* الحديث بلا دليل لا قيمة له وسمعنا الكلام عن أنه تم شراؤنا
* ما مختلفين في أن النظام قمعي ويكذب وسيء، لكن دعونا ندع هذا جانباً ..
* الحاجة غير الواضحة للناس أنه نحن لم نأتِ لمحاكمة النظام إنما أتينا لمناقشة القضايا التي من المفترض أن تناقش منذ عام 1956 .
* أنا شخصياً قلت للسيد الرئيس نحنا سمعنا أنكم دفعتوا لينا قروش ونحنا ما استلمنا أي قروش أتِّروها مشت وين؟
الإعلامي عماد عوض زودي السوداني الكندي والذي يشارك الآن في الحوار الذي دعت له الحكومة، وهو المنسق العام لوفد المنافي، بدا الرجل ممتلئاً حماساً وتفاؤلاً وثقة في أن لا مندوحة لأهل السودان سوى الحوار، وأنه يرى أن الحكومة وضعت نفسها في مأزق كبير بالدعوة لهذا الحوار وإن كانت غير جادة فيه في البداية فهو يرى أنها الآن ليس أمامها من سبيل غير تحقيق مخرجات الحوار بشهادة إقليمية ومحلية ودولية، واحتد تجاه موقف المعارضة الرافضة للحوار طالباً منها إما طرح البدائل الواضحة أو القبول بالحوار لأن الماثل بقوة هو تمزيق السودان وانهيار الوطن، ونعى على المعارضة ديكتاتوريتها التي تتساوى ودكتاتورية النظام كاشفاً عن مواقف المعارضة السالبة من رفضها الحوار معه، وأكد على جدية الرئيس ونائبه الأول الفريق أول بكري حسن صالح من أنهما مؤمنان تماماً بأن المخرج الوحيد من الأزمة السودانية هو الحوار.. فالى مضابط الحوار:-
* الأستاذ عماد عوض زودي الذي تعود أن يكون هو المحاور نحاوره اليوم ونحن نعلم صعوبة حوار محاور في قامة عماد زودي.. هلا حدثتنا عن السيرة والمسيرة؟!
– عماد عوض زودي نشأت بمدينة القضارف ولدت في أم درمان في كلية الشرطة وهي حالياً المجلس الوطني، عشان كده بقول عندي سرير في المؤتمر الوطني، والدي من أوائل من سودنوا كلية الشرطة وقبلها عمل بالجيش سلاح الإشارة شارك في معركة العلمين وطبرق وكان من أصغر المجندين وبعدها عاد إلى البلاد وتم استيعابه في كلية الشرطة. أنا كابتن في الخطوط البحرية درست في يوغسلافيا درست البحرية والاقتصاد، كنت بدرس في كليتين تم رفتي لأنهم بفتكروا الدراسة في كليتين تعوق أكثر مما تفيد، عملت بالخطوط البحرية السودانية تمت إحالتي للصالح العام مرتين مرة أيام حكم نميري والثانية أيام حكم الإنقاذ بعد اعتقالنا في أشياء لا ناقة لنا فيها ولا جمل، هاجرت إلى كندا طالباً للجوء السياسي درست في كندا إدارة شبكات الكمبيوتر وعملت دراسات علياً في إدارة البيئة، تم منحي دراسة متخصصة في الإعلام السياسي وحالياً في السودان ..
*حالياً في السودان !! من هنا نبدأ .. أنتم أتيتم في إطار عمل سياسي اسمه الحوار وهو معزول عن أهل السودان، ومجيئكم هذا يراه البعض لتمديد عمر النظام، ماذا تقول؟
حقيقة الناس أحياناً ترسل الاتهامات جزافاً، الحديث بلا دليل لا قيمة له وسمعنا الكلام عن أنه تم شراؤنا يمكن أن نرد عليه بذات الاتهام، المؤسف أن الناس لا تنظر للسودان كوطن، إنما كحزب أو مكاسب أو أشياء من هذا القبيل، أنا عندما لبيت الدعوة وحضرت لأني إعلامي أعلم تماماً أن السودان على حافة الهاوية نحن نظرتنا مختلفة عن نظرة الناس بالداخل، النظام يكذب ستة وعشرين عاماً وهو اتحاصر ونحن لم نأتِ لنمد عمره لكننا نعلم أن المرحلة القادمة هي مرحلة تدمير ويكفي ما يجري في سوريا وليبيا وغيرها نحن لا نستبعد أن يصل السودان لهذا المستوى لهذا استجبنا وجئنا.
