في ظل عالم يموج بالصراعات الدينية والطائفية والإرهاب القائم على أساس ديني انتج المخرج الشاب مزمل نظام الدين فيلمه الجديد (ابناء يسوع) ليقدم من خلاله السودان للتعايش السلمي للأديان عبر فيلم تصل مدته لـ77 دقيقة يرصد ويتابع من خلاله حياة الطائفة القبطية التي تدين غالبيتها بالمسيحية على المذهب الآرذوكسي.
يقول مزمل نظام الدين ان كاميراتهم طافت بحب عالم الاقباط الذين يمثلون نحو 10% من السودانيين من خلال رصد حياتهم سواء في البيوت والكنائس والمدارس والاندية ويشير نظام الدين الي ان فريق العمل الذي انتج الفيلم والمكون من اربعة اشخاص عقدوا مقارنات بين دير الراهب ومسيد الشيخ من حيث الادوار والوظائف الدينية والاجتماعية.
ويلفت نظام الدين الذي انتج الفيلم بامكانياته الخاصة في سياق ما يُعرف بالسيمنا المستقلة يلفت الي ان احداث الفيلم تدور حول اربعة شخصيات محورية؛ الأولى هي للقس فيلو ساوث فرج رجل الدين المسيحي المعروف والكاتب الصحفي اما الشخصية الثانية فهي رئيس شعبة الصيدليات د.نصر مرقص والشخصية الثالثة هي الطبيبة ناهد طوبيا وهي اول جراحة سودانية وتعتبر من رواد المجتمع المدني اما الشخصية الاخيرة في للشاب مينا المختص ببرمجيات الحمايية الرقمية، والذي شارك في مسابقة عالمية للهكر الأخلاقي.
يخطط نام الدين للمشاركة بالفيلم في مهرجانات إقليمية ودولية على امل ان يعزز من نجاحه السابق في فيلم (الملكية جوبا) الذي حقق المركز الثالث عن فئة الأفلام في مهرجان الأقصر السنيمائي العام الماضي ويعكف الآن فريق العمل بقيادة مزمل وبرفقة شقيقه عثمان كاتب السيناريو والمصور أحمد صيق وفني المونتاج خالد سراج على وضع اللمسات الآخيرة قبل العرض الاول للفيلم في الخرطوم خلال الأيام المقبلة.
صحيفة السوداني