طالعتنا الاخبار قبل يومين بتبرع السيد الرئيس بمبلغ 9 مليون يورو ومبلغ 17 مليون جنية وذلك لمطار كنانة الدولى . هذا الخبر الذى توقف عنده أكثر المتابعين والمشاهدين والكادحين والإقتصاديين والمحللين ليس فقط لوجود مبلغ كبير باليورو ولا للإضافة مبلغ بالجنية وإنما لحوجة الولاية لما أهم من المطار الدولى . مصنع سكر كنانة الذى أسس عام 1975م بمشاركة من بعض الدول العربية وبدأ الانتاج الفعلى عام 1984م ومساحته تقدر ب 168 الف فدان ويقع فى ولاية النيل الابيض التى تبلغ مساحتها 16 الف كم2 وعدد سكانها حوالى 1700 الف نسمة كان المفترض أن يكون ملكا حرا الى جمهورية السودان بعد عشرة سنوات حيث السودان مالك للأرض والمياة والعمالة .
ولاية النيل الابيض من الولايات المنتجة وتشتهر بصناعة السكر حيث يوجد مصنع سكر كنانة وعسلاية والنيل الابيض وكذلك تشتهر بزراعة القطن والفول والسمسم وزهرة الشمس وبعض المحاصيل الاخرى والخضروات الموسمية وتشتهر بصناعة الزيون والجبنة وتعليب الاسماك وتربية المواشى . ولاية النيل الابيض فى أشد الحوجة لتوفير التعليم والصحة ومياة الشرب لمواطنيها وإصلاح الأراضى الزراعية وتوسعة مساحة زراعة قصب السكر وزيادة عدد المصانع وخاصه الزيون والجبنة وتوسعة الطريق الذى يربطها بالعاصمة وكذلك طريق ولاية سنار وذلك لتبادل التجارى والاستثمارى والروابط الاسرية والاجتماعية .
شركة سكر كنانة لها رحلات منظمة من الخرطوم سوى جوية او برية للوفود الزائرة وأعضاء مجلس الادارة والموظفين وفى تقديرنا لا تحتاج لمطار دولى حاليا لان عدد الزائرين لها قليل وكذلك الصادرات عن طريق الجو أقل وحركة تنقل المواطنين بين كنانة والعاصمة او دول العالم ليست بالعدد الكبير , نرى أن يستفاد من هذا المبلغ الكبير فى تنمية الولاية والاهتمام بمواطن الولاية من ناحية الصحة والتعليم وتوفير سبل الحياة الكريمة والاهتمام بالزراعة وتربية المواشى والصناعة التى تعود على المواطن والولاية والدولة بالنفع وتساعد فى التنمية وتحسين الاقتصاد . مطار دولى نحتاجة فى العاصمة ليكون واجهة الدولة ومعلم للعاصمة حيث أن المطار الحالى داخل الاحياء السكنية ولم تتوفر فيه الخدمات الكافية والاسواق الحرة ولا اتساع المساحة للإستقبال طائرات ذات الحجم الكبير . كذلك نحتاج لمطار دولى فى بورتسودان يستوعب حجم القادمين والمغادرين أو فى دنقلا ليخدم الولايات الشمالية التى يكثر مغتربيها او كسلا لوجود مناطق سياحية لها أهمية كبيرة وكذلك فى الدندر او حظيرة الدندر العالمية للإستفادة من السياحة وجلب العملات الصعبة والدعاية للإستثمار . هناك أولويات تساعد فى الاستقرار والانتاج والتنمية والأمن وعائدها مضاعف وتخدم أكبر عدد من الشعب مثل تحسين الزراعة وتوفير المراعى وإقامة المصانع فى القرى والارياف وتعبيد الطرق بمناطق الانتاج والاستهلاك . فلماذا لا نهتم بها ونترك المطارات الدولية والسدود والكبارى التى لا حوجه لها فى الوقت الراهن .
نصيحة : مجال السياحة اصبح يعتمد عليه فى تحسين الاقتصاد فى دول كثيرة والسودان ولله الحمد به مناطق سياحية كثيرة فقط تحتاج للإهتمام والتطوير والاستثمار فهل فتحت الحكومة مجال السياحة للإستثمار وإستفادت وأفادت .