أفادت مجلة جينز ديفنس ويكلي البريطانية الاسبوعية المتخصصة في الشؤون العسكرية أن دولة جنوب السودان امتلكت صواريخ «إســ125» أرض جو الروسية النوع. وأشارت المجلة البريطانية الاسبوعية بان صور الأقمار الصناعية وتقرير من السفارة الأمريكية بدولة جنوب السودان أكد نشر تلك الصواريخ بالقرب من العاصمة جوبا، وتضيف المجلة البريطانية بان قدرة جنوب السودان على استخدام الصواريخ لمنع الطائرات من تسليم الأسلحة للمقاتلين مسألة خاضعة للنقاش، وفي سياق منفصل اكد مصدر عسكري في العاصمة جوبا ان الجيش الشعبي قام بسحب جنوده من بانتيو عاصمة ولاية الوحدة عقب محاصرة قوات المعارضة المسلحة للمدينة. وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
اشتباكات الإستوائية
أفادت معلومات ان الاشتباكات التي وقعت بولاية غرب الاستوائية الجمعة الماضية بين جنود حكوميين وبعض المليشيات اسفرت عن مقتل شخص واسر «5» على الاقل قامت القوات الحكومية على اثرها بنقلهم الى ثكنة عسكرية في الولاية.
احترام الأديان
التقى حاكم ولاية جوبيك اغسطينو جاد الله واني بالأمانة العامة لحومة الولاية بوفد من المجلس الاسلامي بالبلاد، وناقش اللقاء الكثير من القضايا والمتمثل في اعطاء قطعة ارض من قبل حكومة الولاية للمجلس الإسلامي لبناء جامعة إسلامية في البلاد. وفي تصريحات صحفية قال رئيس المجلس الإسلامي بجنوب السودان الطاهر بيونق بأن المجلس طالب من إدارة الولاية قطعة ارض لبناء جامعة إسلامية والتي تسمى بجامعة جنوب السودان الإسلامية، وأضاف أن لدى المجلس خطة لبناء لبناء مستشفى ومدرسة إسلامية، منوهاً إنه تم مناقشة تنظيم أصول المسلمين في الولاية من أجل تقديم الخدمات، لافتاً إلى أنه لابد من توحيد جميع المسلمين من أجل استقرار البلاد، كما دعا بيونق جميع المسلمين لضرورة الوقوف خلف حكومة الولاية من أجل الأمن والاستقرار. ومن جانبه قال حاكم ولاية جوبيك اغسطينو جاد الله واني انه لابد من سماع صوت الإسلام في البلاد، وأضاف أن المسلمين الموجودين في البلاد هم الذين قاموا بتحرير البلاد، وزاد قائلاً: يوجد بعض من المسلمين يمدون الجيش الشعبي بالمعلومات في فترة الحرب، كما يوجد بعض منهم صوتوا لانفصال البلاد، وأشار واني إلى ضرورة احترام الأديان، بجانب عدم خلق الفتن بينهم، منوهاً إلى أنه لابد من بناء المدارس والمساجد ومستشفيات إسلامية من أجل تنصيب ذكر الإسلام في البلاد.
أوضاع إنسانية سيئة
يواجه أكثر من 17 ألف نازح من منطقة وندروبا الذين فروا إلى مقاطعة لانيا بولاية نهر ياي بسبب الإشتباكات التي وقعت مؤخرا بين الجيش الشعبي والمعارضة صعوبات كبيرة. وفقاً لعضو لجنة السلام المحلي. وكشف رئيس لجنة الكنائس للسلام والمصالحة، المطران فول يقوسوك، إنه استلم تقريرا من الضابط الإداري لمنطقة وندوروبا يؤكد خطورة الوضع الانساني الذي يعيشه النازحون. موضحاَ أن النازحين لديهم سبعة أيام كاملة بدون طعام، واصفاً الوضع بالمؤسف جدا، وطالب المطران حكومة جوبيك وقيادة الجيش الشعبي بالإسراع في تنفيذ إتفاقية وندوربا. كما دعا لإرسال القوات النظامية والإدارة الأهلية لكي يعود المواطنون إلى منازلهم حتى ينعموا بالسلام والاستقرار. مضيفاً أن الأوضاع الأمنية غير مستتبة تماما في المنطقة، في إشارة إلى مقتل 7 مواطنين من قبل الجيش الشعبي الأسبوع الماضي. وأردف قائلا مثل هذا الفعل يهدد أمن المواطنين ويجعلهم يفكرون بعدم العودة الى منازلهم في المنطقة. وتابع أن ما يحدث في منطقة وندوروبا هو أمر خطير جدا ويثبت أن قيادة الجيش فشلت في الإدارة ولا تسطيع أن تسيطر علي الجنود ومنعهم من قتل وسرقة ونهب ممتلكات المواطنين.
