جددت الحكومة السودانية، الخميس، تبرؤها من دعم “الهجمات الارهابية” في ليبيا، وأدانت الانفلاتات الأمنية التي تشهدها مدينة الكفرة من قبل حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” المتمردتين في إقليم دارفور.
ودارت اشتباكات عنيفة بالكفرة جنوب شرق ليبيا، الأسبوع الماضي، بين فصائل ليبية محلية وحركات دارفور، ما أسفر عن مقتل 30 من متمردي الإقليم الذي يشهد قتالا بين الحكومة السودانية ومجموعة حركات مسلحة منذ 12 عاما.
ونفى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وجود قوات لحركته في ليبيا، قائلا إن قواته تتمرز داخل الأراضي السودانية.
وكذب بيان صحفي للخارجية السودانية ما اسماه “افتراءات” رئيس حركة تحرير السودان بتورط السودان في دعم تلك الهجمات.
وأفاد البيان بأن “الشعب الليبي يدرك جيداً في ظل الحقائق التي بدأت تتكشف والمتمثلة في قيام تلك الجهة المعروفة للشعب الليبي بالزج بهذه المجموعات المسلحة المتمردة في القتال”.
ونوه الى أن تدمير الآليات العسكرية لحركة مناوي بالكفرة يعد دليلا دامغا على تورط متمردي دارفور في تلك الهجمات خاصة بعد عرض وسائل الإعلام الليبية صورا لقتلى من بعض قياداته وعدد من الأسرى، الذين يجري التحري معهم.
وأكد البيان استعداد الحكومة السودانية لعودة القوات “السودانية التشادية الليبية المشتركة” لتقوم بدورها في حماية حدود الدول الثلاث.
وتتهم الحكومة الليبية في بنغازي، السودان بدعم ما تسميه “الحركات الإرهابية”، ووجهت في ديسمبر 2014 عدة اتهامات للسودان وقطر بإرسال أسلحة الى قوات “فجر ليبيا” ذات التوجه الإسلامي ـ التي تسيطر على غرب البلاد ـ وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة.
sudantribune