الود مفقود بيني وبين معظم ان لم يكن جميع المطربات، خاصة بعد تفشي ظاهرة استخدام أجزاء من الجسم غير الحنجرة واللسان والشفتين في الغناء، وكراهيتي للعجرمية وأخواتها إليسا وروبي وهيفاء معلنة ومسجلة في مكتبة الكونغرس، وأشوف العمى ولا أشوف شعبان عبدالرحيم، لأنه في تقديري يبتذل قضايا مهمة ومصيرية ويحولها إلى «تهريج» وقد قام نكاية بي بترديد أغنية قمة في الركاكة والتفاهة عن دارفور، ما سيؤدي إلى تردي الأوضاع الإنسانية في الإقليم المنكوب! ولكن كل هؤلاء كوم والشحرورة الراحلة صباح كوم، فقد كنت أكره صباح أكثر من كرهي للعجرمية أو روبي، لسبب بسيط وهو أنني أكره التصابي، فنانسي وروبي على الأقل لديهن بضاعة تجتذب بعض الزبائن، ولكنني لم أكن أفهم إلى متى تحاول صباح أن تثبت أنها حلوة بعد أن تجاوزت الثمانين؟
في تقديري فإنّ الشخص الذي يكرس معظم ماله ووقته لإخفاء حقيقة عمره «هايف» عن جدارة. من حق المرأة أن تتجمل، وهناك أناس يعانون من تشوهات، ومن الطبيعي أن يخضعوا لجراحات تجميل، ولكن أن يظل شخص ما، رجلاً كان أم امرأة واقعًا تحت المشرط الجراحي مرة كل ثلاث سنوات لإزالة التجاعيد حتى يصبح جلده مشدودًا كالطبل من تكرار المط والشد فهذه بلاهة وعبط.. المطرب المخنث مايكل جاكسون ظل يشد جلد وجهه ويقشره حتى يتخلص من السواد، وانتهى به الأمر وقد صار حشمة يرتدي النقاب، وكان سر الاحتشام الجاكسوني هو أن جلد وجهه المشدود بدأ يتشقق ويتقشر وكأنه حبة طماطم صلاحيتها منتهية! (من أراد أن تثكله نساء العالم فليقل لي في حق صباح وجاكسون: اذكروا محاسن موتاكم!! هما ليسا من موتاي).
عجيب أمر ابن آدم يتمنى لو يمتد به العمر إلى ما بعد المائة ولكن بعض من يعطيهم الله طول العمر يصابون بالهلع وهم في منتصف رحلة العمر، فما إن يبلغ شخص الخمسين حتى تصبح المرآة عدوًا له، هناك كيس مجعد تحت الجفن.. وطعجة وانبعاج على الخد الأيمن.. وما هذا الخط الرفيع القبيح الذي يمتد من طرف الفم إلى فتحة الأنف.. ثم إن فتحة الأنف نفسها اتسعت وصارت تتسع لإصبعين.. إحصائية نشرتها الصحف مؤخرًا تقول إن 40% من الرجال الخليجيين يلجأون إلى صالونات التجميل.. إلى حد هنا كويسين.. بس يا خوفي أن يلجأ هؤلاء لاحقًا إلى عيادات التجميل.
عندما كنا شبابًا كانت الحسناوات الأكثر شهرة في السينما الأمريكية هن ناتالي وود، والإيطاليتان جينا لولو بريجيدا وصوفيا لورين،.. ومارلين مونرو وجين مانسفيلد، وكلهن دفعة صباح التي كان آخر أزواجها، أي الزوج رقم 17 شابا في العشرينيات رغم أن عمرها «السينمائي» وحده كان وقتها يقارب السبعين.. صوفيا لورين ظهرت عارية في تقويم (روزنامة/ كاليندر) العام 2016 وهي عارية.. عمرها الآن 80 سنة.. يعني خير لك أن تنظر إلى صورة جعفر عباس وعلى رأسه عمامة سودانية طولها عشرة أمتار من أن تنظر إلى تلك الحيزبون بلا ملابس.. والطامة الكبرى هي أن بلدياتها جينا لولو – ولا يخفي وزير الدفاع السوري السابق العماد مصطفى طلاس هيامه بها وصرح بذلك في لقاءات صحفية وله معها صور فوتوغرافية كثيرة – هذه الجينا تزوجت وهي تبلغ من العمر 79 سنة برجل إسباني أهبل وعبيط اسمه ريفولس يبلغ من العمر 36 سنة بعد علاقة عاطفية دامت 12 سنة.
في إقليم دارفور في غرب السودان حيث تدور رحى حرب أهلية يقول خصوم الحكومة إنها تستعين بقبائل عربية يسمونها الجنجويد (جاءت من عبارة «جن على جواد») وجينا موديل 1927 جنت على شاب «جديد» ولكنه أهبل وبريالة، وبذلك صارت جنجويدية.
jafabbas19@gmail.com