أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، طه الياسين، أن الوضع الاجتماعي للمجتمع الأحوازي يصعب فيه الكشف عن الممارسات غير الأخلاقية التي تحدث للنساء داخل السجون من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية، مبينًا أن المعتقلات اعترفن لحقوق الإنسان بتعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي.وكشف الياسين عن الفضيحة التي تورط فيها ممثل خامنئي في الأحواز، آية الله جزايري، وعضو مجلس الخبراء في إيران، محمد علي موسفي، ومخابراته، إذ قاموا بعمليات ابتزاز من أجل اغتصاب عدد كبير من النساء، وذلك من خلال اعتقال الشباب حديثي الزواج، أثناء التسوق، بحجة عدم احتفاظهم بوثائق الزواج، وعندما يطلب الزوج الذهاب إلى منزله لإحضارها تبقى العروس الجديدة تحت رحمة الذئاب داخل السجون.وأوضح الياسين أن سجني أفين وكرج في طهران، من أكثر السجون التي تم فيها اغتصاب المعتقلين، مبينًا أنه من ضمن الذين تم الاعتداء عليهم المستشار بالرئاسة الإيرانية السابق محمد أبطحي، كذلك الصحفية الكندية من أصول إيرانية، زهراء كاظمي، حيث تم اغتصابها ووفاتها تحت التعذيب.لفت طه الياسين، إلى تغيب المنظمات الدولية عن الساحة الأحوازية لرصد حالات الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران، وذلك بسبب وجود لوبي إيراني يعمل داخل هذه المنظمات الدولية ويؤثر على قراراتها وتوجهاتها، مبينًا أن تأثيره السلبي لا يقتصر فقط على القضية الأحوازية بل يتعدى ذلك بكثير، حيث يوجه المنظمات الحقوقية التي يعمل فيها، لمهاجمة الدول العربية وتشويه صورتها.وأضاف أن جميع التهم الظالمة التي تطلقها هذه المنظمات ووسائل إعلام غربية ضد دول الخليج العربي، جاءت بتأثير اللوبي الإيراني الموجود في الغرب، وفي بعض وسائل الإعلام العربية التي تعمل على تحسين صورة إيران البشعة وفقا لتقرير نشرته صحيفة الوطن السعودية.تجدر الإشارة إلى أن نشطاء أحوازيين أكدوا أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود ستة آلاف أسيرة أحوازية خلف القضبان في سجون الاحتلال الفارسي، متوقعًا أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك، في ظل منع النظام إعطاء أي معلومات عن المفقودات ومجهولات المصير.
المرصد