إنجلينا في القاهرة
قالت رئيسة لجنة الامن والدفاع بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان انجلينا تينج: ان مدينة ملكال ملكأ لقبيلة الشلك و ستظل هكذا الى الابد، جاء ذلك خلال مخاطبتها الحشد الجماهيري من الجنوبيين في المعارضة في جمهورية مصر العربية، على هامش زيارة رسمية بدعوة من زعيم المصري عبدالفتاح السيسي لاجراء مباحثات ثنائية في قضايا تخص مستقبل البلدين ، وتعد هذه الزيارة الاولى من نوعها منذ نشوب الصراع في جنوب السودان، وخاطب زعيم المعارضة رياك مشار مشددا بضرورة تنفيذ الاتفاقية بكل بنودها. واشار الى انه سيذهب الى مدينة جوبا مع جنوده ولن يكون هناك قتل عشوائي للصحفيين والمواطنين واتهم حكومة جوبا بعدم قدرتها وحرصها على تقديم الخدمات للمواطنين المغلوبين على امرهم الذين يكتوون بنار غلاء الاوضاع المعيشية بعد قرار تعويم العملة. وكان خطاب الزعيم أعاد الأمل في نفوس الحضور. وكانت سفارة جنوب السودان بمصر تقدمت بطلب لحكومة المصرية تطالب فيه بضرورة مشاركتها في الاجتماع بين الزعيمين المصري والجنوبي على ان زعيم المعارضة سيكون نائب حكومة الجنوب، وبالتالي يتعين مشاركة السفارة في اجتماعاته وتحركاته إلا أن الجانب المصري رد على طلب سفارة جنوب السودان بالاستهجان.
الجدير بالذكر هي ان كلاً من مصر ويوغندا قد قدمتا دعما عسكريا لحكومة سلفا كير اثناء قتالها ضد المعارضة إلا ان الدبلوماسية والحنكة السياسية اللتين يتمتع بهما زعيم المعارضة الجنوبية ادهش المهتمين بشأن السياسي الجنوبي وهي النتيجة الحتمية لقدرته الفائقة على خلط خيوط العلاقات الدبلوماسية وإعادة ترتيبها من جديد لصالح المعارضة,ليتخذ شكل العلاقات الدبلوماسية منحى آخر الشيء الذي دفع الرئيس اليوغندي يوري مؤسفيني بدعوة د. رياك مشار الى كمبالا مؤخرا لإجراء مباحثات سرية للغاية. وبهذه النقلة في العلاقات الدبلوماسية، قد تكون المعارضة كسبت المعارك الدبلوماسية والحقت ضربة قاضية للدبلوماسية القبلية وعزلة دبلوماسية لحكومة سلفا كير. وهذا ما نتج عنه الغياب غير المبرر للاخير في اجتماع قادة اتحاد الافريقي رقم 55 في اديس ابابا والذي استنكر قرارات تفتيت البلاد الى 28 ولاية، وخرج بخارطة لتنفيذ اتفاقية السلام المتعثرة.
جوبا تقلل
قللت حكومة جنوب السودان من أهمية زيارة زعيم فصيل المعارضة المسلحة، رياك مشار إلى العاصمة المصرية، القاهرة، مؤكدا أن علاقاتها مع الحكومة المصرية قوية ولا يمكن تقويضها من جانب الزيارة التي قام بها زعيم المعارضة.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي، برنابا ماريال بنيامين “لدينا علاقات مع مصر حكومة وشعبا تم تسجيل نمو كبير وتنمو تدريجيا جيدا بشكل استثنائي. كما لدينا اتفاقيات ثنائية في عدد من المجالات التي توجه علاقاتنا، وأضاف أن مصر هي واحدة من البلدان الأفريقية التي تدعم حل الصراع في السياق الأفريقي ولا توافق على استخدام العنف لتغيير الحكومة أو العقوبات كوسيلة لفرض حل بين الطرفين.
مساعدات مصرية
قام سفير جمهورية مصر العربية في جوبا السفير أيمن مختار الجمال، بتسليم وزيرة الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث بدولة جنوب السودان شحنة المساعدات الغذائية واللوجستية التي قدمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية لمساعدة النازحين والمهاجرين في جنوب السودان في ظل تغطية إعلامية كبيرة، وذلك استجابة للطلب الذي قدمته حكومة جنوب السودان، وتنفيذاً للتعهدات المصرية بتقديم 2 مليون دولار مساعدات إنسانية إلى جنوب السودان.
