> الشاب الانيق جداً.. المخلص جداً الملتحي جداً.. الذي يزورنا في الصحيفة لتعليمنا الدين.. وانقاذنا من الضلالة
> نبقى بعد خروجك ونحن لا نرى ما امامنا من الحسرة
> فالمشروع الآن.. مشروع هدم السودان الذي يجعل الجهل يظن ويوقن انه العلم كله.. المشروع هذا ما ظننا انه بلغ ما بلغ
> وانت على وضوء دائماً.. بالطبع
> لكن.. الماء هذا.. لماذا لا يقبل الله صلاة دونه.. الماء ليس منظفاً. مثل مئات الأشياء الأخرى.
> أمسك
: الآية «وكان عرشه على الماء»
> والحديث «كان الله ولم يكن شيء وكان عرشه على الماء.. ثم خلق السموات والارض»
> الحديث والآية كلاهما يعني ان الماء خلق «قبل» خلق السموات والارض
> وكلاهما يعني «صلة مباشرة» بين الماء وعرش الرحمن سبحانه
> لهذا تفتتح «الصلاة» «بالصلة» هذه
> ولعلنا نقسم بظهر الغيب ان هذا لا هو يخطر ببالك.. ولا انت تجده في ما تقرأ.. والصفة الأولى للجهل هي انه لا يعرف انه لا يعرف
> وهدم الجهل الذي يوقن انه العلم كله نجعله نموذجاً لجهل يبلغ.. ان المخابرات تستخدمه سلاحها الاول الآن لهدم السودان
> جهل يجهل الدين.. ويجهل الاقتصاد .. ويجهل الحرب.. ويجهل ما يدير العالم اليوم
> ثم هو/ الجهل هذا عند كثيرين/ ينطلق مقاتلاً ضد الدولة
«2»
> وخطابات الناس لنا : ونجمع طيبها مع خبيثها.. بعضها يقول
> .. اسحق.. انت شيخ يذكر «البنا» في هذا الخضم ..!! يا لك من شيخ
> وانا احرق كتاباتي.. لانني اصبحت لا اثق بأحد
د.«ع»
> مشاعر.. والمشاعر ليست سلاحاً
> شيخ اسحق
تخوفنا منذ عشرين سنة.. دون ان يحدث شيء
ظن ابله
> استاذ اسحق .. والي القضارف يقول للناس
: تقرأون حديث اسحق فضل الله ولا تصدقونه؟! .. لا.. بل هو يعرف.. هو صادق
«م»
> وبعض الذين يهدمون السودان بجهل رائع يظنون ان السودان يستطيع ان «يعيد السنة» ان هو فشل في الفهم.. ثم فوجئ بالعدو فوقه
> وتوفيق الحكيم عنده رواية ممتعة .. عن اعادة السنة
> وفي الرواية طفل يولد في «زاوية» ويبقى عمره كله في الزاوية صلاة واذكاراً
> وعندما يموت.. ملائكة الجنة ينظرون في الاسماء عندهم.. ولا يجدون اسمه في اهل الجنة
> وملائكة النار لا يجدون اسمه عندهم
> ويعيدونه إلى الدنيا / لانه/ عند توفيق الحكيم/ شخص لم يدخل الامتحان ابتداء.. حتى ينجح فيه او يفشل
> الادب يجعل من يفشلون في الفهم / اثناء الحياة/ يعيدون السنة
> لكن الحياة الحقيقية تجعل من لا يفهمون.. يذهبون إلى جهنم
«3»
> والجهل بمعرفة «ما هو الجهل» هو الجزء الاعظم من المخطط الذي يقودنا إلى الدمار لانه
> وقادة جيوش اروربا يجتمعون العاشر من الشهر هذا لخطة قتال داعش
> والجهل بالجهل.. يجعل المشهد في ذهنك هو طائرات ودبابات تطحن داعش.. البعيدة !!
> بينما انت هنا في بيتك تشاهد تلفزيونك .. وصيحات اطفالك المنهمكين في اللعب تأتيك من الخارج.. آخر متعة
> ثم انت لا يخطر ببالك مشهد قصف الخرطوم
> ولا انت تصدق من يقول هذا
> والجهل هذا يستخدم ببراعة
> ثم
> ثم الجهل الذي يجعلنا نصفق «لانتصارات »بلهاء غريبة
«4»
> فصحف الاسبوع الماضي تحمل «مانشيت» عن خطاب الصادق المهدي إلى «كاشا» يقول «نزع اراضي المهدي خطأ.. وخطيئة»..
