يقع الكثيرون في فخ التغذية السليمة، أو ما يسمى بالأكل الصحي، وما تضعه الحملات الإعلانية على أغلفة وعلب الأطعمة بغية الترويج، لذلك يتوجب الانتباه على مفهوم الكمية التي يحتاج إليها الجسم قبل ثقافة الاستهلاك، فكما كشفت نتائج دراسة حديثة، عن أن المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، قد تكون سبباً في البدانة، إذا تناولها الأشخاص بكميات كبيرة حتى لو كانت خضاراً أو فواكه.
كمية مشروطة
توضح أخصائية التغذية، د. هلا أبو طه، أن ما يحتاج إليه الجسم إلى طاقة وطعام كافٍ تتوزع على شكل وجبات ثلاث رئيسية على مدار اليوم، بينها وجبتان صغيرتان، وتقول: من المهم جداً الالتفات إلى الكمية المستهلكة من الطعام، وتناول ما يحتاج إليه الجسم فقط، حتى وإن كان صحياً؛ فالجسم يخزن الفائض بعد عمليات الحرق بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو خطأ شائع، حيث يظن الكثير طالما الغذاء صحي ومتوازن ويحسن صحة الفرد، فلا ضير من تناول كميات كبيرة، وفي الحقيقة أن أعضاء الجسم تعتمد على توازن العناصر الأساسية الواردة إليه عن طريق الطعام المتناول لمزيد من العمل والتناغم لوظائف أعضاء الجسم.
التنوع حاجة ملحة
ومن المعروف أن الغذاء يتكون من المجموعات الغذائية الأساسية التالية، وهي المواد البروتينية والدسمة والسكرية والعناصر المعدنية والفيتامينات والماء، كما ننصح بضرورة تناول أصناف طعام متنوعة لاكتمال دائرة الاكتفاء الذاتي من المواد التي يحتاجها الجسم دون الإفراط في الكميات المتناولة التي تقود إلى مشاكل صحية كثيرة كالزيادة بالوزن.
دراسة جديدة
علماء من الولايات المتحدة أجروا تجربة لتحديد تأثير المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة في وزن الإنسان، واكتشفوا أنها قد تكون السبب في زيادة وزنه. وأوضح العلماء أن الإنسان يعتقد بأنه يتغذى بصورة صحيحة؛ فيبدأ بتناول كمية أكبر من الطعام عند اختياره المواد الغذائية المكتوب على أغلفتها وعلبها “غذاء صحي منخفض السعرات الحرارية”. وهذا عامل نفسي يجعل الشخص يشتري كمية أكبر من المواد الغذائية. لذلك ينصح الخبراء بالانتباه بالدرجة الأولى إلى الخواص الغذائية للمادة، وليس إلى “غذاء صحي” المكتوب على العلبة. لأن هذا يساعد في منع التخمة.
البيان