مسؤول أممي يصل السودان لتفقد بعثتي حفظ السلام في دارفور وأبيي

انخرط وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة بيتر درينان، في مباحثات مع المسؤولين بالخرطوم، بعد وصوله السودان، لتفقد أوضاع بعثتي السلام في كل من دارفور وأبيي، تمهيدا لرفع تقرير لأمين عام المنظمة الدولية بان كي مون فيما يخص الأوضاع الأمنية حيث تنتشر البعثتين
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية على الصادق، للصحفيين، الاثنين، إن وزير الخارجية إبراهيم غندور رحب بالمسؤول الاممي خلال لقاءهما بمقر الخارجية ونقل له استعداد السودان للتعاون من اجل إنجاح المهمة التي وصل من اجلها.

وشدد غندور بحسب المتحدث على أهمية إتباع الشفافية في التعامل مع الطرفين لتكون مهمة المسؤول الاممي نقل حقيقة الأوضاع على الأرض، لاسيما وان ما يكتب في التقارير الرسمية عن السودان وما ينشر في الصحافة العالمية مخالف لما لحقائق الحال في دارفور على وجه التحديد.

وتطالب الحكومة السودانية مجلس الأمن الدولي بضرورة إنهاء تفويض قوات حفظ السلام في دارفور”يوناميد”، وخروجها من إقليم دارفور، وتستند في ذلك على تحسن الأوضاع الأمنية هناك.

ومن المنتظر أن يعقد بنيويورك خلال مارس المقبل اجتماع لمواصلة النقاش على مستوى الآلية الثلاثية بين الحكومة السودانية والامم المتحدة والاتحاد الإفريقي، لمواصلة النقاش حول إستراتيجية خروج البعثة المشتركة من دارفور، على ان تترك الموضوعات اللوجيستية الأخرى المتعلقة بمشاكل التأشيرات، والحاويات، والجمارك، للاجتماع على المستوى الفني.

وقال الصادق إن المسؤول الاممي زار الاثنين بلدة آبيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان، والتقى باللجنة الاشرافية وعضو البرلمان على نمر الجلة، وأفاد بان دينان التقى كذلك في الخرطوم وزير الداخلية، كما يعتزم لقاء وزير الدفاع ،على أن يتوجه الثلاثاء صوب دارفور.

الى ذلك طلب وزير الخارجية إبراهيم غندور من قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة بابيي (يونسفا) الجنرال الأثيوبي الذي تولى مهامه حديثا، التعاون مع الجهات المختصة في السودان والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة حتى تصل الخرطوم وجوبا لتسوية نهائية لوضعية أبيي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية ان الوزير رحب بالقائد الذي وصل الخرطوم الاثنين، في طريقة الى أبيي لتسلم مهامه، واكد له تعاون وزارة الخارجية الكامل لا سيما وان السودان قبل بالمكون الإثيوبي الكامل لقوات حفظ السلام في البلدة نظرا للعلاقات المتينة التي تربط البلدين.

اشرافية ابيي تطالب بعودة المنظمات

في الأثناء، طالبت اللجنة الإشرافية لأبيي بضرورة عودة موظفي البعثة الأممية والعاملين في المنظمات الإنسانية للبلدة بعدما تم إجلائهم في مايو من العام 2013 عقب توتر الأوضاع الأمنية بالمنطقة،كما دعت لتفعيل لجنة المراقبة الأمنية المشتركة والدوريات ومتابعة إعادة انتشار الجيش الشعبي خارج المنطقة.

وشدد رئيس اللجنة الإشرافية من جانب السودان، حسن علي نمر خلال اللقاء جمعه برئيس بعثة القوات الأممية “يونيسفا” موسى إبراهيم علي ضرورة إزالة التوترات والمشاركة العادلة في موارد المنطقة بين كافة مكوناتها وإنسياب التجارة وتطبيع الحياة.

وبحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية فان إبراهيم أكد على العمل بحيادية والتعاون مع اللجنة والشفافية مع كافة مكونات المنطقة.

وأجرت قبائل الدينكا في العام 2013 استفتاءا أحاديا حول تبعية أبيي، صوتت فيه الأغلبية الكاسحة لصالح الانضمام لجنوب السودان، لكن الأطراف الرسمية رفضت نتائجه وأدى لخلق توتر في المنطقة.

وقال السودان في أكتوبر 2014 إنه يعتزم ربط منطقة أبيي، بطرق معبدة، وتوقعت لجنة إشراف أبيي من جانب السودان (أجوك) بدء العمل في إنشاء طريق “المجلد ـ أبيي”، بعد إدراجه في موازنة وزارة الطرق والجسور للعام 2015.

sudantribune

Exit mobile version