال لفتح حدودة وقد دخل الرعب في نفوس مواطني أبيي وهم يشاهدون حركة الزحف نحو الشمال بالآلاف مما جعل الآلاف الأسر الي الهرب من أبيي قبل أن تضرب المجاعة المنطقة.
إن فتح الحدود لا قيمه له في ظل ضعف القوة الشرائية للجنية الجنوبي فالجلابة قالوا اذا بعنا بضائعنا بالجنية الجنوبي ماذا نعمل بة ؟
فلا دولار ولا بضاعه جنوبية يمكن احضارها نحو الشمال .
لذلك أن قرار فتح الحدود لا قيمة له فحتي هنا فإن تجار ابيي يرفضون التعامل بالجنية الجنوبي مما جعلة بلا قيمة .
إن سكان أبيي هم أكثر مواطني الجنوب امتلاك للمنازل في الشمال قبل الانفصال وقد تم بيعها بأسعار بخسة بتحريض من المنظمات الدولية وخداع من الحركة الشعبية فقد نشروا وسط المواطنين أن الشماليين سيقتلون الجنوبيين بعد الانفصال وان الحركة الشعبية ستبني لهم منازل أجمل من العمارات في الخرطوم ، لأن بترول الجنوب كتير وسكان قليلون إلا أن هذا الخدعة انكشف فقد تحول مواطني الجنوب الي السكن تحت الشجر بعد أن كانوا يسكنون في منازل ممتازه فيها كهرباء وماء .
لذلك فإن منظمة (انا ابيي) تعلن أن أبيي شمالية وتطلب من كل سكان أبيي الهجرة شمالا.
كوال كوال ميونق