حكومة جنوب السودان تعلن محاصرة قوات مشار لمدينة «بانتيو» بالكامل

خلفت الاشتباكات القبلية في ولاية التونج الجديدة مقتل «40» شخصا على الاقل وجرح المئات بعد قيام مسلحين مجهولين بالهجوم على احدى القرى السكانية بالولاية، مما اضطر المئات من المدنيين العزل معظمهم من كبار السن والنساء مع الأطفال على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان والحماية في المستنقعات والغابات وفقاً للسلطات المختصة، يشار الى أن السلطات زعمت بان الاشتباكات نتجت عن تحريض سياسي مرتبط بتشكيل الحكومة المرتقبة للولاية حيث يرى بعض السياسيين أنهم لن تتاح له الفرصة في التعيينات الجديدة، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان .
محاصرة بانتيو
اتهمت حكومة دولة جنوب السودان قوات المعارضة المسلحة بفرض طوق على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، وقال وزير الإعلام مايكل لويث عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء في جوبا، قال ان قوات رياك مشار قامت بقطع الطرق المؤدية الى عاصمة ولاية الوحدة ونحن لا نعرف نيتهم حتى الآن، مضيفاً ان مجلس الامن القومي برئاسة سلفا كير اجتمع مساء اول امس الاربعاء ضم وزراء الدفاع والامن والسلطات المختصة الاخرى، في المقابل نفت المعارضة المسلحة مزاعم حكومة جوبا بمحاصرة مدينة بانتيو معتبرين انها ذريعة حكومية لمهاجمة قواتهم في ولاية الوحدة، وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة المسلحة جيمس قديت داك انهم يتخوفون ان هذه الذريعة من حكومة جوبا للانقضاض عليهم وتحويل انتباه الرأي العام الدولي عن الانتهاكات الواقعة في ولاية غرب الاستوائية عقب الهجوم الذي نفذته القوات الحكومية بعد ان ارتكبت فظائع جمة.
لادو المتعطش للسلطة
انتقد الحاكم السابق لولاية الإستوائية الوسطى كليمنت واني كونقا، انتقد نائب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة ألفريد لادو قوري لتشجيع العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة. قوري هو المنافس السابق لكونقا في انتخابات عام 2015 لمنصب الحاكم، التي فاز فيها كونقا، لقد انشق قوري عن الحكومة وانضم إلى الجماعة المعارضة بقيادة رياك مشار بعد اندلاع الحرب الأهلية في ديسمبر عام 2013 وتم ترقيته حتى أصبح نائبا لمشار. وقال كونقا تحدثوا مع ألفريد لادو قوري وقولوا له أن ينشق عن رياك مشار، وعليه الاتصال بيوغندا للتوسط بينه مع الحكومة. كما إنتقد قوري بتشجيع الناس على حمل السلاح في الإستوائية الوسطي. وأضاف ليس له أي هدف. كل ما يريده، يريد السلطة. وهذا كل شيء. وأفضل طريقة له هي السكوت. يجب عليه مغادرة الناس في سلام. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها كلمنت واني كونقا منافسه ألفريد قوري بالتسبب في انعدام الأمن فيها الاستوائية الوسطى. في يوليو من العام الماضي، قال كونقا بعض العناصر التي تدعم الجنرال ألفريد لادو قوري تسبب انعدام الأمن على طرقات ياي وجوبا وروكون وجوبا. تم عزل كونقا من منصبه كحاكم للاستوائية الوسطى العام الماضي بموجب مرسوم رئاسي، سعى الرئيس لتقسيم الاستوائية الوسطى إلى ثلاث ولايات. وقال الحاكم السابق في وقت سابق أن اختيار الرئيس سلفا كير لأسماء الولايات الجديدة مثير للشقاق.
