بعد الإعدادات الخاصة بالتركة والميراث التي أضافها السيد” مارك” لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بات بإمكان أولئك النائمين للضحى لا صلاة لا فلاح أن يجيبوا بي )نعم وارثين) عندما تسألهم حبوبة جيرانا (نايمين لسه خباركم وارثين).
بإمكانك الذهاب إلى الإعدادات واختيار مستقبل حسابك فور مفارقتك الحياة، وذلك من ضمن ثلاثة خيارات هي: حذفه، تركه كما هو أو اختيار الوريث الذي تراه أميناً ومناسباً..
(تموت إنت ويعيش حسابك).. والله لكن..
قصة..
طبعاً لا أحد سوف يوصي بصفحته الشخصية لزوجته..
حين تدخل خصوصياتك وونساتك في الورثة الإلكترونية، فهذا هو المعنى الحقيقي لميتة وخراب ديار..
والدتك التي سوف تحصل على السدس وهذا السدس لو بقى الرسائل (تكون ورثت الوالدة لفة رأس وصداع نصفي).. وثمة أشخاص لن يحصلوا ولا على) لايك( من هذه التركة..
كما أننا نستطيع أن نطالع أخباراً مثل اختلاف أسرة الراحل فلان الفلاني حول أملاكه الفيسبوكية..
ابنته أكدت أحقيتها بالمزرعة السعيدة فيما احتفظ الابن بحق (التاق والشير)..
ثم إنك قد تورث أحدهم صفحتك، فيأتي بعد وفاتك ويقول (هسه صفحتو دي أسوي بيها شنو، كلها تطبيقات ومقطوعة مواصلات، مافيها أي تعليقات، حقارتو دي كان ورثني التلفون مالو؟!).
طبعاً هذه غلطتك، حيث كان من الأفضل لك أن تمنح هذه الورثة لشخص حسن المشاعر.
أعتقد أن “مارك” لم يستخر إطلاقاً في خيار الورثة هذا.
حيث إن الثقة تحتضر.
الصفحات العامة تحتمل ذلك فـ هي بطبيعة الحال من شأنها الاستمرار، لكن الصفحة الشخصية وعلى رأي حبوبة جيرانا (ما ريحتوا الميت في تربتو كلو كلو).
قيل إن الوريث يستطيع استلام الصفحة بعد ترك الدلائل الكافية التي تثبت وفاة مالك الصفحة، بالنسبة لي لم أعرف ماهية هذه الدلائل، هل هي شهادة وفاة أم سيلفي قبل الدفن مع الراحل المقيم في صفحتو أم فيديو من بيت البكاء.
وهل يكفي الصيوان كدليل..
ثم هل إذا ورثت المزرعة السعيدة وما سقيت الشجر، يحق لباقي الورثة مصادرتها؟!
غايتو الحمد لله..
أقول قولي هذا من باب التعليق على الخبر
وعموماً يا ناسيني كلياً، ذكرى واحدة بـ ترثا مني مافي..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: وارثة صفحة ناصية.
و……..
أنت صاحي واللا نايم واللا مستهبل .