صباح الخميس وضع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، صورة له على «السناب شات»، جمعته بالشيخ سعيد أو «الأنكل سعيد»، كما يحب سموه أن يناديه، وفيها قلب أصفر عند مكان قلب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقلب أزرق عند قلب العم سعيد، وهو ما يؤكد كلام فزاع الذي يعرفه الجميع، عندما قال «دمي أحمر كناية عن حبه للأهلي الذي يرأسه، وقلبي أصفر كناية عن محبته للوصل»، فيما قلب الشيخ سعيد وعقله ودمه نصراوي بالكامل كما يبدو.
قبل المباراة توقع كثير من المحللين أن تكون وصلاوية، رغم تذبذب شخصيته بين مباراة وأخرى مثل النصر الذي يتقدم على «الإمبراطور» في ترتيب فرق دوري الخليج العربي.
ورغم السيطرة الأكثر وضوحاً للنصر، إلا أن الوصل افتتح التسجيل بهدف البرتغالي هوجو فيانا، ولم تُكمل المباراة دقيقتها 25 حتى سجل البرازيلي ليما هدف التقدم للوصل، واعتقد الجميع أن النصر سينهار، ولكن طرد وحيد إسماعيل في الدقيقة 36، غير رأي الكثيرين، خاصة أن الوقت طويل.
وقلص النصر الفارق رغم إهدار ركلة جزاء، وعدّل النتيجة وتوقعنا أن يفوز بالمواجهة، ولكن الخلطة البرازيلية بين ليما وكايو «الذي بات آسيوياً» فعلت فعل السحر وضربت لـ «الإمبراطور» موعداً مع فوز تاريخي وعقدة استمرت سبع سنوات، في واحد من أجمل «الديربيات الخليجية» التي تابعتها مؤخراً لحرارة أجوائها وجماهيريتها، وأثبتت المباراة أن كالديرون مدرب يعرف كيف تؤكل الكتف، عندما يعرف كيف يدير أدواته ولاعبيه الذين لعبوا أكثر من 57 دقيقة بعشرة لاعبين فيما كاد صواب مدرب النصر يوفانوفيتش، وهو يشاهد المباراة يضيع من بين يديه وصدقت كلماته قبل انطلاق المباراة، عندما قالوا له إن النصر هو عقدة الوصل في السنوات السبع الأخيرة، فقال: يجب ألا ننظر للماضي، بل نحن ننظر دائماً إلى الأمام، ولا أعتقد أن فشل الوصل في تحقيق أي نتيجة إيجابية على النصر له قيمة في كل مباراة فلكل جولة طابعها.
صدقت يا يوفانوفيتش وعسى أن لا يُحمّلك البعض وزر الخسارة، لأنك فعلت كل ما يمكن فعله فيها، وعلى قولة إخوتنا المغاربة «الله غالب».