غلطان انا “جيناك شايلين الاعتذار – انا وقلبي عفو وغفران”

سف. …حقك علي. …ما كنت قاصد. ..فهمتني غلط. ..كل هذه العبارات وغيرها تعتبر أدوات للاعتذار الصريح أو المخفي. …في حالة خاصة تعتبر مصالحة للنفس أولاً ثم لطرف آخر غضبان ثانياً. …والاعتذار بمعناه العام لغة راقية تدل على ثقافة الفرد وتأدبه حيال المجتمع بصفة عامة، فالشخص المرن الذي يبرر أخطاء الآخرين بحسن نية دائماً هو مرغوب ومحبوب… يتهافت إليه الكثيرون لأنه منتج خالي من مواد الحفظ، وهي ضغائن القلب وأمراضه من الحسد والبغض فنجد طعمه عالي الدسم من طيب المعشر…ولين الفعل والقول. ..إن لهذه العبارات سحر يفتن به القلب المجروح. .المغضوب عليه من قبل المعتذر. فسرعان ما يذوب جليد الغضب والسخط، فيتحول الي أشحار سامقة من العفو والصفح،
والشعب السوداني شعب قوامه التسامح والصفح.. .لذلك وجدت كثيراً من الأغنيات طريقها الى قلوبنا مثل (عافية منك وراضيه عنك سو رضايا ) الأغنيه الأشهر التي تناشد الأم ابنها فيها ليترك السفر، والتي غناها فنان الطنبور عبد الرحيم أرقي، والأخرى التي تغني بها صلاح مصطفي في سامحني غلطان بعتذر، واعتذاز، وكثير من الأغنيات التي نتمايل طرباً عند سماعها. .تأكيدا لإعلان خلو أنفسنا من الغضب والسخط مؤاءمة للأغنية. ..ولكننا نجد كثيراً من الشخوص تأخذهم العزه بالاثم ويعتبرون الاعتذار ضرباً من ضروب ضعف الشخصية، فوهنوا واستكانوا لنفوسهم المريضة التي قطع شك لم تتعلم ثقافة الاعتذار عند التنشئة.
سوسنة :
جيناك شايلين الاعتذار  – انا وقلبي عفو وغفران

 

صحيفة اخر لحظة

 

 

 

Exit mobile version