هل تساءلت يوماً كيف يمكنك أن تجعل حلمك يوافق ما ترغب؟ عالم الأحلام بالتأكيد عالم غامض، وهو عالم خارج قدرة تحكم عقلنا الواعي، وكثيرٌ مما نشاهده في مناماتنا يؤرقنا، خاصة اولئك الذين يعانون من الكوابيس، ما يجعل فكرة النوم لديهم بحد ذاتها مرعبة. لكن صدق هناك إمكانية لتتحكم اليوم بأحلامك.
الروائح المنعشة
وجدت دراسة صغيرة أنّ استنشاق الزهور في نقطة معينة خلال دورة النوم تقود إلى أحلام أكثر إيجابية، في حين ارتبطت رائحة الكبريت بنتائج سلبية. لذا إنّ استنشاقك لرائحة زهرة البنفسج قبل نومك عن طريق جهاز معطر للجو في البيت قبل نومك سيجعل أحلامك أكثر جمالاً.
الأصوات المزعجة
تستيقظ من حلمك مرتعباً كونك كنت عالقاً في مبنى يحترق! ولكنك تدرك أنّ صوت إنذار الحريق الذي سمعته هو في الواقع صوت المنبه. هذا يعني أنّ هناك نافذة ضيقة تدخل من خلالها الأصوات إلى دماغك أثناء النوم. وهذه الأصوات يجب أن تكون منخفضة كي لا توقظك، ولكن في نفس الوقت مرتفعة بشكل كاف لكي تتصورها في حلمك. لذا دع تسجيلاً لصوت أمواج البحر يعمل بهدوء طوال الليل، وأنت قد تتذكر بعد استيقاظك حلماً عن قضاء عطلة على الشاطئ، أو تستيقظ وأنت تشعر براحة واسترخاء.
الطعام
إذا أردت الشعور بالراحة والسلام فما عليك إلا تناول وجبة العشاء قبل ساعتين على الأقل من ذهابك إلى النوم.
فيتامين B6
في حين ليس هناك بحوث حول ما إذا كان تناول فيتامين B6 أو عدمه يؤدي إلى أحلام أكثر وضوحاً وجمالاً، نجد أنّ الانترنت يعج بالتقارير التي تتحدث عن هذا الموضوع وتؤكد هذه النظرية، مما يعني أن فيتامين B6 يعمل على تحسين الحس البيولوجي بشكل جيد، وهو أيضاً عامل مساعد يستخدمه جسدنا بتحويل بعض من الأحماض الأمينية الأساسية التي نتناولها من خلال الطعام إلى الناقلات العصبية التي تؤثر بدورها على حلمنا. لوقف الأحلام الواضحة والجميلة أوقف المكملات، ولكن إذا كنت تتطلع لتشجيعها ابقى ملتزماً بالمعدل الموصى به لتناول فيتامين B6 يومياً، لأنّ الإفراط في تناوله يؤدي إلى خدر أو تلف في الأعصاب مع مرور الوقت.
مضادات الاكتئاب
هل تظن أنّ مضادات الاكتئاب مثل (Prozac, Paxil, Zoloft) ستحسن حالتك النفسية وبالتالي أحلامك؟ الحقيقة أنّ العلم أثبت عكس ذلك، حيث أن مثل هذه الأدوية تثير الكوابيس. ومعظم من يتعاطون مثل هذه الأدوية هم أكثر عرضة للكوابيس.
الإقلاع عن التدخين
في دراسة واحدة ظهر أنّ 63٪ من المدخنين ما يزالون يحلمون عن التدخين بعد عام من تركهم له. وعلى الرغم من أنك تعمل جدياً للتخلص من هذه العادة “السيئة”، إلا أن تراجع نسبة النيكوتين في جسمك يعزز نشاط دماغك بطريقة تجعلك تحلم أكثر. نصيحتنا لك هي أن تستمر في معركتك التي بدأتها للإقلاع عن التدخين، ومع الوقت ستهدأ هذه الخلايا العصبية، ورئتاك ستصبحان أكثر صحة.
الذهاب إلى الفراش في حالة الجوع
انخفاض نسبة السكر في دمك يمكن أن يحرمك من النوم، وهذا يعني أنك ستتذكر المزيد من الأحلام المتعلقة بالأطعمة المحببة إليك. وفي دراسة أظهرت أنّ الأشخاص المصابون بمرض فقدان الشهية (anorexic) تكون أغلب أحلامهم عن الطعام. لحسن الحظ، إن تناول وجبة خفيفة ليلاً من الموز وكوب من الحليب الدافئ الخالي من الدسم، ليس أمراً صحياً فحسب بل ومناسباً لمن يتبعون الحمية، لأنها تحتوي على الحمض الأميني (tryptophan) الذي يساعدك على النوم العميق.
أفلام مخيفة
تعرف أنّ الشائع في رؤية الأحلام هو آخر ما تفكر فيه أو تراه قبل موعد ذهابك للنوم، لذا بالتأكيد فإنّ سهرة لحضور أفلام رعب ستترك أثرها على أحلامك. فإذا كنت تعاني من الكوابيس الليلية وحدث أنك استيقظت مرتعباً، فأنت بحاجة لبضعة دقائق مع أفكار سعيدة لإعادة برمجة عقلك، مثل (ذكريات سعيدة لعطلة قضيتها، أو لحظات مفضلة مع أصدقائك)، قبل أن تستعد للنوم مجدداً.
ما بعد الولادة
طفلتك الرضيعة ضائعة، وأنت تبحثين عنها بطريقة عشوائية، وتمزقين ملاءات السرير أو تمسكين بزوجك طلباً للمساعدة. هل هذا هو الكابوس النموذجي للمرأة الحامل، أو للأم الجديدة القلقة؟ وفقاً للأبحاث، الجواب هو “نعم”، لقد وجدت الدراسات أنه من الشائع أن تكون الأحلام واضحة للغاية خلال فترة الحمل والرضاعة، وعلى الأرجح أنّ هذا الأمر ناجم عن العواطف الممتزجة، قلة النوم، وتقلب مستويات الهرمون.
هذه الأحلام هي إشارة على أن دماغك يحاول مساعدتك للتكيف مع هذا التغير الهائل الحاصل في حياتك، لذا تقبلي الأمر بشجاعة واعتبريه مصدراً للراحة.
هافنغتون بوست