استسلام أربعة متمردين
حثت السلطات المحلية في مقاطعة مريدي بولاية غرب الاستوائية، الشباب الذين حملوا السلاح بالعودة إلى ديارهم والإندماج في المجتمع. ورحب محافظ مقاطعة مريدي اسماعيل فتح الله عبد الله بعودة أربعة من الشباب الذين حملوا السلاح إلى المقاطعة، داعياً إياهم إلى الانخراط في المجتمع والعودة إلى حياتهم الطبيعية قبل اندلاع الحرب العام الماضي. وناشد المحافظ في حديث لمحطة الإذاعة المحلية في مريدي الشباب الذين لا يزالون مختبئين في الغابات بالعودة إلى ديارهم كما فعل البقية. وقالت السلطات أن الشباب الأربعة سلموا أنفسهم بينهم سائق بودا بودا ورجل أعمال وسائق آخر قالوا انهم تعرضوا للاختطاف في طريق مريدي ياي قبل أربعة أشهر. وفي حوار قال الشباب العائدون انهم لم يخططوا للذهاب إلى الغابة عن قصد بل تم اختطافهم، مشيرين إلى أنهم تلقوا ترحابا من قبل السلطات دون تعرضهم إلى أية مضايقات. وتأوي ولاية غرب الاستوائية عددا من الجماعات المسلحة التي تعارض النظام في جوبا. وشهدت مقاطعة مريدي أيضا نزاعا بين الرعاة من قبيلة الدينكا والسكان المحليين العام الماضي. وذكرت المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم عن وقوع انتهاكات في الولاية في تقرير قدمته للإتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي.
المعتقلون السابقون يرحبون
رحبت مجموعة المعتقلين السياسيين في جوبا بقيادة دينق الور كوال بالبيان الختامي للإيقاد مؤخرا لتنفيذ اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان. وفي تعميم صحفي ممهور بتوقيع الناطق الرسمي بإسم المجموعة، جون لوك جوك، أكدت المجموعة أن تشكيل الحكومة الانتقالية سيساعد في تعزيز الثقة بين الأطراف الموقعة على الإتفاق، فضلا عن العمل المشترك لتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ إتفاقية السلام. وأردفت المجموعة وفقاً للبيان أنها تأمل أن تأخذ الأطراف الموقعة على الإتفاق التوصيات التي جاءت في البيان الختامي للإيقاد على محمل الجد وتعجيل تشكيل الحكومة الإنتقالية والتباحث الإيجابي في مسألة 28 ولاية. وشكر المعتقلون السابقون قادة الإيقاد والإتحاد الافريقي والمجتمع الدولي لمساعدة شعب جنوب السودان في التغلب على المعوقات التي تعترض عملية تحقيق سلام دائم، كما حثوا المواطنين للوقوف خلف تنفيذ اتفاقية السلام والعمل على المصالحة والتعافي فيما بينهم.
آلالية تتفقد الجيش
ابتدر وفد آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية التابعة لمفوضية المراقبة والتقييم المشتركة أمس الأول، زيارة تفقدية تستمر لثلاثة أيام. وتهدف الزياة للوقوف على معسكرات القوات التى تبعد أكثر من 25 كيلو متراً خارج مدينة جوبا تمهيدا لإكمال إخلاء العاصمة جوبا من القوات العسكرية. وقال رمضان حسن باكو، نائب رئيس وفد المقدمة التابع للمعارضة المسلحة بقيادة مشار ان وفداً من آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية التي تضم قادة عسكريين قد بدأت فى زيارة المواقع التى تم تحديدها سابقا كمعسكرات للقوات النظامية. مبينا أن تلك المواقع تبعد أكثر من 25 كيلو مترا خارج مدينة جوبا، مضيفا أن الزيارة ستستمر لثلاثة ايام. حيث زار الوفد أمس الأول المعسكرات الواقعة فى طريق نمولي وتوريت ومنقلا، فيما زار الوفد أمس المعسكرات الواقعة فى طريق كاجو كيجي وياي. وأشار رمضان الي ان الوفد سينهى زياراته بالوقوف على المعسكرات الواقعة على طريق تركيكا وجوبا. ويذكر أن الجيش قد اشار فى وقت سابق إلى عدم جاهزية المواقع لاستقبال الجنود لعدم توفر الإمكانيات الخاصة بإعداد المعسكرات. هذا وقد كشف رمضان أن آلية المراقبة والتقييم المشتركة أبدت استعدادها لتمويل إكمال كافة الترتيبات بتلك المعسكرات.
