أصدر مدير عام حماية الأراضي الحكومية بولاية الخرطوم، قراراً بإزالة منطقة فشودة التابعة لمشروع قدامى المحاربين وجرحى العمليات بالريف الجنوبي لأم درمان، وحدد مهلة ٧٢ ساعة للسكان انتهت أمس، لنقل جميع ممتلكاتهم، وهدد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ القرار بعد انتهاء المهلة وتحميلهم نفقات الإزالة، في وقت استنجد مواطنو المنطقة بالبرلمان ودفعوا رسمياً بشكوى ضد الجهاز التنفيذي لحماية الأراضي، لإيقاف قرار الإزالة الذي قالوا إنه سيشرد نحو ٤ آلاف مواطن.
وقال النائب البرلماني عبد الله فضيل ضيف الله من حزب الأمة القيادة الجماعية الذي يسكن بمنطقة فشودة لأكثر من ١٠ سنوات، إن قدامي المحاربين تنازلوا في العام ٢٠١٢م بمساحة ٥٠٠ فدان للمواطنين في حضور كافة الجهات المختصة، وأشار الى أن السكان تفاجأوا الأسبوع الماضي بإنذار لإزالة منطقتهم يحمل توقيع مدير عام حماية الأراضي الحكومية بولاية الخرطوم، في مدة لا تتجاوز ٧٢ ساعة وإلا فسوف يتخذ الإجراءات القانونية لتنفيذ القرار، على أن يتحمل المواطنون نفقات الإزالة، وأشار ضيف الله في تصريحات صحفية أمس، أن القرار تسبب في إجهاض امرأتين وارتفاع السكر لدى الكثيرين.
ومن جهتها شددت المواطنة حواء إيدام على ضرورة وقف القرار باعتبار أن التنازل عن المساحة التي يقطنون فيها تم بطريقة قانونية من قدامى المحاربين، ولفتت الى أن قرار الإزالة صادر منذ العام ٢٠٠٩م ، غير أنه لم ينفذ إلا في ٢٠١٦م، وسلم وفد من المنطقة شكوى للجنة النقل والطرق والجسور بالبرلمان.
صحيفة الجريدة