وصرح السفير المصري بأن المساعدات تأتى كتعبير عن العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين وكمساهمة مصرية لمساعدة الأشقاء في جنوب السودان في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة. وأضاف السفير أن شحنة المساعدات ضمت 14 طناً من الألبان المجففة، و22 طناً من الخيام، وأن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ستقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة بإرسال قافلة طبية إلى جنوب السودان يوم 15 فبراير 2016 مكونة من عشرة أطباء في جراحة العظام والعيون للعمل في مستشفى جوبا التعليمي لمدة 3 أسابيع. من جانبها، صرحت وزيرة الشئون الإنسانية الجنوبية أن المساعدات تمثل تعبيرا عن مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وعن تضامن الشعب المصري مع شعب جنوب السودان، شاكرة لمصر مساهمتها الفعالة، خاصة وأن المساعدات المصرية لم تنقطع منذ بدء النزاع الأخير فى جنوب السودان، وشملت مساعدات غذائية وإنسانية وطبية، بالإضافة للقوافل الطبية التى يتم إرسالها بانتظام إلى جنوب السودان.
صعوبات التعليم للأطفال
يواجه اللاجئون القادمون من دولة جنوب السودان ظروفا معيشية صعبة في مخيمات اللجوء على الأراضي السودانية، بينما يعد تعليم الأطفال من أهم العقبات التي يواجهها هؤلاء اللاجئون بسبب اختلاف اللغة، مما دفع بعض المنظمات لإنشاء مدارس باللغة الإنجليزية. وتبذل وزارة التربية والتعليم السودانية جهودا لتسهيل دخول أبناء اللاجئين في المدارس الحكومية، لكن مدارسها تعاني من كثرة عدد التلاميذ، كما أن التلاميذ القادمين من جنوب السودان اعتادوا على الدراسة في بلادهم باللغة الإنجليزية.
وبجهود بعض المنظمات الإنسانية والمدرسين القادمين من الجنوب أسست بعض المدارس المتواضعة لسد هذه الثغرة عبر تدريس المنهج السوداني نفسه ولكن بعد ترجمته للإنجليزية، إلا أن تلك المدارس تفتقر إلى بعض الأدوات المدرسية نظراً لشح الدعم. وتؤكد مفوضية العون الإنساني السودانية أن أغلب المتضررين من الحرب بجنوب السودان هم الأطفال، وأن هناك أكثر من «65%» من اللاجئين دون سن الـ «18»، كما يتجاوز من هم في سن الدراسة بينهم الثمانين ألفا. وفي الـ «28» من الشهر الماضي أمر الرئيس عمر البشير بفتح الحدود مع جنوب السودان للمرة الأولى منذ انفصال الجنوب عام 2011، وذلك بعد يوم من إعلان نظيره سلفا كير ميارديت تطبيع العلاقات بينهما. وفور تطبيق القرار شهدت المعابر الحدودية بين الدولتين نشاطا مكثفا من مواطني الطرفين وهم يحملون البضائع، وعبروا عن فرحتهم بهذه الخطوة.
جوبا تخالف حياتو
أعلن اتحاد الكرة لجمهورية جنوب السودان مساندته لملف السويسري جياني أنفونتينو في انتخابات رئاسة الفيفا المبرمجة بتاريخ الـ 26 من فبراير الجاري. وقال علي شبور غوك رئيس اتحاد الكرة لجنوب السودان في أحدث بيان لهيئته نشرته الصحافة المحلية: سنساند جياني أنفونتينو في انتخابات رئاسة الفيفا نعتقد أن مشروعه يخدم مصالح اتحادنا الكروي وأيضا إفريقيا والعالم برمّته. وأضاف: أعتقد أن زملائي في إفريقيا سيسلكون نفس الدرب ويدّعمون أنفونتينو. وبالمقابل، دوّن أنفونتينو تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني تويتر، موجّها شكره إلى رئيس اتحاد الكرة لجمهورية جنوب السودان. للإشارة، فإن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» أصدر بياناً، الجمعة الماضي، جاء فيه مساندة هيئته للمرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم. ولكن هذا القرار ليس ملزما لاتحادات الكرة في القارة السمراء، حيث يحق لكل فيدرالية محلية للعبة انتخاب المرشح الذي تقدّر أنه الإطار الأنسب لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا. ولو أن عيسى حياتو رئيس الكاف ــ والفيفا مؤقتاً ــ يريد أن يحلب أصوات الأفارقة ــ وعددهم 54 منتخباً ــ في إناء الشيخ سلمان إبراهيم.ويتنافس الشيخ سلمان بن إبراهيم «50 سنة» في انتخابات رئاسة الفيفا المبرمجة بمقر هيئتها بمدينة زوريخ السويسرية، رفقة السويسري جياني أنفونتينو «45 سنة»، وــ أيضاً ــ الأمير الأردني علي بن الحسين «40 سنة»، والفرنسي جيروم شومباني «57 سنة». ويصوّت رؤساء اتحادات الكرة الوطنية المنضوية تحت لواء الفيفا ــ وعددهم 209 ــ في انتخابات رئاسة الفيفا، عن طريق الإقتراع السرّي. وهكذا أدار اتحاد الكرة لجمهورية جنوب السودان ظهره لرئيس الكاف عيسى حياتو، واتخذ قراراً مخالفاً بتدعيم ملف أنفونتينو.
الانتباهة