.. *(مقاطعة) أنت تتحدث بنفس لسان النظام وتطالبنا بالدليل.. أكبر دليل وجودك في الخرطوم الآن.. الشق الثاني هو فزاعة حافة الانهيار.. نحن منذ ستة وعشرين عاماً على حافة الانهيار فما الجديد الذي أتى بكم الآن؟
الحوار أساساً فيه إخفاقات كثيرة جداً سنتناولها لاحقاً، السودان مشكلته ليست الفزاعة الموجودة حالياً، السودان أساساً محاصر، وهنالك خطة لتفكيك الوطن العربي كله وليس السودان فقط وكان الناس بفتكروها فزاعة تتبناها كونداليزا رايس وتبنتها المعاهد الاستراتيجية ولكن أثبت الواقع حقيقة التفتيت وهذا الحوار الذي حضرنا إليه هو ليس مفاوضات كالتي تمت مع الحركات أو نيفاشا هنالك فرق بين الحوار والمفاوضات، لأول مرة في تاريخ السودان يحدث حوار وإن كنت مخطئاً صححني.. لأول مرة الناس تقعد للحوار بدون تكون في أجندة مقدمة، نحن ما مختلفين في أن النظام قمعي ويكذب وسئ، لكن دعونا ندع هذا جانباً.. وندع المؤتمر الوطني ونفكر في الوطن، وداخل الحوار إن كان للمؤتمر الوطني شخصاً واحداً مقابل مائة وتسعة وسبعين من الآخرين فلو أقنع الواحد كل هؤلاء فليستمر المؤتمر الوطني.. أخي حيدر لندع المؤتمر الوطني ونتساءل: ما هو الحل؟ في ظل الدماء والحروب والتفكك دعونا نأخذ الحوار كمبادرة لخطوة أخرى.
*(مقاطعة) كيف أدعك؟ أنتم قرابة الأربعة أشهر داخل غرف الحوار وقوانين القهر تزيد ومساحات الحريات تضيق ماذا تفعلون إذن داخل غرف الحوار؟
– الناس في الشارع تسألنا ويقولون الغاز بقى 75 جنيه والحروب الدائرة في دارفور والنيل الأزرق وكردفان.. الحاجة غير الواضحة للناس أنه نحن لم نأتِ لمحاكمة النظام إنما أتينا لمناقشة بعض القضايا كان من المفترض تناقش منذ عام 1956 مثل هوية السودان، الحل ليس بيدنا إنما بيد الشعب السوداني، نحن أتينا لنضع قواعد وقوائم أساسية تقام عليها الحريات فمثلاً تم الآن جزء من الخطوات كالمواد 51،53 من قانون جهاز الأمن الوطني تم إيقافها وستبنى عليها قوانين الناس بتتحاور ليكون السودان جنة، ثانياً: نؤسس لسياسة خارجية غير التي جعلت السودان معزولاً ومحاصراً ستة وعشرين عاماً من المصائب، الهوية نظام الحكم نحن لم نزعم أننا نملك الحل لكن الموجهات الأساسية عندنا هي إيقاف الحرب والبحث عن السلام ووضع السودان في خارطة بدون انقسام، نحن لا نتوقع محاورة نظام ممسك بمفاصل كل الدولة، فإما مواجهته عسكرياً وستكون النتائج كارثية وهذه ثبت أنها غير ممكنة، والنظام وصل الى أن السودان كله أصبح آيلاً للسقوط، فلماذا لا نعمل على إصلاح النظام من الداخل.
.. *وهذه الفكرة نفسها التي جعلت البعض يرى أنكم أتيتم لمد عمر النظام .. – هذا ليس صحيحاً نحن لا يهمنا الوطني ولكن يهمنا الوطن، الصورة قاتمة جداً.
*أستاذ عماد حواركم هذا في المخيلة السودانية هو مجرد محاولة لإعادة اللحمة الى الإسلاميين، في ظل هذا أنت كمسيحي هل تتوقع أن تحكم السودان؟!
