خطاب الى وطني يلطم الوطني «2»

> استاذ محمد عبدالله
القيادي/ سابقاً/ بالمؤتمر الوطني «والذي يحدث الصيحة ويلطم كثيرين في الوطني – امس الاول»
> نكتب اليكم.. دون الآخرين.. لأنه
> بعد اسبوع.. 12/2.. ذكرى استشهاد البنا «وبداية الاصلاح في العالم الاسلامي منذ خمسمائة عام.. «سقوط الاندلس».. تواجه بالرصاص.. رصاص الملك
> وبداية خدمة اسرائيل بايدينا نحن
> ونكتب لان البنا
«عبقري الدولة والدين» كان يتجاهل الشيوخ اذا ابتعدوا.. ويطريق باب الشاب الذي يبتعد عن الحركة الاسلامية.. شاب مثلك
> ونكتب لانه
> منيرة المهدية.. فنانة كانت شهرتها تجعل الطريق يتوقف ان هي عبرت شارعاً.. كان هذا في الاربعينات
> وناصر عام 1952 حين يبحث عنها لتكريمها بعد انقلابة.. يعجز..!!
> يعجز لانه لا احد كان يعرفها او يعرف عنوانها .. وحية كانت أم ميتة!!
> ونحن.. في السبعين الآن.. لهذا مثلنا يطرق بابك
> والأسبوع هذا يحتفلون بالعيد الرابع والثمانين لميلاد الترابي.. ونحن الجيل الذي كان يهاجر للجامعة ليسمع الترابي
> فنحن اذن.. جيل «السكر» الذي يخرج من تحت الامواج ليحدث امثالكم
> نحدثه عن الزمان والاصلاح «الآن» والرجال والحرب «الحرب التي لا يشعر بها احد مهما رأي وسمع وشعر بانيابها».. لانها مصممة بحيث تقتلنا دون ان نشعر
«3»
> والحرب تستغل الآن صلة كل شيء بكل شيء
> وتستغل «جهل الناس بكل شيء» وتجعله هو السلاح الذي يدمر السودان.. والعالم الاسلام
«4»
> والسكر الذي نخرج من تحت امواجه كان هو
> صوت الترابي في الستينات
> محاضراً عبقرياً بجامعة الخرطوم .. من هنا
> وصوت عبدالناصر .. الرائع الرائع من هنا
> وكتابات هيكل .. وخمر الثقافة المصرية/ البيروتيه من هنا
> و… امواج المخابرات التي تقتلنا..تقتلنا بجهلنا ونحن نظن اننا مثقفين
«5»
> وكلمة «جهل» ما نريده منها هو……
> وردي .. يرحمه الله .. يغني.. ويذهل الناس
> وما يغني في الحقيقة .. ويذهلك ليس هو وردي
> ما يغني.. ويذهل كان هو الطعام في معدة وردي
> وانت .. تطرب.. تطرب.. لوردي
> وما يطرب في الحقيقة هو اللحم والرغيف.. في معدتك
> واللاعبون المبدعون في كرة القدم في الميدان.. يبدعون
> والجمهور .. ملايين .. يصرخ طرباً
> ومن يبدع في الحقيقة هو الطعام في البطون.. ومن يصرخ طرباً كذلك
> والافكار والكتابات والعبقريات .. تصرخ
> وما يصرخ في الحقيقة هو .. الشبع فقط
> والدولة والمثقفون كلهم يجهل مداخل.. مداخل.. مداخل الحوار.. ومن اين تدخل الكلمات حتى يفهم الناس من اين يأتي الخطر
> ومنذ زمان.. ونحن نشرع في رسم «حقائق» الاشياء
> وبعض ما نرسمه هو
> اشهر حكايات الحرب العالمية الثانية كانت هي حكاية «وليمة»
> فالمحادثات/ قبل الحرب العالمية/ بين ألمانيا وبريطانيا .. في برلين.. تتعثر .. تتعثر .. تتعثر..
> وكلما قال الألمان شيئاً رفضه الأنجليز
> والألمان.. الذين يكسرون العنق بحثاً عن كسب الزمن.. يفعلون شيئا
> الألمان يدعون الوفد الانجليزي إلى العشاء.. وهناك .. والزمان جوع.. يسكبون من الطعام ما يجعل لندن تشم رائحة الشواء عبر المانش
> ويسكبون خمور الاندرينا
> و.. و..
> بعدها .. وفي اول اجتماع للمحادثات.. رؤوس الانجليز التي ظلت تهتز افقيا «ترفض كل شيء» تهتز الآن رأسياً yes.. yes.. yes..
واحدهم برتبة «سير» حين يقف رافضاً ويعلن انه يعرف جيداً لعبة الطعام».. اطعم الفم تستحي العين.. السير هذا يتجاهلونه وكأنه «سير حذاء»
«7»
> كل هذا نسوقه حتى نقول ان التفاهم والمداخل «تفاهم الدولة مع الناس.. وتفاهم محمد عبدالله مع .. وتفاهم الناس مع ازمة السودان.. والحلول.. هي اشياء ما يقودها ليس هو العقل ولا المنطق»
> ما يقودها هو
شيء يصنع بدقة «تصنعه مخابرات العالم»
هو
: صناعة الجوع.. حتى يقوم الناس بلطم الانقاذ ثم الجري إلى اسرائيل
> والاخيرة هذه.. «الجري إلى اسرائيل» هي المرحلة التي نصل اليها الآن.. واقرأ حديث امين حسن عمر «الصحافة» أمس عن هذا
> واستمع لدعاوى التطبيع الآن
> استاذ
> ونشرح بعض ما نقول
> فنحن نورد حكاية منيرة المهدية والشهرة.. وحقيقة الحياة.. ونعقبها بالاشارة إلى عمرنا.. لان الشهرة عندنا نراها بعيون كلنصو
: كلمنصو.. السياسي الفرنسي الشهير في التاريخ حين يزور منطقة في فرنسا ويجد حشداً هائلاً هناك.. يقول له صديقه
: لك شعبية هائلة يا كلمنصو
> وكلمنصو يجيبه
> اطمئن يا سيدي فلو انني كنت اقدم الآن للمشنقة لوجدت ضعف هذا الحشد هنا يصفقون ويهتفون
> عن كتاباتنا والصدق فيها يحدثنا الصديق «محمد بخيت» من العيلفون «وكان هو ياور نميري» ان المرحوم حسن النور.. من العيلفون ايضاً.. لما كان معتمداً للمناقل يصدر امراً بنزع مساحات واسعة من آل المهدي
> ثم يكتب في وصيته ليقول
: اوصي بدفن اوراق الحكم هذه معي في قبري حتى تشهد لي امام الله سبحانه انني اعدت آلاف الافدنة للناس ولم احصل على شبر واحد
> محمد عبدالله
كل هذا.. مجرد مقدمة
> ولولا ان المطبعة تقتل حديثنا.. حين نتوسع في الحديث.. لذهبنا نقول ونقول
> ونستمر في طرق بابكم على طريقة «البنا»
> كل الفرق هو ان الشهيد البنا كان رقيقاً عطوفاً
> بينما نحن؟؟

(آخر الليل – صحيفة الإنتباهة)

Exit mobile version