منظمات تحذر
حذرت عدد من منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان من مغبة ما وصفته بالمرونة الزائدة في تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس الماضي، داعية إلى تعزيز جهود السلام. وقالت المجموعة في بيان صحفي: نشدد بقوة على الحاجة للأطراف لإظهار التزامها الحقيقي والإسراع في تنفيذ الإتفاقية نصا وروحا وتفادي المرونة الزائدة وتعديل نص الاتفاق. وكان الرئيس كير قد وقع على الاتفاق في أغسطس الماضي وأبدى تحفظات على بعض البنود ومنذ ذلك الوقت ظل يحاول تغيير عدد الولايات في الإتفاق ويعين مؤيديه كحكام في المناطق التي نص الاتفاق على أن يكون منصب الحاكم فيها للمعارضة المسلحة. ووصفت مفوضية المراقبة والتقييم المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق إنشاء الولايات الجديدة بانتهاك لاتفاق السلام، لكنها دعت الحكومة والمتمردين للتفاوض على حل وسط في هذه المسألة عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. هذا ولم يحدد بيان المنظمات بشكل قاطع قضية الولايات الجديدة، ولكنها قالت التأخير في تنفيذ الاتفاق يقود إلى عدم الاستقرار في البلاد، منظمات المجتمع المدني تحث القوى السياسية في جنوب السودان لفصل المصالح الحزبية من الجوانب القانونية للاتفاق والمسائل المتعلقة بالدستور. ووقع على البيان كل من شبكة جنوب السودان للديمقراطية والانتخابات، ومنظمة اللاعنف والتنمية، ومنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم ومعهد تطوير منظمات المجتمع المدني، وصوت التغيير ومنظمة السلام والتعاون التنموية ومبادرة الحوار والبحوث.
إطلاق سراح المتهمين
أعربت عائلة رئيسة بلدية ياي بولاية وسط الاستوائية المقتولة سيسيليا أوبا أعربت عن مخاوفها من تحقيق العدالة في قضية ابنتهم بعد ان قامت سلطات جوبا باطلاق سراح المتهمين المتورطين بمقتل رئيس البلدية السابقة التى اغتيلت في ظروف غامضة وتم العثور على جثتها في احدى مناطق الانشاءات في نوفمبر 2014م.
حملة تعليمية
دشن وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا، جون قاي برنامج الخطة القومية لقطاع التعليم، أمس ، وقال قاي في تصريحات صحفية، عقب تدشين برنامج أي.أس.بي بأن أهداف البرنامج هي تحليل القضايا والخطط التعليمية عبر تسليط الضوء عليها، خاصة تأثير الوضع السياسي الراهن، والأزمة الاقتصادية على التعليم العام. مشيراً إلى أن من أهم أولوياتهم في الوزارة هي طباعة الكتب الدراسية بالمنهج القومي الجديد، وفتح معاهد لتدريب المعلمين، وإعادة هيكلة رواتب المعلمي زيادة مرتبات العاملين بالقرار الحكومي. وأضاف أن ميزانية التعليم العام ستكون 10% من الميزانية العامة والتعليم العالي ستكون 5%، لافتاً إلى أن وزارته قامت بإعادة هيكلة رواتب العاملين، وتأهيل المدارس في المناطق المتضررة، وأن وزارة النوع ستخصص ميزانية لدعم برامج تعليم البنات.
نائب للحاكم
أصدر الحاكم العسكري لولاية شرق النيل قراراً بتعيين نائب حاكم جديد وسبعة محافظين للمقاطعات. الحاكم شول طون بالوك عين نائبا جديدا له يدعى أويي كواجي وجيمس دانيال شوانق في منصب الأمين العام لحكومة الولاية. المحافظون السبعة هم: ستيفن شان أكول لمقاطعة الرنك. شول أييك داو لمقاطعة ملوط. حسين أبولا لمقاطعة كوما. طون دينق ملانق لمقاطعة باليت. أبراهام شول شان لمقاطعة أكوكا. جوزيف مونجكور لمقاطعة فيجي ولوك سعد الله دينق لمقاطعة المابان. وتأتي هذه الخطوة يوم الأحد، في نفس اليوم الذي دعا فيه التكتل الإقليمي لشرق أفريقيا إيقاد حكومة جنوب السودان للامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أخرى لتفعيل 28 ولاية. وأوصت هيئة الإيقاد بتشكيل لجنة حدود لمناقشة هذه القضية، ودعت إلى تشكيل حكومة تتقاسم السلطة على المستوى القومي قبل اتخاذ مزيد من الخطوات لإنشاء ولايات جديدة.

الانتباهة

Exit mobile version