-هذا جزء من أعمال لجنة الحكم وهي أعدت أوراقها بأن تتم الأشياء وفق المواطنة، كون أكون رئيس جمهورية فأنت تفترض أشياء لا يمكن حدوثها حتى لو كانت قانوناً موجودة..
* هل لاحظت أنك لم تجبني؟
– الأمر سيقوم على المواطنة ..
* أبداً الأمر الآن لا يقوم على المواطنة ؟
– نحن جئنا ليقوم الموضوع على المواطنة، الحوار هو حوار الإسلاميين كما زعم الناس أرى أنهم لهم حق، لأنه أي حاجة بتدخلها لا بد تأخذ منها مكاسبها، لكن هل تعطي هذه المكاسب كما تريد..
*(مقاطعة) هم لم ينتظروا ليأخذوا كما يريدون أو تريد، لأنهم انقلابيون أخذوا كل السلطة رغم أن السلطة كانت منتخبة..
– صحيح الآية معكوسة، لكن نحنا اتفقنا من أخ حيدر أن هذا النظام مغتصب من البداية، وهل تعتقد أن كل الموجودين داخل الحوار هم إسلاميون؟ على سبيل المثال كمال عمر مسؤول المؤتمر الشعبي وغيره من المؤتمر الوطني داخل لجنة تضم 179 هما اثنان من حقهما أن يطرحا مشروعهما الحضاري أو غيره فإذا استطاعا أن يقنعا الآخرين فلهم ما أرادوا، فتكون المشكلة في المتحاورين وليس الحوار.. أريد أن أقول لك بكل صراحة القشة التي تقصم ظهر البعير هي هذا الحوار فالانتفاضة في 1964 و1985 لكن الانتفاضة القادمة ستخرج من قاعة الصداقة ووقتها سيتحول اسمها إلى قاعة الحرية، وكل سوداني له دور، نحن حضرنا للسودان من حر مالنا لنقدم شيئاً، فالعامل والصحفي والمزارع وكل سوداني عليه أن يقدم شيئاً..
* هذا قول لا يمكن هضمه يا أستاذ!! فأنتم والحكومة داخل الحوار ينتظر الإعلاميون في المكان المعد لهم ليسمعوا منكم ما تجودون به من معلومات فالإعلام لم يكن شريكاً ولا شاهداً على ما يجري فما بالك بالآخرين؟!
– أنا أتفق معك في هذا جملة وتفصيلاً، أنا أؤمن بأن الإعلام هو الأساس وطلبت أن تكون هناك قناة للحوار وإذاعة للحوار وصحيفة للحوار، حتى يصدق الناس أن ما يدور في الحوار حقيقة وتوضع صناديق في الشوارع لسماع آراء الناس ويتم استطلاعهم عبر الإذاعة والقناة..
* أخي عماد أراك تتحدث وكأنك في كندا، نحن شعب لم نعرف مشاركتنا في قرارنا ولم نعرف استفتاءً، بل الاستفتاء الجزئي الوحيد فصل الجنوب، وعندما قلت لك إنه حوار معزول فأنت تتفق معي في أنه معزول فلماذا تريدني أن أسوق لك مخرجات حوار لا نشعر بانتماءٍ له؟!
– أنا لا أريدك أن تسوق له، لكن أفتكر مخرجات الحوار عندما تجاز ورأي 70% من السودانيين أن ما تم عمل جيد فسيسوق الحوار نفسه بنفسه، والإعلاميون بكل أسف أغلبيتهم غير مهنيين وبعضهم مدفوع الأجر وبعضهم ينقل الكلام على عكس ما قيل به، وهذا لو حدث في أي مكان تتم المحاسبة عليه..
* وهنا أيضاً الإعلامي تتم مقاضاته عبر خمسة قوانين يا أستاذ، وحتى المظاهر السالبة في إعلامنا مسؤولية هذا النظام الذي أفسد فيما أفسد الإعلاميين وباللوائح، ففي ظل قوانين القهر كيف تتوقع إعلاماً حراً ونظيفاً ومسؤولاً؟!