> والجهل يجعل قلمنا وامثاله اقلاما تشرع في غضب لترد ان
> المهدية.. آباء الصادق المهدي .. مجاهدوها كانوا
> الاغنيات عندهم هي
> النهاجر .. قوموا النهاجر
قولوا للامات «الامهات» الله يا جر
> يعني ما راجعين
> والملابس «قلباوية» يستوى ظهرها وبطنها لانه لا وقت للتأنق
> والحذاء «شقيانة» وشقيانة من.. الشقاء.. اي ان الحذاء شقي حين يقع تحت قدم المهاجر
> والطعام هو
قائد الحملة في اقصى البلاد يكتب خطابا للخليفة عن ان
«المهاجرين جائعون.. فهل يسمح لنا ان نزيد كل واحد قبضة عيش»
> وعلى ود بلولة.. عبقرية عسكرية استخبارية.. لو انه عاش في اوروبا لجعلوا عبقريته منهجاً في كليات الجيش والمخابرات
> ولما كان الانجليزي يتقدمون عبر الصحراء «يقصدون ابو طليح» كان على ودبلولة يعلم ان دليلهم مات
> والعبقرية السودانية المسلمة المجاهدة.. تعمل
> علي ود بلولة يتقمص شخصية «راعى» ابله يسوق اغناما ومعه زوجته «وزوجته هذه لها قصة رائعة نفردها»
> وفي الصحراء وجيش الانجليز «والمصريون معهم !!» يلتقون به
> تماماً كما اراد
> وهناك «يرغمونه» على ان يصبح دليلاً لهم.. تماماً كما اراد
> وهناك علي ود بلولة يطوح الجيش اياماً ثم يزعم لهم انه «يدوخ» تماماً ما لم تقم زوجته بصناعة القهوة.. في ساعة من الليل ليشربها
> والجيوش لا توقد النيران ليلاً قط
> والصحراء تكشف مخابرات الخليفة إن هم اقتربوا من الجيش
> لكنهم يستطيعون الاقتراب في الظلام
> وعلى ودبلولة يجعل الانجليز يوافقون على اشعال النار للقهوة
> وما يريده ودبلولة كان هو اشارات تلتقطها مخابرات جيش الخليفة «على جمالهم» وهم يتغطون بالظلام
> والمهدية كانت هي هذه
> وكتابات الانجليز بعد الاستعمار تقول انهم «اغرقوا قادة المهدية.. من بقي منهم.. واولادهم» في النعيم والاراضي حتى ينسوا شيئاً اسمه الجهاد
> وكتاب «السلطة الثروة في السودان» للمؤلف نبلوك.. يقول ويقول
> و..
> ونكتب الآن هذا.. ونطلق المعركة.. والقارئ يغرق في التفاصيل
> والقارئ يغرق؟
> يغرق لان الخطة هناك
> الخطة هي ان ننغمس في المعارك.. وان يمسك كل احد بحقلوم كل احد
> ونوقن اننا ننتصر.. ونصفق.. لانتصارنا
> بينما الجهل كله هناك
> كلمة «جهل» التي يستخدمها مخطط هدم السودان بعض معناها هو هذا
«5»
> ولقاء قادة اوروبا العاشر من الشهر هذا.. اللقاء الذي يجعلنا نظن ان داعش هي وحدها الهدف.. هو الخطة ذاتها التي / ايام العراق/ تجعل الناس يصدقون ان صدام هو وحدة الهدف.. قبلها.. نصدق ان افغانستان هي وحدها الهدف قبلها.. قبلها.. الآن داعش وحدها هي الهدف
> ومدهش ان العدو يطبق / بدقة/ اسلوب غزو النصارى للاندلس
> ايامها كانوا يجعلون امير كل منطقة مسلمة يظن ان الصليبيين انما يقاتلون الآخر فقط
> ولعله يوجع قلبك ان الفقيه الرائع عز الدين لما قام يحذر من الخطة هذه ذاتها.. اعتقله امير احدى المقاطعات المسلمة «كان.. والله العظيم.. والله العظيم.. الامير كان يقاتل إلى جانب جيوش الصليبيين ضد الامير الآخر» مثلما نفعل الآن
> وذات ليلة.. وقادة الصليبيين لما كانوا في خيمة الامير.. سمعوا صلصلة القيود في خيمة الفقيه عز الدين
> وحين سألوه قال متباهياً:
هذا الفقيه عندنا.. سجناه لانه قام يحذر الناس من قتالنا معكم.. ويطلب اجتماعنا لنقاتلكم مجتمعين
قالوا
> ولعل القارئ يقرأ السطر التالي بهدوء.. بهدوء
قالوا
: لو كان هذا قسيساً عندما لغسلنا قدميه وشبرنا ماء الغسل
«6»
> وهذه مقدمة عن الخطر.. الذي يجهله الناس.
> وعن الخدعة في تفسير كل حدث من احداث المخطط
> وعن الجهل النشط الذي يظل يكذب اسحق فضل الله.. وكل من يصرخ محذراً
> وعن الخلافات التائهة.. ما بين نزاع وسط حزب وحتى صراخ الناس حول الاسعار
> وحتى.. وحتى
> مقدمة.. مجرد مقدمة.. للمخطط الذي يوضع عام 1970.. وتاريخ كل حدث.. كل حدث من يومها و حتى اليوم هو تطبيق .. تطبيق.. تطبيق.. للمخطط هذا
> ونحن نشخر .. ونفعل ما يفعله النائم
> وبعض قرائنا يقول
> استاذ
تحدث الاثنين الماضي عن قوات تتنكر بهيئة قوات الدعم السريع «السودانية» تهاجم مواقع اثيوبيا
> ليتك تركتها تهاجم حتى اذا انقلبت وجدت قوات الدعم السريع عندنا تنتظرها على ابواب جهنم
«رفيع»
> استاذ رفيع
ولماذ نخسر مقاتلا واحدا من جيشنا؟؟
المحرر