مبارك البلال صاحب زاوية (كلام ساخن) عبر الزميلة الدار اسم لا يمكن تجاوزه في عالم صاحبة الجلالة فهو قلم مصادم سواء في كتاباته الفنية او الاجتماعية او الرياضية، (كوكتيل التقت مبارك بعيداً عن المألوف وقريباً جداً من الحقائق فماذا قال؟
هل تعترف بأنك كاتب (مثير للجدل) ؟
إثارة الجدل حولي تأتي من كوني لا أتوقف عن كشف الحقائق والكتابة بكل صدق وتجرد ولا أخشى في قول الحق وربما أغضبت كتاباتي عدداً من الناس حولي لكن هو مبدأ أسير عليه ولن أتوقف.
هل تذكر موقفاً يعزز حديثك هذا ؟
بعد تلبية وليمة بمنزل رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال وتناولنا (المشمر والمحمر) كتبت عنه في اليوم التالي انه افشل رئيس يمر على الهلال وغضب اشرف من حديثي لكنني لم اكتب الا الحقيقة.
انت دائم الصراع مع أهل الوسط الفني وخاصة المطربات ؟
فعلاً أول مرة دخلت فيها السجن “دخّلتني الفنانة سمية حسن”.
كيف كان ذلك ؟
حدثني فنانان لهما وزنهما أن الفنانة سمية حسن تم عقد قرانها على الرغم من أنها متزوجة كما قال أن زوجها شرع في فتح بلاغ ضدها وطالب الانتر بول بالقبض عليها فما كان مني الا أن اكتب بالخط العريض: “الانتربول في طريقه للقبض على سمية حسن بشكوى من زوجها”. لأتفاجأ بالانتربول يقبض علي انا بنشر ذلك الخبر غير الصحيح.
لماذا انت ناقم على أهل الوسط الفني ؟
لأنني أعرف خباياه ونفوس أهله وأغلب بلاغاتي كانت من قبل المطربين الذين أودعوني حراسات الخرطوم المختلفة بسبب كشفي للمستور.
قضية لن تنساها مع فنان ؟
بكل تأكيد قضيتنا مع المطربة ندى القلعة التي استمرت لأربعة أعوام متواصلة والسبب الأساسي انني وجهت سهام نقدي لها حينما رقصت في قصر شريف نيجيريا فما كان منها إلا ان فتحت بلاغاً وكانت القضية أمام مولانا عصمت محمد يوسف.
رأيك في مجتمع الفنانين بكل صراحة ؟
بكل صراحة مجتمع مليء بالأحقاد (وكل واحد يحب لنفسه أكثر من زميله) والحسد شيمة الفنانين وبصراحة لما اشوف واحد بضحك في وش اخوهو بتعجّب جداً.
هل يمكن أن نصفك بـ(خزانة أسرار) الفنانين؟
أنا (صندوق اسود) حافظهم وعارفهم واحد واحد وانقي فنان مرّ على تاريخ الفن السوداني كان الراحل محمود عبد العزيز لأنه جاء من طينه مختلفة.
كم مرة تعرضت للضرب بسبب ما تكتب ؟
ضرب ما حصل صربت بس كل صباح بتشتم شتيمة لا يمكن احتمالها وإساءات تصل حد الأسرة ومن بين الشتائم التي كان من الممكن ان ألجاء فيها للقضاء وافتح بلاغاً في مواجهة معتصم جعفر رئيس اتحاد كرة القدم تلك اللافتات التي كانت تحملها جماهير المريخ والتي تحمل عبارة: “عشكوبي الدار بتاع القمار”، وجاء ذلك على خلفية تسجيلات صوتية تم إدراج اسمي بينها دون ذنب.
لماذا أزعجتك هذه الشتيمة تحديداً ؟
عشان انا ما بعرف العب (كوشتينة) من أساسو.
يقول البعض بأنك تستغل مساحة مقالك اليومي لتصفية حساباتك الشخصية ؟
أنا أخاف الله فيما أكتب لذا لا اعمل على تصفية حساباتي عبر العمود الذي أسخّره فقط لما فيه نفع للمواطن رغم اعترافي بان الصحافة اليوم صارت صحافة ابتزاز واغلب الصحفيين فيها أصبحت كتاباتهم مدفوعة الأجر.
علاقتك مع الخندقاوي ؟
الخندقاوي رجل بسيط زارني بمكاتبي في الصحيفة بعد انتقادنا له وهو رجل يحب (البهرجة) ويعيش الدور لدرجة أن سيجارته لا يشعلها بنفسه بل هناك رجل مخصص لذلك واذكر انه عمل على تحفيز العاملين بالصحيفة ومنحني أنا الآخر مبلغاً من المال فرفضت اخذه بينما اقسم هو يمينا أن آخذه فأخبرت مدير أعماله بأنني لن آخذ المبلغ وقمت بعمل مسابقة بالصحيفة على أيام متتالية تحت رعاية الخندقاوي ومن خلالها قمت بتوزيع ذلك المبلغ للفائزين.
كم كان ذلك المبلغ ؟
حوالي 8 آلاف جنيه مصري.
كم يبلغ مرتبك في الدار ؟
أعفيني من السؤال ده .
مبارك … لماذا أنت بعيد عن البرامج التلفزيونية ؟
الفضائيات أصبحت تستقطب الصحفيين حتى تأمن شرهم وشر أقلامهم ويسلموا من انتقاداتهم (وأنا ما بقدر اعمل كده، ولازم أكتب ولازم انتقد) وللأسف تراجعت المهنية بالصحافة بعد اتجاه الصحفيين للعمل بالفضائيات.
بمناسبة المهنية هل صحيح انه تم رفض اعتمادك كرئيس تحرير للدار ؟
كيف يتم رفض اسمي وأنا أول رئيس تحرير للصحيفة ؟
من ماذا يخاف مبارك ؟
ظلم الناس.
غلطة ارتكبتها وندمت عليها ؟
غلطاتي لا تُحصى ولا تُعد وأنا مليء بالندم لكن أكثر موقف ندمت عليه كان انشغالي عن مساعدة صديق مقرب كان يمر بظروف مالية طاحنة وطلب مساعدتي لكن سهواً ومع مشغوليات الحياة لم أوفق في تقديم المساعدة له وسمعت بعد فترة امنه انتقل إلى جوار ربه.
قرار لو عادت بك الأيام لن تتخذه ؟
لن أعمل بمهنة الصحافة.
دمعة تسللت غصباً عنك ؟
عند وفاة الوالد وبعدها تحجرت المقل ولم يعد هناك ما يُبكيني.
حلم يراودك ولم يتحقق حتى الآن ؟
انا ما بحلم أنا زول شعاري “زي ما تجي تجي”.
أخيراً ؟
الشكر للسوداني الصحيفة الرائدة والتي أصبحت صحيفة شاملة شكلاً ومضموناً، مع أمنياتي لطاقمها العامل بالنجاح والتوفيق.
تفاؤل العامري
صحيفة السوداني