– أقر معك عن مسؤولية النظام عن هذا الوضع ولكن المساحة المتاحة ليست سيئة قياساً بدول تمارس أعلى درجات القهر، ولكن هذا النظام عندما دعا للحوار واستجبنا له شريطة أن تكون مخرجاته باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية لتودع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية..
* (مقاطعة) أليس من المؤسف بحق يا أستاذي الفاضل أن تشرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولا يتم إشراك الشعب السوداني؟!
– خليني أكمل ليك الصورة لما تكون الأمم المتحدة شاهدة ونستعمل الآلات السياسية للضغط ..
* عزيزي أهم من ضغط الأمم المتحدة أود سؤالك: أين هي السيادة الوطنية.. أين نحن؟
– خليني أكمل ليك الفكرة.. هذا هو الفهم الذي أتينا من أجله إذا الحوار ماشي في الطريق الصحيح سندفع في اتجاهه إذا مشي في الطريق الخطأ سنعتمد الضغط الأممي، وأعترف جزء من الإخفاقات التي حدثت هو تغييب الشعب عن التفاصيل، لكن ستوزع مخرجات الحوار على الدول الأفريقية والعربية والشعب السودانىي، والكلام كثير عن حكومة قومية أو انتقالية أو ائتلافية سيبقى الرئيس البشير لمدة معينة لتطبيق مخرجات الحوار، نحن ما عندنا سلطة غير سلطة الرأي..
* كثر الحديث عن المطالبة بنثرية للمتحاورين الذين يرون توقف أعمالهم، ماذا يجري في هذا الجانب؟
– سأحكي لك حكاية من سائق أمجاد ركبت معه لاحظ عندي بطاقة الحوار، قال أنا مرة ركب معاي راجل كبير وقال لي ماشي وين قلت ليه الفتيحاب وسألته قال ماشي الثورة ركب معاي عشان أقدمه فسألته أنت بتعمل شنو هنا قال إنه عضو لجنة الحوار، سألته الناس ديل ما بدوكم عربات توصلكم؟ قال ليه بدونا الفطور وموية وكل حاجة من جيبنا بندفعها وزاد: يا ولدي البلد دي أكبر من عمر البشير وأكبر من الصادق والميرغني ويوم ما تقع بتقع فوق رؤوسنا كلنا وأنا ما عايز يجي يوم أولادنا يقولوا سلمناكم البلد دي ورميتوها على رؤوسنا كلنا.. النثريات البتكلموا عنها تعادل 150 دولار في 3 شهور لناس جايين من خارج العاصمة..
* ماذا لو فوجئنا يوماً بأن ميزانية الحوار مليارات الجنيهات؟
– أنا شخصياً قلت للسيد الرئيس نحن سمعنا أنكم دفعتوا لينا قروش ونحنا ما استلمنا أي قروش وإذا فعلاً طلعتوا قروش أتِّروها شوفوها مشت وين بس ما عندنا.. للأسف أصبح العقل الجمعي السوداني كله تآمر وخيانة واتهامات
* معذرة أستاذ عماد الخلل الذي امتد لربع قرن هو الذي دمر القيم والأخلاق والبلد؟
– أنا لست سياسياً لكن مثلما أخذت الحرب فرصتها دعونا نعطي الحوار فرصته كذلك..
* أستاذ عماد هل تتوقع بعد هذا الحوار أن يتخلى الرئيس البشير عن المؤتمر الوطني ويصبح رئيساً لكل السودان؟
– في مسؤول كبير تحدث من إحدى الولايات وقال: تاني ما تجيبوا لي زول لأنو مؤتمر وطني، لكن جيبوا لي من يستحق أن يقعد على الكرسي، وهذه إشارة لخطأٍ ارتكبوه سنين طويلة جداً البعض يتوطن بالوطني ليأكل، أما أن يتخلى البشير عن الحزب في الوقت الحالي غير واردة البتة والآن العديد من شباب المؤتمر الوطني يتبرم من الفساد وهذه نفسها خطوة للأمام ولعلنا سمعنا خشية الرئيس من أن يؤول المؤتمر الوطني لحال الاتحاد الاشتراكي، فلا ينبغي أن نضيع الوطن لغضبنا من الوطني.
