(زين – السودان ) تتمسك بمضاعفة تعرفة خدمات الانترنت متجاهلة سخط العملاء
دافع العضو المنتدب لشركة “زين سودان” – وحدة لزين الكويتية – الفاتح عروة،عن سياسات أقرتها الشركة الأسبوع الماضي،قضت بزبادة تعرفه خدمة الانترنت، بنحو 300%، وأعلن عدم التراجع عن الخطوة،برغم حالة السخط الواسعة التي عمت المشتركين،عبروا عنها بتنظيم حملة مقاطعة واسعة لشركة زين، واستبدالها بخدمة شركات منافسة.
وتسيطر 3 شركات كبيرة على سوق الاتصالات في السودان تشمل “سوداني” وهي شركة محلية بالإضافة إلى شركتي “زين” و”ام تي ان”.
وقال عروة في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم،الثلاثاء، إن الشركة لن تبدل قرارها الخاص بنقل العملاء من نظام “الاستخدام العادل” الى نظام “الحصة”.
وأضاف ” لن يتم إلغاء هذه السياسات..والمشتركين لهم مطلق الحرية في البقاء معنا او المغادرة”.
وبرر العضو المنتدب لشركة زين والتي تصنف كواحدة من أكبر شركات الهاتف السيار في السودان، ويتجاوز مشتركيها العشر ملايين عميل، زيادة تعرفه الاشتراك في الانترنت، للضغط العالي على الشبكة الناجم الاستخدام المتزايد للانترنت في البلاد.
وقال” لدينا 12 مليون مشترك يستهلكون 20 تيرا بايت في اليوم، والآن وصل الاستهلاك لـ150 تيرا بايت في اليوم وهذا الضغط يؤثر على الشبكة اذا لم يتم تقويتها “.
وباهى عروة بالوضوح والشفافية التي انتهجتها شركته في تعاملها مع المشتركين، مكذبا معلومات كثيفة قال ان وسائل التواصل الاجتماعي نشرتها خلال اليومين الماضيين، وقال ” الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي حوت معلومات 90% منها غير صحيح “.
ونفى العضو المنتدب الاتهامات المصوبة لشركته بتحويل أموال طائلة الى المساهمين، في الخارج، وأكد أنهم لم يتمكنوا من إتمام أي تحويلات للخارج منذ العام 2008، وأن المستثمرين يتفهمون الوضع في السودان، لافتا الى أن شركته تعتبر اكبر دافع للضرائب في السودان،قبل أن يؤكد بأن انهيارها يعني انهيار السودان.
وقطع بأن شركة زين تصرف أموالا طائلة على التقنيات الحديثة، وأن التمتع بتلك الخدمات يستلزم دفع المشترك أموالا إضافية.
وشهدت الأيام الماضيات انتقادات واسعة لشركة زين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن المئات من عملاء الشركة مفارقتها وتحويل الخدمة لشركتي “ام تي أن” و “سوداني” المنافستين.
وتبدى حجم المقاطعة الواسعة في الاكتظاظ اللافت لطالبي الخدمة بمواقع الشركتين، بينما لوحظ خلو مكاتب زين من العملاء بنحو ملحوظ.
وقال عروة أن حوالي 2086 عميل طلب خدمة الانتقال لشركات أخرى، لكنه لفت الى صعوبة إحصاء المغادرين من شركة زين نهائيا قبل انقضاء ثلاث أشهر.