هل سبق أن وقعت في شرك أحد المحتالين عبر الإنترنت؟ إذا كان جوابك لا، فكن متأكدا بأن هناك الكثيرين وقعوا ضحايا لمحتالين تمكنوا من الولوج إلى بياناتهم البنكية أو سرقة معطيات ومعلومات سرية على حواسيبهم المحمولة.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية ان الأسوأ أن عمليات الاحتيال تتم بمساعدة من الضحايا، لكن دون أن يقصدوا ذلك. فمثلا يقع أحدنا ضحية لمحتال يسأله عن رقم بطاقته البنكية مقدما نفسه بأنه موظف في البنك، أو يقع أحدنا ضحية لمحتال الكتروني يقول إن هناك مشكلة في الحاسوب الشخصي ثم يلج إلى صوره ومعلوماته السرية.
وهناك عدة طرق لتفادي الوقوع ضحية هذا النوع من المحتالين:
لا تصدق الغرباء
لا يتعين عليك تصديق أي شخص يتصل عبر الهاتف ليقول إنه يحتاج إلى معلومات بنكية سرية لإصلاح خلل في حسابك البنكي.
تجنب اتباع إرشادات معينة من أشخاص مجهولين عبر الهاتف يقولون إنهم يريدون التغلب على مشكل في حاسوبك.
النصيحة التي نقدمها لك هي عدم الثقة في الغرباء خاصة إذا اتصلوا بك هاتفيا.
لا تشعر بالذعر
الذين يحتالون علينا عن طريق استخدام بطاقاتنا البنكية يعطوننا دائما معلومات تجعلنا نشعر بالذعر قليلا، وهو ما يعطلنا عن التفكير فيما سيقولونه لاحقا، وبالتالي تسهل عليهم مهمة إيقاعنا في الفخ.
مثلا قد يقول لك أحدهم إن عدم تزويده فورا ببعض المعطيات يعرض بطاقتك للتوقف عن العمل لبعض الوقت أو استخدامها من قبل آخرين.
في النهاية من يجب أن تخشى التواصل معهم هم من يتصلون بك عبر الهاتف سائلين عن رقم بطاقتك السري. لا تعتقد أن موظف بنك سيسألك هذا السؤال وبالتالي انتبه وتأكد بأن الأمر يتعلق بمحتال.
لا تتسرع!
أحيانا تصلنا رسائل مزيفة يزعم أصحابها أنهم أصدقاء. في هذا النوع من الرسائل يتقمص محتال صفة أحد أصدقائك المقربين ويطلب منك مبلغا ماليا على أن يعيده لك في وقت لاحق.
مثلا قد يقول لك إنه عالق في أحد المطارات أو يحتاج إلى مال لدفع فاتورة الإقامة في فندق فاخر.
أغلبنا يتسرع لإنقاذ صديقه، لكن من وقعوا ضحية مثل هذا النوع من الحيل يوصون بالتريث والتفكير قليلا. مجرد التفكير لبعض الوقت يجعلك تكتشف أن الصديق الذي يقول لك إنه عالق في أحد المطارات كان معك قبل وقت قصير وكنت ستقع ضحية محتال لأنك أردت أن تنقذ صديقك بسرعة.
لا تكن طماعا
فجأة تتلقى بريدا الكترونيا أو اتصالا من أحدهم يخبرك بأنك ربحت قرعة مبلغا ماليا كبيرا في قرعة، لكن يطلب منك أن تدفع أولا جزء من ذلك المبلغ كضرائب. الفرح والطمع سيجعلانك تسرع من أجل دفع المبلغ.
وبعد أن تدفع تجد نفسك وقعت ضحية. كان من الأنسب أن تتذكر جيدا أن الأمور تسير بشكل مختلف وأن تطلب الحصول على المبلغ أولا وبعدها تسديد ما طلبه منك المتصل، حينها ستعرف هل الأمر يتعلق بقرعة حقيقية أم بمحتال.
لا تستخدم الإنترنت العام للقيام بتحويلات مالية
الجلوس في مقهى يوفر خدمة إنترنت “وايفاي” أو في مقهى إنترنت عام والقيام بتحويلات مالية عن طريق تطبيق البنك الذي تستخدمه يعرضك للوقوع ضحية لمحتالين وقراصنة إنترنت.
الأفضل أن تستخدم الإنترنت الخاص في هاتفك أو منزلك لأنه يوفر لك حماية أكبر.
وتجنب ما أمكن الإبحار في شبكة الإنترنت التي توفرها الفنادق أيضا لأنه لا ينصح باستعمالها في بعض المعاملات البنكية السرية.
القدس العربي