* هلا حدثتنا عن أمثل صورة كان يمكن أن يخرج بها هذا الحوار؟
– أمثل صورة كانت تحتاج التنظيم والانضباط والتربية الوطنية، الحوار بدأ بغير احترافية فالأمين العام للحوار بروف هاشم علي سالم، رجل عالي الوطنية لكن يده مغلولة وهو أكاديمي بحت.. بروف هاشم أتى للحوار بمن يثق فيهم والثقة ليست كل شئ، التنظيم الاحترافي وإعلام احترافي ومحاسبة صارمة، هذا كان يمكن أن يخرج الحوار بصورته المثلى…\
* أستاذ عماد لقد عملت في زيارتك هذه على مقابلة مختلف أطياف من المعارضة كيف رأيت المعارضة؟
– أود أن أشير من هنا الى أني اتصلت بالحزب الشيوعي السوداني وتعبت في أن أجد منه رداً وأنا أفتكر أن الحزب لما يجد فرصة في الإعلام الخارجي فمن المفترض أن يسعى إليه الحزب وليس العكس، بل لم تكن لهم قابلية لمقابلتي، اتصلت بحزب البعث والناطق الرسمى به الأستاذ محمد ضياء الدين للأسف أحسست أنه لا فرق بينه والرئيس البشير ولا أي فرق هذا دكتاتور وذاك دكتاتور، رفض محاورتي الا عبر الواتساب والغريب أنه يتحدث من قنوات الحكومة بالداخل ويرفض الحديث لإعلام الخارج؟ لقد التقينا الوزراء والرئيس وقلنا له كلما نراه ونقلناه له..
* لقد تحدثت عن موقف البعث والشيوعي ونحن لسنا بصدد الدفاع عن البعث فهو الأقدر على الدفاع عن نفسه، لكني أسألك لماذا لا تأخذ موقف محمد ضياء الدين وكأنه يعبر عن موقفه منك تجاه مساندة النظام؟!
– مما أذكره لك من حواراتي مع حملة السلاح عقار وعرمان وغيرهم عندما هاجمتهم إحدى الشخصيات بعنف لأنهم يشعرون أن هذا الهجوم العنيف هو مهاجمة ضمنية لهم، أنا قناعتي كبيرة بوطنية حملة السلاح التي لم تترك لهم الحكومة من سبيل إلا حمل السلاح، قلت لهم ما أقوله لحزب البعث أسندوا الحوار الذي يؤدي الى إنقاذ البلد فالحوار معهم يمكن أن يعطيك ما لم تأخذه بالحرب..\
* ألم تدرك الهوة الواسعة من أزمة الثقة بين الحكومة والمعارضة؟
– نعم مدرك تماماً، لكن هل نحرق البلد لأجل أزمة الثقة؟ حملة السلاح الذين حضروا قالوا لم نحضر للبقاء نحن حضرنا وسلاحنا في الخنادق فإن قتلنا سيتواصل القتال.. تعرف لو حضر مني وجبريل ومالك كانت الحكومة دخلت في موقف لا تحسد عليه. والسؤال المعارضة تفاوض الحكومة في أديس أبابا وبرلين وغيرها فما المانع من مفاوضة الحكومة في الخرطوم؟ يعني الحكومة في الداخل غير الحكومة في الخارج؟ أم إن القضية هي توزيع مكاسب.. بهذا المنطق إن كان النظام فاسداً فأنتم خونة.. وأنت إذا أدخلت يدك في جيب زول بتتوقع تديهو قروش أم بتأخذ منه قروش غندور هنا هو غندور في برلين..
* هل ترى أستاذ عماد أن هذا الحوار سيفضي إلى وطن غير آيل للسقوط؟!
– أنا لا أتشاءم أبداً هذه الحكومة لا نصدقها ولكن يقع عليها عبء أن تجعلنا نثق فيها، أنا متفائل وأدعو الجميع لسماع ما يجري..
* إذن عماد عوض زودي يدعوكم للتفاؤل بالمستقبل وشخصياً من الصعب أن أنساق خلف تفاؤل لا تستقيم له المقدمات..
– لقد سألتني الأسئلة التي كنت أحتاج توضيحها، شكراً لجريدة الجريدة وحرصها الفائق على أن تكون حاضرة وفاعلة شكراً جزيلاً..
حاوره: حيدر أحمد خيرالله
صحيفة الجريدة