{ لا أدري سبب تحفظ وزارة خارجيتنا على الكشف عن المخطط اللئيم من دولة لا تعرف الرحمة هي الولايات المتحدة الأمريكية لحظر تصدير الذهب السوداني!!
{ لماذا غضت الخارجية طرفها عن المعلومات الواردة من مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك حول الفقرات التي أضافتها مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن على قرار عقوبات يحوي إجراءات صارمة لمنع حكومتنا من الاستفادة من عائدات الذهب، أو ربما لم تصلها معلومات من مندوبنا هناك؟! في الحالتين الوضع يبدو غريباً ومزعجا!!
{ ليس هذا فحسب، بل إنه حتى عندما ضغطت جهات عليا في دولتنا على الخارجية لاستدعاء القائم بالأعمال الأمريكي، فإن لغة وكيل الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” التي عبر عنها المتحدث باسم الوزارة السفير “علي الصادق “- وليس ذنب الأخير- كانت لغة ناعمة أقرب لمفردات (لوم الأحبة) من أساليب استدعاء السفراء المعتادة في دول العالم للتوبيخ والاحتجاج والاستنكار، كتلك التي نسمعها ونقرأها في الوكالات والإذاعات والفضائيات حال أقدمت دولة على استدعاء سفير دولة أخرى لإبلاغها رسالة محددة تغلب عليها الجدية والصرامة.
{ وكيل الخارجية قال للقائم بالأعمال الأمريكي حسب ما ورد بأخبار الصحف أمس (الخميس) إن ما أقدمت عليه “واشنطن” في مشروع قرار الذهب وتجديد ولاية الخبراء (يتناقض مع الروح العامة لعلاقات البلدين)!!
{ ياتو روح عامة البتتكلموا عنها؟! روح المؤامرات والعقوبات السياسية والاقتصادية الخانقة لحدي ما قال الشعب الروب؟!
{ وكيل خارجيتنا أبلغ القائم بالأعمال بأن (مساعي الولايات المتحدة بشأن مشروع القرار تتناقض مع التعاون الحادث بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية)!!
{ بالله عليكم.. تمعنوا في هذه اللغة المرتجفة التي لم تشفع لدبلوماسيتنا يوماً في وقف نذر يسير من العقوبات الاقتصادية الأقسى التي تزيد حلقاتها ضيقاً على بلادنا يوماً بعد يوم.
{ مدير مصرف عربي كبير حدثني قبل أيام عن معاناتهم الشديدة في المعاملات المصرفية من وإلى السودان بسبب العقوبات الأمريكية الظالمة، وإلحاح المصارف الأمريكية على المصارف العربية والأوروبية والصينية بوقف التعامل مع السودان، في وقت يحدثنا فيه وكيل الخارجية عن تعاون حادث بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية!!
{ يا للأسف.. يا الحسرة.. يا لأوجاع البلد بفعل أيدي أبنائه!!
{ غيروا هذا المنهج المضطرب الذي كبد دولتنا خسائر ما بعدها خسائر على المستويات كافة.
{ تعلموا من دبلوماسية إيران وسوريا الأسد الظالم.. تعلموا من فهلوة الوزير “وليد المعلم” حتى وهم ظالمون وقتلة!!
{ جمعة مباركة.