إيقاف مكارم بشير من أشهر الأغنيات
أمر الموسيقار عبدالهادي محمد نور الفنانة مكارم بشير بالتوقف عن ترديد الأغنيات التي وضع هو ألحانها أو شارك في ذلك أو وصلتها عن طريقة خاصة أو مسموعة.
وقال : تأتي هذه الخطوة بعد أن أصيبت هذه المغنية بالغرور ولم تراع إلي أنني انتشلتها من العدم ووقفت إلى جانبها وهي مازالت في طور التكوين.
وأضاف : بدأت قصتي مع المغنية مكارم بعد أن علمت أنها شاركت في برنامج (نجوم الغد) ولم تجن منه إلا الظلم والإحباط بعد أن حازت فيه علي المرتبة الأخيرة بين المتسابقين فقررت أن أخذ بيدها وأقف معها بكل ما أملك من علم وخبرة وعلاقات ومال.
وتابع : قبل أن ابدأ معها المشوار اصطحبتها إلى منزلى وعرفتها بأسرتي حتى تتأكد بأنني غير طامع في جني المال من ورائها .. وبعد أن تأكدت أنني أملك (فيلا) من طابقين بالواحة أمدرمان وقطعة أرض تحت التشييد.. وعربة كامرى .. ومتعاون مع عدد كبير من الفنانين أمثال صلاح بن الباديه ومستشار فني لقناة النيل الأزرق .. ومديراً لأوركسترا برنامج (رحيق الورد) .. وعضواً بلجنة المحاسبة والعقوبات بإتحاد الفنانين
بدأت معها فى خطة لمشوار نجوميتها وشهرتها من خلال برنامج (رحيق الورد) بقناة النيل الأزرق وأصريت على إشراكها بالرغم من معارضة أحمد المك الذي قال أنه لا يعرف فنانه أسمها (مكارم بشير).. ولكن أصريت باعتبار أنني مدير الفرقة الموسيقية وشاركت في البرنامج وأدهشت بل أصبحت أساسية فيه ..!!.
وماذا؟ قال : بعدها سعيت لاستقرارها في مدينة أمدرمان حتى تكون قريبة من الأجهزة الإعلامية وبحمد الله توفقت في إيجاد شقه بحى (المهندسين) وقمت بدفع الإيجار (2700) جنيه مقدم شهر وحتى الآن لم أطالبها بالمبلغ بعدها أدخلتها كورسات لدراسة الموسيقي بإتحاد الفنانين حتى تصقل موهبتها بالعلم كما اخترت لها فرقتها الموسيقية التي كانت تضم خيرة العازفين في السودان وعملت لها البروفات فى صالات مجهزة على حسابى الخاص واستخرجت لها بطاقة ممارسة المهنة من مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وهى بمثابة ترخيص واعتراف بأن حاملها هو مطرب مرخص له بالغناء في أي مكان وزمان بعدها تم قبول عضويتها في اتحاد الفنانين وكانت العضوية بالنسبة لها معجزة كما اعديت لها حلقة ببرنامج (تقاسيم) بقناة النيل الأزرق كان لها أثر كبير في تلميعها وغنت من خلاله أغنية (خايفة) اللحن مشترك بيني والأخ الفنان ياسر بورتسودان ..
ومن ثم حجزت لها مقعداً في البرنامج الشهير (أغاني وأغاني) الذي أنا عضواً في فرقته الموسيقية قبل (4) أشهر من بدايته .. واخترت لها الأغاني بعناية فائقة حتى تنافس الفطاحلة فهي كانت سبباً في شهرتها كأغنية (نجمه نجمة) و(علي الجمال) وفى تلك الفترة
كنت أقدم لها النصائح والإرشادات باستمرار بأن تركز فقط في حفظ الأغاني الجديدة والقديمة وأن تخفف المكالمات عبر الموبايل وأن تنوم نوم كافي وأن تنظم الوجبات وأن تتحصن وتحافظ على الصلوات وأن يكون زيها زياً محتشماً وفضفاضاً .. وأن تترك لبس (الكسكته) أو (الطاقية) التي كانت تحبذها .. وأن تستبدلها بالطرحة.
وأضاف : ألتزمت بأن أقوم بترحيلها لأي مشوار تريده بنفسي بدون أي مقابل ولمدة عام ونصف وبعد تسجيل (أغاني وأغاني) بدأت تظهر في الحفلات فقمت بصياغة عقد دقيق جداً وختم باسمها وبالتالي تم تنظيم الارتباطات على أكمل وجه عندها بدأت تظهر لنا الغيرة والأحقاد من البعض لدرجة أنهم ظلوا يحرضونها علي أساس : (ده بياكل قروشك) …!.
ومضي : أنا كنت أسعي لنجاحها وهى تفكر في مكافئتي ورد الجميل بأن بدأت تهمس في إذني بأن أسجل أعمالي ومقطوعاتي الموسيقية بآلة الساكسفون لارتقى بها لمصاف العالمية وبالفعل بدأنا في التخطيط لهذا الأمر.
وأبان : الإشكالية بدأت فجأة بعد ظهور صديقة جديدة إستحوزت علي برنامجها اليومي.. ومع هذا وذاك بدأ الخلاف يدب بيننا قبل أشهر تقريباً عندما كان لدينا حفل في (دار المسنين) بالخرطوم بحري الساعة 11 صباحاً . فاتصلت بها كالعادة لكي أمر عليها في الشقة واصطحبها فإذا بها تصر علي أن تذهب إلي صديقتها (صفاء) قبل الحفل مع التأكيد بأن المغنية تسكن (بانت) وصفاء تسكن (شرق النيل) وكان أن نفذت رغبتها بالذهاب إلي صديقتها فيما توجهت الفرقة الموسيقية إلي بحري وعندما تم تقديمها للغناء في وجود الوزيرة كانت هي مع صفاء مما أحدث التوتر والقلق والأسئلة المتمثلة في أين مكارم؟! إلى أن ذهبت الوزيرة.. وظللنا نحن في دار المسنين إلي أن حضرت مكارم الساعة الواحدة ظهراً أي أنها جاءت متأخرة ساعتين بالتمام وبعد أسبوع الصحف كتبت عن افتراء وغرور مكارم بشير وكان أن أرسلت لها رسالة قلت من خلالها : (البتعملى فيهو ده غلط ثم غلط .. ومن ردها أيقنت بأن مكارم ضلت طريقها إلى الهاوية .. وبدأت تتعامل معي بتعالي وعدم احترام.
التقاه : سراج النعيم