قال المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، “إن الزيادات الأخيرة على أسعار الغاز والبنزين لن تزيل الحكم في البلاد”، وتعهد في الوقت نفسه بعدم التفريط في البلاد وتوجهها الإسلامي، وزاد بلهجة حاسمة: “نحن ما خايفين على الكرسي لأن الملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء وما خايفين على أرزاقنا لأنها بيد الله”.
وشن البشير الذي كان يخاطب الجلسة الختامية لمؤتمر تقييم وتقويم أداء الدفاع الشعبي للعام 2015، هجوماً عنيفاً على المشروع الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية إلى مجلس الأمن أمس الأول (الاثنين)، وطالبت خلاله بحظر صادرات الذهب السوداني، بحجة توظيف أمواله في دعم الحركات، وقال مخاطباً الإدارة الأمريكية وحلفاءها: “نقول للأمريكان والاستعمار الجديد لا ولن نركع إلا لله”، وزاد: “أمريكا وحلفاؤها هم من يدعمون الحركة الشعبية وسعوا لفصل الجنوب من أجل إسقاط الحكومة ومن ثم توحيد السودان على أسس الحركة الشعبية”.
وأعلن البشير انتهاء التمرد في دارفور، وأماط اللثام عن خطة لجمع السلاح في الإقليم عبر برنامج يتم من خلاله حصر وتسجيل السلاح ومن ثم جمعه “بالتي هي أحسن”، وتعويض الناس. وقال إن السلاح “في آخر المطاف سيكون في أيدي القوات النظامية”.
وقال الرئيس، إن متمردي الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق استغلوا إعلان وقف إطلاق النار وشرعوا في ترويع ونهب المواطنين والمعدنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وأنعامهم، وتعهد بحسم الظاهرة بقوله: “أي زول يفرفر خارج موقعه احسموه”. وأضاف: “إن الحوار ووقف إطلاق النار سينتهيان”. وتعهد بالقضاء على التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق قبل الخريف المقبل.
صحيفة اليوم التالي